أفلام الحرب تهيمن على مهرجاني «كليرمون فيران» و«طرابلس للأفلام»... وتحية إلى جورج نصر

نشر في 03-05-2017
آخر تحديث 03-05-2017 | 00:00
No Image Caption
ضمن إطار مهرجانات الأفلام التي تحفل بها الروزنامة الثقافية في لبنان، استقبلت بيروت أخيراً «مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة» (اسم المدينة الأوفيرنية الفرنسية حيث يقام)، تتضمّن برنامجه أفلاماً لافتة بتوقيع مخرجين لبنانيين. كذلك يُقام في عاصمة الشمال طرابلس «مهرجان طرابلس للأفلام» في نسخته الرابعة، الذي يحتفي بالمخرج جورج نصر وتتنوّع الأفلام المشاركة فيه بين وثائقيات وأفلام روائية وأفلام قصيرة.
استقبل المعهد الثقافي في بيروت «مهرجان كليرمون فيران للأفلام القصيرة» (24-30 أبريل)، وتميّز ببرنامج غني ومنوّع وبرزت مشاركة أفلام لبنانية فيه.

المهرجان عقد فعالياته في فبراير الماضي في فرنسا، وهو منذ انطلاقته قبل 30 عاماً أضحى مرجعاً لعشاق السينما مع أكثر من 162 ألف زائر عام 2016.

اللافت أنه ساهم في إطلاق مخرجين جدد سواء في فرنسا وبلدان عدة من بينها لبنان، وحقّق مخرجون لبنانيون حضورهم عالمياً من خلاله من بينهم دانيال عربيد، ووسام شرف، ومروان خنيصر، وجورج طربيه، وسابين الشمعة.

المهرجان الذي زار لبنان عام 2011، وخصص برنامجين، أحدهما للشباب والآخر للأفلام الفائزة في كليرمون – فيران، خصّص هذه السنة وللمرة الأولى برنامجه للمخرجين اللبنانين، ومن بين الأفلام التي عرضت، «ردم» (1998) لعربيد، و«جيش النمل» (2007) لشرف، و«ثلثاء» لسابين الشمعة (2011)، فضلاً عن مجموعة من الأفلام لمخرجين أجانب.

تنشر الحرب ظلالها على غالبية هذه الأفلام، إذ يتمحور «ردم» حول امرأة تبحث عن صورة لمنزلها في بيروت المدمّرة، فيما يحاول مخرج «جيش النمل» تحليل التداعيات النفسية لما بعد الحرب من خلال رصد حياة ثلاثة شبان استهوتهم لعبة السلاح بعدما وجدوا أنفسهم في حرب لا علاقة لهم بها، وهم اليوم يحاولون إيجاد مكان لهم في الحياة.

الحرب الأهلية اللبنانية (صيف عام 1976) مستعادة في أحد فصولها في «ثلثاء» لسابين الشمعة، حيث يلفتنا سرد حكاية إنسانية مستلّة من الحياة اليومية. بدورها تعود «لارا»، اسم البطلة في «بالأبيض» إخراج دانيا بدير، إلى بيروت مرغمة من نيويورك لحضور جنازة والدها، فتواجه العادات والتقاليد التي تجبرها على الزواج.

ويبرز هذا العام عرض سلسلة أفلام قصيرة دولية حائزة جائزة منذ عام 2011، ومجموعة مختارة للشباب، بهدف بناء علاقة مع جمهور أجنبي، والتعرف إلى المخرجين.

طرابلس

انطلق «مهرجان طرابلس للأفلام» في نسخته الرابعة في مركز «الرابطة الثقافية» في طرابلس شمال لبنان، بمشاركة فعاليات المدينة، وممثلين عن الوكالة الأميركية للتنمية USAID (الداعم الأساسي للمهرجان). 

تمتدّ الفعاليات إلى الغد 4 مايو الجاري، ويشكل هذا العام تحية إلى «أبي السينما اللبنانية» المخرج الطرابلسي العالمي جورج نصر، من خلال استعادة بعض أعماله.

تتضمّن المسابقة الرسمية للمهرجان 45 فيلماً، اُختيرت من أصل 400 فيلم، وتتنوع بين وثائقيات وأفلام روائية وأفلام قصيرة، وهي تمثّل العالم، من أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأميركا الجنوبية واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا وإيران وأفغانستان وكردستان وتركيا، إضافة إلى مصر، وتونس، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، والأردن، وسورية، ولبنان.

يترأس لجنة تحكيم المسابقة لهذا العام المخرج اللبناني الفرنسي فيليب عرقتنجي، وتضم كلاً من الممثلة اللبنانية جوليا قصار، والمخرج اللبناني هادي زكاك، والناقد السينمائي المصري أحمد شوقي، والمنتج والمبرمج اللبناني سام لحود. 

تكريم ووثائقي

تخلّل مهرجان طرابلس للأفلام تكريم الفيلم اللبناني «فيلم كتير كبير» للمخرج مير جان بو شعيا الذي دعا جيل السينمائيين الجدد إلى الاقتداء بجورج نصر كي يصلوا إلى حيث يطمحون.

كذلك عرض وثائقي Un Certain Nasser عن مسيرة المخرج جورج نصر، إلى جانب فيلم الافتتاح In White للمخرجة دانيا بدير.

إشارة إلى أن المهرجان يتضمن تكريم الممثلة المصرية هنا شيحة والممثلة اللبنانية مروى خليل، ويشارك في فعالياته ممثلون ومخرجون ونقاد سينمائيون عرب ولبنانيون.

وعلى هامش المهرجان ينظم للسنة الثانية على التوالي «المنتدى المتخصص» والذي يستمر يومين، أما محاوره فتتناول إشكالية الإنتاج السينمائي في لبنان وفرص التمويل المتاحة. 

عروض الأفلام المشاركة في المسابقة تقام في مقر الرابطة الثقافية وفي مركز العزم الثقافي- بيت الفن الميناء، حيث ستقام أيضاً حفلة الختام، بالإضافة إلى عروض في الهواء الطلق، ويوم مخصص لعرض الوثائقيات بعنوان «لاجئون ونزاعات». 

«مهرجان كليرمون فيران» أطلق مخرجين جدداً في فرنسا وبلدان عدة من بينها لبنان

المخرج فيليب عرقتنجي يترأس لجنة تحكيم المسابقة في «مهرجان طرابلس للأفلام»

وثائقي Un Certain Nasser يتناول مسيرة المخرج جورج نصر
back to top