رفعت فرق دوري ڤيڤا لكرة القدم شعار "النقاط قبل الفوات" في الجولة الـ 25 من المسابقة، والتي رسمت خريطة فرق الممتاز في الموسم الجديد وبوضوح، رغم بصيص الأمل الذي لا يزال يراود فريقا أو اثنين على أبعد تقدير.

وأكدت الجولة أن الصراع على اللقب بات محصورا بين الكويت والقادسية، حيث يقف أقرب المنافسين، العربي، بعيدا بفارق 8 نقاط عن الكويت المتصدر، وهو عدد يصعب تعويضه خلال 5 جولات متبقية.

Ad

ويعد "الأبيض" أكثر الفرق التي استفادت من الجولة، بعد أن رفع رصيده إلى 54 نقطة، وبات في حاجة للفوز بـ 4 جولات من الخمس المتبقية، بشرط الفوز على القادسية في مواجهتهما المرتقبة ضمن الجولة قبل الأخيرة، ليتوج رسميا باللقب، فيما بات "الأصفر" بحاجة للفوز في الجولات المتبقية، بما في ذلك مواجهة الكويت ليتوج باللقب، بعيدا عن أي حسابات أخرى.

ويعد الفحيحيل واليرموك الأكثر تضررا في الجولة، بعد أن تقلص أملهما الذي كان يلوح في الأفق للبقاء في الممتاز، في حال حققا الفوز على السالمية والنصر على الترتيب، وبات "أبناء المنطقة العاشرة" بحاجة إلى معجزة كروية للبقاء في "الممتاز" تتمثل في تعويض فارق 8 نقاط بينهما وبين التضامن، خلال 5 جولات متبقية.

في المقابل، تأكد بصورة كبيرة هبوط 5 فرق إلى الدرجة الثانية والابتعاد عن الأضواء، وهي: الشباب برصيد 22 نقطة، بفارق 12 نقطة عن التضامن صاحب المركز الثامن، وخيطان 21، والصليبيخات 20، والساحل 18، وبرقان 9.

الكويت عوض التأخر

رفع الكويت شعار "الفوز والثلاث نقاط" في مواجهته أمام كاظمة، وهو ما جاء على حساب الأداء الجمالي في المباراة، ولجأ "الأبيض" إلى المغامرة الهجومية بصورة مبالغ فيها أمام "البرتقالي"، لتعويض تأخره بهدف في الشوط الأول، وذلك عندما دفع مدرب الفريق محمد عبدالله بعدد وافر من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في الخط الأمامي، أمثال: مشعل خالد، عبدالهادي خميس، وطلال جازع، وهو ما تكلل بالنجاح في النهاية بهدفين لجازع وجمعة سعيد، أحد أبرز نجوم المباراة، مع يوسف الخبيزي، ليعيش الفريق الأبيض ليلة سعيدة بعودة الصدارة.

كاظمة وثمن التراجع

وتذوق كاظمة مرارة الخسارة في مواجهة الكويت، ليدفع ثمن تراجعه المبالغ فيه للدفاع أمام فريق بحجم الكويت. لكن يحسب لـ"البرتقالي" التزامه التكتيكي في المباراة، وقدرته لفترات طويلة على سد جميع المنافذ أمام "الأبيض" الذي هاجم بضراوة. ويعد مشاري العازمي، إلى جانب طلال فاضل وشاكر الرقيعي وفابيانو، من أبرز اللاعبين في المباراة، فيما ابتعد يوسف ناصر عن مستواه.

العربي المعدل

ظهر العربي في مواجهة التضامن بصورة أكثر مهارة وجمالية في الأداء عن تلك التي كان عليها في الجولات الماضية، بعد أن اعتمد مدرب الفريق ناصر الشطي على أكثر من لاعب مهاري في وسط الملعب والهجوم. فللمرة الأولى يظهر أحمد يونس، إلى جانب العراقي علي حصني وحسين الموسوي والتونسي أمين الشرميطي، يعاونهم علي مقصيد ومحمد فريح من على الأطراف، وتكفل خلف أحمد وكيتا بالأدوار الدفاعية.

ويحسب لـ"الأخضر" قدرته على الوصول لمرمى المنافس، إلى جانب ظهور عناصر جديدة واعدة في الفريق مثل الناشئ جمعة العنزي. كذلك كانت قراءة المدرب ناصر الشطي جيدة للمباراة، من خلال التركيز على الجهة اليسرى للتضامن، مستغلا تقدم حميد ميدو للهجوم. لكن يعاب على الفريق عدم قدرته على ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، وترك مساحات شاسعة في الخط الخلفي كانت ستكلف الفريق كثيرا.

في المقابل، لم يظهر التضامن بصورته المعروفة أمام الكبار، وابتعد المدرب فواز مندو عن الواقعية التي يتميز بها في المباريات، حيث كثف عدد المهاجمين على حساب وسط الملعب، ليظهر الفريق غير قادر على الوصول لشباك الحارس حميد القلاف.

السالمية أكثر نشاطاً

أظهر السالمية في المباراة التي لعبها في الجولة أمام الفحيحيل قدرته على تعديل صفوفه بعد إصابة مرماه بهدف في بداية الشوط الأول، إلى جانب استغلاله النقص العددي الذي أصاب المنافس، وأيضا مواصلة الدفع بالصاعدين، لتعويض النقص الحاد في الصفوف.

فيما فرط الفحيحيل في فوز كان بمتناوله، لاسيما بالشوط الأول، بعد أن فرط في فرص بالجملة بعد التقدم بهدف عن طريق السوداني توماس.

النصر متراجع

رغم تحقيق النصر الفوز على اليرموك، والوصول إلى مركز الرابع، فإن أداء "العنابي" لم يكن مقنعا، عطفا على ما قدمه من قبل وخلال الموسم الحالي، لكن يحسب للفريق قدرته على الحفاظ على تقدمه في المباراة.

وسعى اليرموك بكل طاقته إلى تعديل النتيجة، لكنه واجه أزمة المهاجم القادر على ترجمة الفرص إلى أهداف.

الجهراء في الأمان

وضع الجهراء قدمه في منطقة الأمان بدوري الأضواء في الموسم المقبل، بعد أن وصل إلى النقطة 35 برباعية ملعوبة في شباك خيطان، الذي رفع الراية البيضاء أمام "أبناء القصر الأحمر". ولا شك أن وصول الجهراء إلى ما هو عليه الآن يعد إنجازا للأجهزة الفنية والإدارية، قياسا على ما عاناه في بداية الموسم الحالي.

فوز الوقت الضائع

لم تكن الفرحة كبيرة في الساحل وأيضا الشباب بعد تجاوز برقان والصليبيخات، لاسيما أن مهمة "أبناء المنطقة العاشرة" باتت شبه مستحيلة للبقاء في "الممتاز".

أرقام

• شهدت الجولة الـ25 من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم 20 هدفاً، بمعدل 2.8 هدف في المباراة الواحدة.

على غرار الجولة السابقة، انتهت المباريات السبع بالفوز، حيث غابت التعادلات للجولة الثانية على التوالي، وهو ما يعني أن المباريات لم تشهد تحفظاً من قبل الأندية.

• 3 بطاقات حمراء أشهرها الحكام في هذه الجولة كانت من نصيب لاعبي الفحيحيل محمد نعيم، ومحمد جاسم، وحارس كاظمة شهاب كنكوني بعد تبديله!

• مازال الكويت الفريق الوحيد الذي لم يخسر بشكل فعلي، وخسارته الوحيدة جاءت بقرار هيئة الرياضة في أزمة النقاط الثلاث، ويليه القادسية والعربي، حيث خسر كل منهما 3 مباريات فقط، بينما برقان هو الفريق الأكثر خسارة بالبطولة في 21 مباراة.

• يعد القادسية والكويت الأكثر فوزاً في 16 مباراة، بينما برقان هو الأقل فوزاً، إذ فاز في 3 مباريات فقط، ويمتلك الأبيض أقوى خط هجوم برصيد 56 هدفاً، أما الساحل فهو الأقل فاعلية هجومية بـ17 هدفا فقط.

• الكويت يمتلك أقوى خط دفاع، فقد اهتزت شباكه بـ15 هدفا، في المقابل منيت شباك برقان بـ81 هدفا.

• رغم عدم مشاركة القادسية في الجولة الـ25، فإن محترفه البرازيلي دا سيلفا مازال متصدراً لقائمة الهدافين برصيد 14 هدفاً، تبعه في المركز الثاني مهاجم السالمية المتألق نايف زويد برصيد 12 هدفاً، ثم يأتي في المركز الثالث مهاجم التضامن يعقوب الطراروة، ومهاجم النصر مشعل فواز ولكل منهما 10 أهداف.

لقطات

• عقب انتهاء مباراة الكويت وكاظمة، حرص الطاقم التحكيمي بقيادة جاسم جعفر على استدعاء مدرب كاظمة المساعد ناصر العمران لإبلاغه بأن قرار إيقاف الحارس شهاب كنكوني لن يشمل مباريات أخرى.

• حرص الجهاز الطبي للأبيض على الاطمئنان على حالة لاعب الفريق يوسف الخبيزي، الذي خرج من المباراة في سيارة إسعاف، حيث كشفت الفحوص عن إصابة اللاعب بتمزق في الرباط الخارجي للركبة.

• أطلت الأخطاء التحكيمية برأسها مجددا، ولاسيما في مباراتي العربي مع التضامن، والسالمية مع الفحيحيل، وخيطان مع الجهراء.

• استقر الأمر داخل نادي التضامن على عدم تقديم احتجاج ضد الحكم يوسف النصار الذي ألغى هدفا صحيحا لأبناء الفروانية.

• جاءت خسارتا الفحيحيل واليرموك بهذه الجولة في مصلحة التضامن والجهراء اللذين اقتربا بقوة من البقاء.