لقاء بين علاوي والمالكي يثير تساؤلات سياسية
●«داعش» يضرب مجدداً في الأنبار
● استقالة محافظ السليمانية
على الرغم من أن السياسة لا تعرف الثبات على قاعدة معينة، لكن اللقاء الذي جمع نائبي رئيس جمهورية العراق أياد علاوي ونوري المالكي ،مساء أمس الأول، أثار علامات استفهام وتساؤلات سياسية فيما تستعد البلاد لانتخابات تشريعية.واللقاء بحد ذاته قد يكون عادياً، لكن البيان الذي خرج عنه، والذي يؤكد أن الطرفين بحثا عقد مؤتمر وطني، معطوفاً على تصاعد الخلاف بين علاوي ورئيس الحكومة حيدر العبادي، أثار مخاوف من احتمال تحالف بين علاوي والمالكي، الذي يسعى بقوة إلى العودة للواجهة، من خلال تحالف شيعي ـ سني ـ كردي عريض. وقال مكتب علاوي في بيان، إنه «جرى خلال الاجتماع التطرق لجملة من القضايا السياسية منها ما طرح علاوي من أفكار لعقد مؤتمر وطني يضم الزعامات الرئيسة في البلد لتقييم مسار العملية السياسية في المرحلة الماضية ووضع التصورات والأفكار لفتح الانسدادات فيها، وبما يجعلها منسجمة مع تضحيات الشعب العراقي وقواه السياسية».
هجوم الأنبار
في سياق آخر، وغداة اتهامات وجهها «الحشد الشعبي» للحكومة بالتقصير في الأنبار غرب البلاد ضاغطاً عليها لنشر كتائبه في المحافظة السنية التي تربط البلاد بالسعودية والأردن وسورية والكويت، قتل 10 جنود عراقيين وأصيب ستة بجروح في هجوم لتنظيم «داعش» استهدف أمس، مقراً للجيش قرب مدينة الرطبة في غرب البلاد. وتقع الرطبة في محافظة الأنبار، وهي آخر بلدة رئيسية على الطريق إلى الحدود مع الأردن.وقال ضابط من الجيش، وقع الهجوم من خلال إطلاق قذائف هاون وصواريخ ضد مقر الفرقة الأولى عند منطقة الصكار شرق الرطبة، وأعقبته اشتباكات بين الجانبين.وبذلك، تصل حصيلة قتلى القوات الأمنية إلى 26 جراء موجة هجمات متلاحقة نفذها مسلحو «داعش» خلال الأيام الماضية، في مناطق متفرقة حول الرطبة.وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم، التي لا تزال تحت سيطرتهم منذ عام 2014.في السياق، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس، مقتل سبعة انتحاريين من «داعش» جنوبي سامراء، في حين قتل 30 شرطياً بهجوم في المنطقة.إلى ذلك، أفادت الشرطة العراقية، أمس، بأن مسلحين مجهولين اغتالوا كبير المهندسين محمد يونس معاون مدير عام شركة غاز الشمال مع سائقه قرب نقطة تفتيش في منطقة (واحد حزيران) جنوبي مدينة كركوك أثناء توجهه إلى عمله بمقر الشركة.على صعيد آخر، أعلن محافظ السليمانية سردار قادر، أمس، استقالته من منصبه «بسبب تفاقم مشاكل المحافظة، وعدم التمتع بالصلاحيات وغياب الموازنة»، منتقداً بشكل ضمني رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني.واعتبر أن «الصراع السياسي وتعطيل المؤسسات الشرعية في الإقليم وحصر صدور القرارات من أربيل، شكلت عوائق كبيرة في أداء مهامي».يذكر أن قادر وهو من حركة «التغيير» (كوران) تم انتخابه محافظا للسليمانية خلفاً لـآسو فريدون» من الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس السابق جلال الطالباني، وجاءت عملية تغيير المحافظ وفقاً لاتفاقية بين الحزبين عقب انتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان في أبريل 2014، حيث تنص الاتفاقية على تبادل منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة بين الحزبين مدة عامين.