مصر: الإرهاب يضرب بمدينة نصر... و«الترابين» تقتل 8 «دواعش»
• السيسي يناقش التدخلات الإيرانية في الإمارات اليوم
• تراجع 15 نائباً عن دعم «قانون الأزهر»
شن مسلحون هجوماً على «قول» أمني أثناء وجوده في ضاحية مدينة نصر، في الساعات الأولى من صباح أمس، بينما كشفت قبيلة الترابين السيناوية عن قتلها 8 «دواعش»، وأسر 3 آخرين بينهم قائد شرطة الحسبة بالتنظيم في سيناء.
بعد فترة هدوء ميداني، قالت وزارة الداخلية المصرية أمس إنها تكثف جهودها لضبط عناصر إرهابية هاجمت قوة أمنية في الساعات الأولى من صباح أمس الأول، في أحد ميادين ضاحية مدينة نصر، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ضابطين برتبة نقيب، وأمين شرطة، وإصابة 5 شرطيين.وأصدرت وزارة الداخلية بيانا في الساعات الأولى من صباح أمس، قالت فيه إن القوات تتتبع المهاجمين، وتفرض كردونا أمنيا في محيط الحادث، بينما أجرى رئيس الحكومة شريف إسماعيل اتصالا مع وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، لمتابعة التداعيات. وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف إن وزير الداخلية قدم تقريرا عن ملابسات الحادث الإرهابي للرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع عقده الأخير مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ومحافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والداخلية، والعدل، حيث أعرب السيسي عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدا أهمية ضبط الأجهزة الأمنية الجناة في أسرع وقت.
وعلمت "الجريدة" من مصادر أمنية أن الجناة كانوا يستقلون سيارتين حديثتين، وقاموا برصد "القول" الأمني منذ خروجه من منطقة عين شمس، شرق القاهرة، وصولا إلى مدينة نصر، وأثناء تهدئة سائق سيارة الشرطة هاجمها المسلحون.وأعلنت حركة حسم الإرهابية مسؤوليتها عن الحادث، حيث أكدت عبر صفحتها، وفي بيان منسوب للجناح العسكري بها، أنها رصدت تحركات رجال الشرطة، واستولت على عدد من الأسلحة النارية بعد تدمير سيارتي شرطة.وبينما اعتبر خبراء أمن الحادث ردا على الزيارة الناجحة للبابا فرانسيس للقاهرة السبت الماضي، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، لـ"الجريدة"، إن "العملية تعكس الفجوة المعلوماتية لدى أجهزة الأمن المتخصصة"، مشيرا إلى أن كل تأخر لرصد تحركات العناصر الإرهابية فرصة لتنفيذ عمليات مماثلة".ورجح مساعد وزير الداخلية الأسبق الخبير الأمني اللواء عبدالله الوتيدي أن يكون وراء العملية خلايا عنقودية تنشط في حالات الاطمئنان الأمني، مشددا على ضرورة إخضاع قوات الأمن لبرنامج تأهيلي يلائم نوعية العمليات الإرهابية الجديدة.
«الترابين» و«داعش»
من جهة أخرى، وفيما له صلة بالاشتباكات التي تقع بين قبيلة الترابين، كبرى القبائل السيناوية، وعناصر "داعش سيناء"، قال المتحدث باسم "الترابين"، موسى الدلح، في صفحته على "فيسبوك"، أمس، إن "عناصر القبيلة تمكنت من قتل 8 عناصر داعشية، وأسر 3، بينهم قائد شرطة الحسبة في التنظيم، جنوب مدينة رفح".واضاف الدلح، في بيانه، "صباح الثلاثاء رصدنا 3 سيارات دفع رباعي في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح، وتم التعامل معها وإعطابها، ما أسفر عن قتل 8 تكفيريين والقبض على 3 آخرين، بينهم قيادي كبير وهو مسؤول الحسبة في التنظيم". في السياق، وبينما أصيب رقيب تابع لقوات الجيش، إثر انفجار ناسفة في مدرعته، أمس، في مدينة رفح، كما أصيب مجند من قوات الشرطة بطلق ناري من مجهولين في مدينة العريش، حذر منسق عام قبائل شمال سيناء، نعيم جبر، من تداعيات اشتباك القبائل والإرهابيين في سيناء. وقال جبر لـ"الجريدة": "نرفض أي تكتلات قبلية لحمل السلاح، لأن الدولة هي المنوط بها محاربة الإرهاب"، لافتا إلى أن تدخل القبائل في الصراع بشكل مباشر سيؤدي إلى اقتتال داخلي وهذا ما تريده إسرائيل.وتابع: "من يريد مساعدة الدولة في حربها ضد الإرهاب مرحب به، شريطة أن يكون هذا التعاون معلوماتيا وليس عبر حمل السلاح"، ويبدو أن الدولة لا ترى غضاضة في مقاتلة القبائل "داعش سيناء".زيارة الإمارات
إلى ذلك، وفي إطار حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على استمرار التشاور مع شركاء القاهرة بمنطقة الخليج، من المقرر أن يتوجه الرئيس اليوم إلى الإمارات، في زيارة تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع قيادات الإمارات، وتتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمة في سورية واليمن وليبيا.وكانت العلاقات بين مصر والإمارات ارتقت مؤخرا إلى مستويات عالية من التنسيق بين قيادات البلدين، سواء على مستوى توحيد الرؤى إزاء أزمات المنطقة، أو من حيث استمرار المشروعات الاقتصادية المشتركة، إلى جانب استمرار التعاون العسكري.وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن الزيارة ستناقش التدخلات الإيرانية في المنطقة، وملف تشكيل القوة العربية المشتركة، والملفين السوري والليبي، كما تناقش ما تمخض عن لقاء قائد الجيش الليبي، اللواء خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، الذي تم ترتيبه في الإمارات مؤخرا.تراجع نواب
برلمانيا، وفي حين قال عضو المكتب السياسي لائتلاف "دعم مصر"، النائب محمد أبوحامد، إنه تلقى تأكيدا من 160 نائبا، من مجموع النواب الموقعين على تأييد مشروعه لتعديل قانون الأزهر الشريف، والبالغ نحو 250 نائبا، حسبما أعلن في وقت سابق، ذكر أنه مازال ينتظر ردا نهائيا من بقية النواب الموقعين بعد تراجع 15 نائبا عن تأييدهم للمشروع.
«حسم» الإخوانية تعلن مسؤوليتها عن مقتل ضابطين وأمين شرطة في مدينة نصر