الترشيد والخصخصة
أصبح الترشيد جزءا لا يتجزأ من السياسة العامة للدولة هذا العام، وابتدأ بترشيد استهلاك الكهرباء، بعدها تحول النهج إلى الترشيد بالتوظيف فاستبشرنا خيراً معتقدين أن تجديد البنى الإلكترونية وتطبيق التكنولوجيا مدخلٌ لتدريب الطاقة البشرية المحلية، ولكن ما حدث كان عكس ذلك.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
أما نهج "الخصخصة" فقد تعاملت معه الدولة بتردد حتى تضاعفت تكلفته في المؤسسات الخدمية كالصحة والتعليم والخدمات الأخرى التي تقدمها الدولة، والتي أصبحت في منتصف الطريق، لا تعرف الاختيار بين الاستمرار بالتكلفة العالية وبمستوى متواضع من الخدمات، أم تنتقل تدريجيا إلى الشراكة مع القطاع الخاص، لتخفيف الأعباء على الدولة ورفع القيمة الحقيقية للخدمة مقابل رسوم "بسيطة" يدفعها المواطن، ولم يحسم الأمر حتى يومنا هذا. وما زال التخوف مهيمنا ويحمل اسم "جيب المواطن"، غير عابئين بأن هذا الجيب وطبقا لإحصاءات نشرت حديثا قد أصبح منهكاً بمصاريف التعليم الخاص والعلاج بالمستشفيات الخاصة، فهل وصلت الرسالة؟ كلمة أخيرة: لا يمكن أن تتم عملية تعديل المناهج دون تدريب المدرس على التخلي عن التلقين، والتمسك بإدارة الحوار والنقاش والتحفيز على الفكر النقدي السليم.