الجزائريون ينتخبون غداً برلمانهم بلا حماسة

لا مفاجآت متوقعة... والرهان على نسب المشاركة

نشر في 02-05-2017
آخر تحديث 02-05-2017 | 21:30
مؤيدة لحزب «التحرير الوطني» تشارك بتجمع انتخابي في الجزائر الجمعة الماضية	(رويترز)
مؤيدة لحزب «التحرير الوطني» تشارك بتجمع انتخابي في الجزائر الجمعة الماضية (رويترز)
وسط أزمة اقتصادية حادة تعيشها البلاد بسبب انخفاض أسعار المحروقات، يتوجه الناخبون في الجزائر غدا الى صناديق الاقتراع، للمشاركة في انتخابات تشريعية، يتوقع أن يحافظ فيها حزب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وحلفائه على الأغلبية، بينما الرهان الأهم بالنسبة للحكومة هو نسبة المشاركة وسط توقعات بعزوف الناخبين.

وتجري الانتخابات في وقت يبقى بوتفليقة (80 سنة) منذ خمس سنوات شبه غائب عن الاحداث العلنية، بسبب تعرضه لجلطة دماغية أقعدته وأضعفت قدرته على الكلام. وكان وعد في آخر خطاب له بإجراء إصلاحات سياسية، وتسليم المشعل للشباب.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ التحالف بين حزب «جبهة التحرير الوطني» برئاسة بوتفليقة، والذي يهيمن على الجزائر منذ نيلها الاستقلال عن فرنسا عام 1962، وحزب «التجمع الوطني الديمقراطي» حزب مدير ديوان الرئاسة ورئيس الوزراء الاسبق أحمد اويحيى، بالأغلبية في البرلمان في مواجهة معارضة منقسمة تضم يساريين وإسلاميين.

وقال الامين العام لـ«جبهة التحرير الوطني» جمال ولد عباس صراحة إن حزبه سيحكم البلاد «مئة سنة أخرى على الأقل».

لكن التحدي الذي يواجه التحالف هو حالة العزوف بين الناخبين الذين يرون المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) مجلساً يقر تلقائيا قرارات الرئيس والحكومة ويفتقر إلى الرغبة والقدرة على تقديم أي تغيير حقيقي.

وفي آخر انتخابات عقدت في 2012، فاز حزب «جبهة التحرير الوطني» بما بلغ 221 مقعدا وحصد «التجمع الوطني الديمقراطي» 70 في المجلس البالغ عدد مقاعده 462 باللعب بورقة الاستقرار في أعقاب انتفاضات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا. لكن الإقبال لم يتجاوز 43 في المئة. ولم تتعد نسبة المشاركة 35.65 في المئة في 2007، وإن كان البعض يعتبرون هذه النسب مضخمة.

وقامت الحكومة بحملة واسعة عبر وسائل الاعلام وفي المساحات الاعلانية للدعوة الى التصويت تحت شعار «سمع صوتك» من أجل «الحفاظ على أمن واستقرار البلاد»، كما طلبت من الائمة في المساجد حث المصلين على مشاركة كثيفة في الانتخابات.

وشارك بوتفليقة في حملة الدعوة الى التصويت بقوة بمناسبة انطلاق الاقتراع بالنسبة إلى نحو مليون جزائري في الخارج (763 الف ناخب في فرنسا) السبت والاحد الماضيين، إضافة الى الخميس.

ويشكل النواب الإسلاميون حاليا أكبر قوة معارضة في البرلمان المنتهية ولايته (نحو 60 نائبا)، ويشاركون في الانتخابات بتحالفين.

وسلكت أغلب الاحزاب الجزائرية منحى الحكومة ذاته، لجهة التركيز في الحملة الانتخابية التي دامت ثلاثة اسابيع من دون ان تحظى باهتمام كبير من الجزائريين، على ضرورة المشاركة في عملية الاقتراع. ودعا معظم رؤساء الاحزاب الستين المشاركة في الانتخابات، الى تصويت كثيف.

ويتشكل البرلمان الجزائري من غرفتين، المجلس الشعبي الوطني ويضم 462 نائبا يتم انتخابهم كل خمس سنوات بالاقتراع السري المباشر في دورة واحدة، ومجلس الامة الذي يتم اختيار اعضائه بالاقتراع غير المباشر بالنسبة للثلثين، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث الاخير.

ويشارك في الانتخابات 12 الف مرشح موزعين على نحو ألف قائمة. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 23 مليون ناخب من 40 مليونا هو عدد سكان البلاد.

ولا يفرض الدستور على رئيس الجمهورية، وهو رئيس السلطة التنفيذية، اختيار رئيس الوزراء (الوزير الاول) من الأغلبية النيابية.

أرقام من الجزائر

40 مليوناً عدد سكان البلاد.

70% من الجزائريين دون الـ 30.

23 مليون ناخب.

45% من الناخبين نساء.

763 ألف ناخب في فرنسا.

462 عدد نواب المجلس الشعبي الوطني.

5 سنوات مدة البرلمان.

80% من السكان يسكنون في الشمال الساحلي.

132 عاماً دام الاستعمار الفرنسي.

200 ألف شخص قتلوا في الحرب الاهلية (1992 الى 2002).

95% من مداخيل البلاد بالعملة الصعبة من المحروقات.

60% من ميزانية الدولة من المحروقات.

back to top