حسم الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي، جدلاً داخل صفوف القوى الإصلاحية حول ترشيح الرئيس الوسطي حسن روحاني بإعلانه دعمه لوصوله الى ولاية ثانية.

وكان الإصلاحيون انقسموا منذ مدة على دعم ترشيح روحاني، لكن هذا السجال تجدد الأسبوع الماضي بعد أول مناظرة بين المرشحين الستة، والتي تفوق فيها اسحق جهانغيري، الذي ينتمي الى حزب "كاركزاران البناء" الذي يطلق عليه اسم حزب الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني.

Ad

وبعد المناظرة خرجت دعوات إصلاحية لدعم بقاء جهانغيري في السباق وسحب روحاني، لكن خاتمي "73 عاماً" الذي اصبح بمنزلة مرجع للإصلاحيين بعد وفاة رفسنجاني، قال أمس الأول، إن "هزيمة روحاني معناها عودة ممكنة للعزلة الدولية والعقوبات" ضد إيران.

وتابع خاتمي الزعيم الأبرز للمعسكر الإصلاحي رغم خضوعه لقيود إذ لا يحق للصحف نشر صورته أو معلومات متعلقة به: "كما يعتقد (نائب الرئيس الإصلاحي اسحق) جهانغيري وكل الحكماء، فإن مصلحة الشعب والبلاد هي في استمرار حكومة الرئيس روحاني".

وروحاني هو المرشح الرئيسي للإصلاحيين والمعتدلين فيما يعتبر جهانغيري ومصطفى هاشمي طابا مرشحين احتياطيين في مواجهة المرشح الرئيسي للمحافظين إبراهيم رئيسي، الذي نال أمس الأول دعم جمعية مدرسي قم النافذة، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف ومصطفى مير سالم كمرشحين احتياطيين.

وكان خاتمي أدى عام 2013 دوراً كبيراً في انتخاب روحاني عندما حث المرشح الإصلاحي آنذاك محمد رضا عارف على الانسحاب في اللحظة الاخيرة لدعم ترشح روحاني المعتدل، الذي انتخب منذ الدورة الأولى.

في سياق متصل، قالت معصومة ابتكار نائبة روحاني، إن من الضروري أن يفوز روحاني لضمان تحقيق المنافع الاقتصادية التي تعهد بأنها ستنتج عن التقارب الدبلوماسي مع الغرب.

وجاءت تصريحات ابتكار في مقابلة نادرة مع ثلاثة من الصحافيين الأجانب على هامش منتدى أعمال بين إيران والاتحاد الأوروبي قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المزمعة في 19 مايو الجاري.

وقالت ابتكار، وهي من أبرز السياسيات الإيرانيات وواحدة من 12 نائباً للرئيس، إنه يجب ألا يتخلى الناخبون عن ثقتهم بروحاني. وأضافت أن روحاني "يحتاج إلى المزيد من الوقت... يجب أن يُمنح فرصة ليكون قادراً على الاستمرار في برنامجه".

إلى ذلك، أدى انفجار عرضي أمس، في منجم فحم في شمال ايران إلى احتجاز 70 عاملاً على الأقل داخله، وتعمل فرق الإنقاذ على البحث عنهم، على ما نقلت وسائل إعلام ايرانية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن المنجم، الذي يشغل حوالي 500 شخص قرب مدينة آزاد شهر في محافظة كُلستان انهار بعد انفجار كمية محتبسة من غاز الميثان فيما كان العمال يحاولون تشغيل محرك.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن "مسؤول مطلع" احتمال سقوط عدد من القتلى نظراً إلى وقوع الانفجار عند تبديل فرق العمل ووجود عدد كبير من العمال في محيطه.