في تواصل للتصعيد الذي بدأه تنظيم داعش غرب العراق منذ أيام، صدت القوات الأمنية العراقية، اليوم ، هجوماً لعناصر من التنظيم الإرهابي على مقر لحماية الطرق الخارجية غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار الرابطة بين العراق وسورية والأردن والسعودية.

كما أعلن رئيس مجلس قضاء عامرية الفلوجة، بمحافظة الأنبار، شاكر العيساوي، اليوم ، إحباط هجوم آخر للتنظيم على نقاط أمنية للحشد العشائري في منطقة الهور، جنوب الفلوجة.

Ad

جاء ذلك، بعد ساعات من مصرع عشرة جنود عراقيين، في كمين لتنظيم داعش" استهدف ثكنة عسكرية في منطقة الصكار غربي الرمادي.

يذكر أن التنظيم مازال يسيطر على بلدات عانه وراوه والقائم في أقصى غرب الأنبار والمحاذية للحدود العراقية السورية.

في المقابل، قلل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم ، من تلك الهجمات على غرب العراق، مؤكدا أنه "رغم كل التعرضات التي يقوم بها التنظيم فإنه فشل في تحقيق أي إنجاز يذكر، وأن هدفه منها إرسال رسالة بأنه مازال موجودا ليس أكثر".

وتابع: "نحن الآن متجهون لتأمين الحدود العراقية السورية ضمن خطة هادئة، ونحن على يقين بأن داعش يحاول أن يستبق الأحداث بالتعرض الى القوات العراقية في أطراف الأنبار".

الصدر

في سياق آخر، استقبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم ، في منزله بالنجف كلا من وزيري الدفاع عرفان الحيالي، والداخلية قاسم الأعرجي.

وأكد الحيالي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الصدر والاعردي، أن مرحلة ما بعد تنظيم داعش ستشهد "تأهيل الجيش من خلال التدريب والتجهيز والتسليح".

من جانبه، قال الاعرجي: "نعمل على دعم الأجهزة الأمنية، وأن يكون السلاح بيد الدولة، وألا تكون هناك جهة تعمل على الإخلال بالأمن".

وأصدر مكتب الصدر بيانا جاء فيه أن "الصدر قدم بعض التوجيهات التي تصب في مصلحة القوى الأمنية وزيادة فعاليتها وسد الثغرات التي تضعف من قوتها"، داعياً إلى أن تكون زمام الامور بيد الجيش وأفراد الشرطة حصراً بعد هزيمة "داعش".

التمديد للحكيم

إلى ذلك، بدأت تظهر على السطح دعوات للتمديد لزعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، في منصب رئيس التحالف الوطني، الذي يضم كل الأحزاب الشيعية، بعد انتهاء ولايته في يوليو المقبل.

وكان نواب من ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أكدوا قبل أسابيع أن المالكي سيترشح للمنصب وسيفوز به، لأنه تم الاتفاق أن تنال الكتلة الأكبر منصب الرئاسة.

في هذا السياق، قال النائب الشيعي كاظم الصيادي، الذي كان عضواً في ائتلاف دولة القانون، اليوم ، إنه "في ظل الوضع الحالي، أتمنى التجديد لعمار الحكيم، حتى لا تكون هناك حجج للانقسام داخل التحالف"، لافتاً الى أن "هناك من يتصيد في حال ترشيح هادي العامري أو نوري المالكي لرئاسة التحالف".

واعتبر الصيادي أن "التجديد للحكيم مدة لا تزيد على ستة أشهر أو سنة سيكون مفيداً، كي لا ندخل في أمور اخرى بعيدة عما يريده الشعب ولا نظهر بالصورة السيئة لحب الكراسي والمناصب".

يذكر أن الحكيم دعا في 12 أبريل الماضي، الى البدء باختيار خليفة له وعدم ترك الموضوع للحظة الأخيرة.