ترامب وعباس: محادثات السلام ستعود

إسرائيل تعاقب «اليونسكو»... و«حزب الله» وإيران يهاجمان «حماس»

نشر في 03-05-2017
آخر تحديث 03-05-2017 | 21:00
ترامب مستقبلاً عباس في البيت الأبيض (رويترز)
ترامب مستقبلاً عباس في البيت الأبيض (رويترز)
التقى الرئيس الأميركي ترامب في واشنطن نظيره الفلسطيني محمود عباس، وقال إنه يأمل أن يحدث «شيء رائع» يخترق جدار الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال ترامب إنه تحدث مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وإن الإسرائيليين والفلسطينيين سيبدأون عملية من أجل محادثات سلام، دون أن يحدد موعداً لاستئناف المفاوضات المتوقفة. وأضاف الرئيس الأميركي: «نريد إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسنحقق ذلك».

وفي غضون ذلك، قررت إسرائيل اليوم قطع مساعدات بقيمة مليون دولار أميركي عن منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة بسبب دعمها لقرارات تؤكد أن القدس خاضعة للاحتلال.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، إن "تل أبيب ستقوم باقتطاع مليون دولار من الأموال التي تحولها إلى الأمم المتحدة إثر إنكار اليونسكو سيادة إسرائيل على شرق مدينة القدس".

ووبخت إسرائيل السفير السويدي، كارل ماجنوس نيسير، أمس، نظرا لأن السويد كانت الدولة الاوروبية الوحيدة التي صوتت لمصلحة قرار تمت مناقشته بـ"يونسكو" ينتقد إسرائيل.

وكانت لجنة تنفيذية تابعة لـ"اليونسكو" مررت قرارا أمس، يعلن أن السيادة الاسرائيلية على القدس "باطلة وملغاة" بالإضافة إلى انتقاده لمشروعات الحفر في القدس الشرقية وموقعين في الضفة الغربية وحصار قطاع غزة، الذي تديره "حماس".

في سياق منفصل، شنت إيران عبر إعلامها ومن خلال شخصيات مقربة منها هجوما على حركة "حماس" بسبب وثيقتها السياسية الجديدة التي أطلقتها أخيراً وأعلنت فيها قبول إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967، فقال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، إن حزبه ليس مع "مقاومة لا تقبل إلا الأرض محررة بالكامل"، بينما اتهمت صحيفة "كيهان" في طهران الحركة بترك محور الممانعة وقبول "المال الحرام" بعد انتقال رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من سورية للعيش في كنف "القصور الأميرية" بقطر.

ونقلت قناة "المنار" التابعة للحزب عن قاسم، انتقاده الضمني للرهان على المجتمع الدولي، قائلا: "إذا كان تصنيفنا لإسرائيل بأنها معتدية ومحتلة فتقييمنا للعالم المستكبر هو نفسه لا يختلف على الإطلاق"، مضيفا: "إذا لم تكن المقاومة من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لا يمكن أن تنفع". وأكد أن حزبه ليس مع "المقاومة التي تمهد لتسوية، أو إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين".

من جهته، رأى مشعل في حوار مع شبكة "سي إن إن" أن ما ورد في وثيقة الحركة فرصة لكي تلتقطها عواصم العالم لكي تضغط على الطرف الإسرائيلي المتعنت.

ودعا الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب إلى مقاربة جديدة تستند إلى ما جاء في الوثيقة للتعامل مع الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، معتبرا أن إدارة ترامب تملك الجرأة وتستطيع أن تحدث تغييرا بالنتائج في تعاطيها مع القضية الفلسطينية.

back to top