مع اتساع مساحة الخلاف بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" حيال قانون الانتخاب، بات من المتوقع أن الخطابات بينهما ستسخن أكثر كلما اقترب موعد الجلسة النيابية في 15 الجاري.

وبرز اليوم كلام قاطع لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي خاطب النواب في مستهل لقاء "الأربعاء النيابي" اليوم قائلاً: "اطمئنوا، أقول باسم المجلس، التمديد للمجلس غير وارد قطعاً وبتاتاً، وهذا الكلام أيضاً للذين يحاولون أن يتهمونا بهذا الأمر"، مضيفاً: "علينا أن نصل إلى اتفاق على قانون جديد للانتخاب".

Ad

ويأتي كلام بري بعد 24 ساعة من كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي تحدث عن التفاهم والتوافق والديمقراطية التوافقية (في إشارة إلى عدم رغبة الحزب في الذهاب إلى التصويت داخل مجلس الوزراء).

وطمأن كلام نصرالله رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب جنبلاط الذي سارع الى تلقفه ورد التحية له، فغرد قائلا إن "كلام السيد نصر الله دقيق جدا وشامل في اهمية التوافق وضرورة الخروج من الحلقة المفرغة الآنية وأبعادها المقلقة".

إلى ذلك، تسارعت وتيرة المشاورات والاتصالات الهادفة الى ايجاد مخرج للمازق الانتخابي قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم. وقالت مصادر متابعة إن "الاجتماعات تكثفت في محاولة اخيرة لتقريب وجهات النظر قبل الدخول الى قاعة مجلس الوزراء"، مضيفةً: "إذا فشل الامر فإن التركيز سينصب على عدم نقل المشكلة الى طاولة الحكومة، وهو امر يبدو ان الاطراف السياسية شبه متوافقة عليه".

في سياق منفصل، أكد وزير المال علي حسن خليل "أننا متوافقون انه اذا لم نستطع ان نحدث فرقا في عمل الجمارك فنحن معنيون في طرح الامر في مجلس الوزراء لتحميل هذا الفريق المسؤولية ووضعه امام الحقيقة أنه لا يجب ان يستمر"، لافتا الى "اننا ننطلق من حس المسؤولية تجاه الناس".

وأشار بعد جولة في مرفأ بيروت، اليوم ، الى "اننا سنعمل على المعالجة الحقيقية لوضع قطاع الجمارك ومتفاهمون مع الرئيسين على تأمين الامكانيات ان كانت عسكرية أو مدنية للجمارك كي يستطيع أن يقوم بمهامه"، موضحاً أن "هناك في عقل الناس دورا غير صحي انتم معنيون بتغيير هذا الواقع، كلنا معنيون للعمل بأقصى الامكانيات للقيام بواجبنا على كامل وجه"، مؤكدا ان "لا احد محمي، لا تغطية لاحد، ويجب التكلم عن سكك من العمل الجاد التي تؤمن الخدمة كما يجب".

إلى ذلك، ينطلق اليوم مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية في دورته الرابعة في مركز "البيال" للمعارض، بعنوان "طريق العودة إلى الوطن"، ويستمر ثلاثة أيام. ويفتتح المؤتمر بكلمة لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تليها كلمات لشخصيات اغترابية، وتختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيس الجمهورية ميشال عون. ويشكل ملف استعادة الجنسية أبرز المواضيع التي سيتم تناولها في اليوم الأول، كما سيتم إبراز دور شخصيات الانتشار اللبناني السياسية من خلال تسليط الضوء على مساهماتها في دعم لبنان.