قدمت الفرقة الكوبية الموسيقية "سابورياندو" سهرة غنائية بمذاق الكاريبي على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن ليالي مهرجان الموسيقى الدولي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وأخذت الفرقة الكوبية التي أشعلت المسرح الذي امتلأ بأكمله غناء ورقصا، من اسمها "سابورياندو"، وهي كلمة من لغتهم الإسبانية ترجمتها بالعربي "لذيذ المذاق"، حيث قدمت كل ما هو جميل وحلو المذاق من ألوان الغناء الكوبي بطعم أكلاتهم الغنية بالبهارات المشهور عنها بأنها "حارة جدا".

Ad

وعبر قائد الفرقة الكوبية مارزيلو فيارا بعد تسلمه درعا تذكارية من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني، د. بدر الدويش، قبل انطلاق الحفل عن سعادته لوجوده وفرقته في الكويت للمشاركة في مهرجانها الدولي للموسيقي.

وتمنى أن يقدم هو وزميله كمغنيين وعارفين مع الفرق التي تضم 7 أفراد ما يسعد الجمهور الكبير المتعدد الأجناس والثقافات من الأغاني التي تعبر عن فنون بلادهم وموسيقاها التي احتوت كل أنماط الكون، لأن كوبا مثلها مثل دول أميركا اللاتينية هي وعاء امتزجت فيه كل الحضارات والألحان وحتى الآلات الموسيقية.

وقدمت فرقة "سابورياندو" 9 أغان هي أقرب للوحات الغنائية على مدى 100 دقيقة هي زمن السهرة في الليلة الثانية من ليالي المهرجان الذي سيستمر حتى 6 الجاري التي كان لها طعم مختلف عن كل السهرات الغنائية الأخرى التي قدمت في الكويت، ولها أيضا شكل مختلف، حيث بلغ التجاوب بين أعضاء الفرقة الـ9 والمتلقين أعلى درجات التجاوب عندما وقف الجمهور جميعا أمام مقاعدهم لمشاركة المغنيين غناء والعازفين تصفيقا، في مشهد يذكرك بلحظات الإثارة في مباريات كرة القدم، عندما يقف الجمهور لمتابعة هجمة مثيرة أو هدف ساحر، بل وزاد الموقف انسجاما، مما أثار إعجاب المتفرجين وطلبوا المزيد والمزيد، حتى أن الفرقة عادت مجددا الى المسرح بناء على طلب الجماهير.

وغنت الفرقة خلال الأغنيات الـ9 التي قدمتها للحب وللجمال والطبيعة والإنسانية، وقدمت أشهر أغاني بلادهم كوبا الشعبية والتراثية من السكان الأصليين للبلاد "تاين وسيبوني"، علاوة على الأغاني التي نالت شهرة عالمية "الصلصة" و"الرومبا" و"المامبو" و"تشا-تشا-تشا"، من خلال استعراض راقص لأشهر رقصاتهم الراب والريغا.

واستعرض أعضاء الفرق قدراتهم في العزف وبراعتهم في استخدام آلاتهم الموسيقية وخاصة النفخية وهي الكلارينت والترومبت والكورنو والتروبمون، والإيقاعية الدرامز والتمباني والوترية البيانو والجيتار من خلال المقدمات الموسيقية للأغاني أو بين فواصل "كوبليهاتها"، ومنها الجواخيرا والتيمبا والسالسا والرومبا التي خرجت من موانئ كوبا، قبل أن تعبر البحار وتصبح واحدة من أشهر الأنماط الموسيقية في العالم.