البورصة هذا الأسبوع.. تطورات محلية وعوامل فنية

مرت تعاملات بورصة الكويت خلال الأسبوع المنتهي اليوم الخميس بعدة متغيرات أثرت على مسارات الأداء العام جراء بعض التطورات المحلية والفنية علاوة على وتيرة التركيز على الأسهم متدنية القيمة والمضاربات وجني الأرباح.

وبالنظر إلى مجمل حركة الشركات على مدار الجلسات الخمس الماضية نجد أن العمليات الشرائية كان صوب الأسهم الصغيرة دون 50 فلسا التي كانت في بؤرة المتاجرة بما فيها بعض الأسهم الخاملة التي انعكست تباينا على جل المؤشرات وخصوصا (السعري).

وأدى تأخر بعض الشركات التي لم تعلن عن اجتماعات مجالس إداراتها لمناقشة البيانات المالية عن فترة الربع الأول من العام الحالي دورا مؤثرا في العزوف المؤقت من جانب المتعاملين الأفراد لتحديد وجهة أوامرهم سواء في اتجاه الشراء أو البيع مما انعكس على القيمة النقدية المتراجعة.

وحول أداء القطاعات كان القطاع المصرفي الوحيد الذي التزمت معظم بنوكه بالإفصاحات قبل غيره من الشركات المدرجة مما يؤكد مدى التزامها على خلاف قطاعات أخرى مازالت بعض شركاتها تتعمد التأخير بالكشف عن بياناتها حتى اللحظات الأخيرة للمهلة القانونية التي ستسدل منتصف مايو الجاري.

وشهد منوال الأداء خلال الأسبوع بعض الأخبار المتعلقة بعديد من الشركات المدرجة حول نشاطاتها المحلية أو الخارجية حول إبرام بعض الصفقات أو توقيع عقود مما انعكس إيجابا على أسهمها.

وعن مجريات الحركة خلال الجلسة الأخيرة اليوم الخميس كان لافتا تراجع المؤشرات الثلاثة الرئيسية وتركز النشاط على بعض الأسهم سواء الصغيرة أو الكبيرة على حد سواء بسبب الدخول الانتقائي عليها على فترات متقطة على مدار ساعات الجلسة.

وكان واضحا عودة بعض الأسهم الخاملة إلى واجهة اهتمامات المتعاملين بصورة أقل مقارنة مع حركتها مطلع الأسبوع علاوة على أن هناك شركات شهدت ضغوطات لاسيما المنضوية تحت مكونات مؤشر (كويت 15).

وتابع بعض المتعاملين إيضاحا من شركة (مشرف) بشأن الإفصاح عن عدول شركة (جلف كونسورتيوم) عن استقالتها المؤرخة في 19 فبراير 2017 علاوة على تنفيذ بيع أوراق مالية لمصلحة إدارة التنفيذ في وزارة العدل.

وأيضا تابع بعض المتعاملين إفصاحات عن المعلومات الشهرية عن صناديق (بيتك الخليجي) و(المثنى الاسلامي) و (المثنى للمصارف الإسلامية الخليجية).

وبالنظر إلى الشركات التي كانت في بؤرة الارتفاعات فكانت تدور حول (أولى تكافل) و(استهلاكية) و(سنام) و(يوباك) و(قيوين ا) أما الأكثر تداولا فكانت (بتروجلف) و(التعمير) و(أعيان) و(أبيار) و(الإثمار).

واستهدفت الضغوطات البيعية وعمليات جني الأرباح أسهم العديد من الشركات في مقدمتها (زيما) و(المعامل) و(فيوتشر كيد) و(السورية) و(الرابطة) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 87 شركة وانخفاض أسهم 15 شركة من إجمالي 132 شركة تمت المتاجرة بها.

واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 9ر22 مليون سهم تمت عبر 560 صفقة نقدية بقيمة نحو 9ر9 مليون دينار كويتي (نحو 3ر32 مليون دولار).

وأقفل المؤشر السعري منخفضا بنحو 9ر45 نقطة ليبلغ مستوى 7ر6752 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 8ر18 مليون دينار (نحو 4ر61 مليون دولار) من خلال 7ر146 مليون سهم تمت عبر 4203 صفقة نقدية.