كشفت الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب عن خطة مقترحة بخفض الضرائب على الأفراد والشركات فيما وصف من قبل وزير الخزانة منوتشن أنه أكبر خفض ضريبي في تاريخ البلاد، نظرا إلى اقتراح خفض الضريبة على الشركات إلى 15 من 35 في المئة حاليا.ويرى مسؤولون في قطاع الأعمال الصيني أن هذه الخطة ذات تأثير مباشر على أنشطتهم، حيث إن هناك مخاوف من أن تسفر مقترحات ترامب عن الإضرار بتنافسية بكين على الصعيد العالمي، ودفع الشركات إلى الاستثمار في الولايات المتحدة بدلا من الصين.
وتناولت "وول ستريت جورنال" في تقرير مدى تأثير هذه الخطة على الصين والإجراءات التي يمكن أن تتخذ لمواجهتها مثل ما أعلنه مجلس الوزراء الصيني عن نية الحكومة خفض الضرائب لتحسين ظروف الأعمال، مع تحذيرات بـ "حرب ضريبية" تتنافس فيها واشنطن وبكين على خفض ضريبي أكبر.
اتجاه متزايد
• رغم ما يعرف عن الصين بأنشطتها الصناعية وصادراتها الضخمة، فإن ارتفاع تكاليف العمالة والأراضي وتباطؤ النمو الاقتصادي يؤثران سلبا على بكين، ويسعى مسؤولون إلى خفض الضرائب ووصفه بأنه توجه متنام.• يرى محللون أن الصين ستفقد مميزاتها التنافسية بسبب الضرائب على الشركات بنسبة 25 في المئة، مقارنة بـ35 في المئة في أميركا حاليا، وبعد الخفض المقترح ستصل إلى 15 في المئة، كما أن بكين تدرس أنواعا ضريبية أخرى مثل ضريبة القيمة المضافة بنسبة 17 في المئة.• ورغم أن الشركات الصينية لا تدفع ضرائب للدولة على غرار نظيراتها الأمريكية، فإن الشركات في بكين تدفع تكاليف أعلى عن الموظفين من رواتب وتأمينات اجتماعية ورفاهية.• أكد البنك الدولي أن الأعباء الضريبية على الشركات الصينية من بين الأكبر في العالم، حيث تصل إلى 68 في المئة على الأرباح مقارنة بنسبة 44 في المئة في أميركا ومتوسط 40.6 في المئة عالميا.• تشمل هذه الأعباء الضريبية ضرائب على الدخل وضريبة قيمة مضافة وضريبة مبيعات ومساهمات إجبارية في الضمان الاجتماعي، وتسعى بعض شركات الصين إلى استغلال حوافز حكومية لتحقيق التوازن مع الفواتير الضريبية.تنافسية لمصلحة أميركا
• في الأشهر الأخيرة، فرضت بكين إجراءات للسيطرة على رؤوس الأموال وعرقلت خطط استثمارات خارجية لشركات صينية، وبالتالي سيحول ذلك دون استفادة تلك الشركات من الخفض الضريبي في دول أخرى.• تشكو شركات صينية من زيادة الأعباء الضريبية، وهو ما يدفع البعض منهم للخارج مثل شركة "Fuyao Glass" التي اتجهت إلى الاستثمار في أميركا بدلا من بناء مصنع في الصين للاستفادة من تقلص أعباء الضرائب من قبل واشنطن.• بالنسبة للشركات الصغيرة في الصين التي توفر وظائف بكثرة، فإنها لاتزال تعاني الاستفادة من مميزات الخفض الضريبي والحصول على قروض بفائدة أقل.• في مسح أجري منذ أشهر، رأى 87 في المئة من 113 شركة صينية، خاصة أن الأعباء الضريبية إما مرتفعة للغاية أو مرتفعة نسبيا، وتسببت تلك الشكاوى في إعلان الحكومة في أبريل عن إجراءات تشمل زيادة الحد الضريبي على الأعمال الصغيرة وخفض ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع كالمنتجات الزراعية.• ترى الشركات الصينية الصغيرة ضرورة إجراء المزيد من التغييرات لضريبة القيمة المضافة التي استهدفت جميع قطاعات الأعمال في السنوات الأخيرة، وأسفرت عن ارتفاع الأعباء الضريبية وصعوبة استمراريتها.