الذهب يتراجع بعد قرار «الفدرالي»

انخفاض الطلب الاستثماري العالمي 34% خلال الربع الأول

نشر في 04-05-2017
آخر تحديث 04-05-2017 | 18:40
No Image Caption
تراجعت أسعار الذهب، اليوم ، بعد أن وصلت عند أدنى مستوى لها في نحو شهر، مع ارتفاع الدولار مقابل العملات في أعقاب بيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي.

وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.07 في المئة إلى 1235.10 دولارا للأوقية، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.07 في المئة إلى 99:32 الساعة 9:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

يذكر أن ارتفاع أسعار الفائدة يميل إلى خفض تكاليف الفرصة البديلة الذهب، لأن المعدن لا يعطي أي عائد، كما أنه قد يعزز أيضا قيمة الدولار الذي يتحرك عادة في الاتجاه المعاكس للذهب.

وقال روب هاورث، كبير استراتيجيي الاستثمار في البنك الأميركي لإدارة الثروات: "رغم الإقرار بأن بيانات الربع الأول من العام لم تكن قوية كفاية، يبدو أن مجلس الاحتياطي الفدرالي يسير على الطريق الصحيح، لزيادة إضافية في أسعار الفائدة في عام 2017، ومن المرجح أن تكون الزيادة على مرتين، وأن يعلن عن خطته لتقليل ميزانيته العمومية".

قرار "الفدرالي" جاء قبيل صدور بيانات التوظيف الأميركية لشهر أبريل، والتي يمكن أن تؤثر على الطلب الاستثماري على المعادن الثمينة.

وقفزت واردات الهند من الذهب، أكبر سوق للذهب في العالم بعد الصين، إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014 في الربع الأول، مدفوعة بإعادة تخزين المجوهرات، استعدادا لموسم الزفاف وتحسن التدفق النقدي في النظام المالي بحسب المجلس العالمي للذهب اليوم .

وارتفع صافي الشحنات الواردة إلى أكثر من الضعف إلى 270.1 طنا متريا في الربع الأول من 127.4 طنا في الفترة نفسها من العام السابق، وتعد هذه أكبر كمية منذ 279.5 طنا المستوردة في الربع الرابع من عام 2014.

وازداد الطلب المحلي بنسبة 15 في المئة، ليصل إلى 123.5 طنا في الربع الأول، مع تعافي الاستهلاك، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، وهو 666.1 طنا في عام 2016، حيث انخفضت الواردات في العام الماضي بنسبة 39 في المئة، لتصل إلى 557.7 طنا، بعد أن خفض المشترون الإنفاق على المجوهرات، لارتفاع الأسعار.

وقال سوماسوندار، العضو المنتدب للمجلس في الهند، إن "ارتفاع قيمة الروبية يحمي بشكل كبير الهنود من ارتفاع الأسعار، حيث عاد المشترون إلى السوق بعد ضعف الطلب في عام 2016 عقب إجراءات الحكومة الأخيرة، والشراء الاستثماري من المستثمرين وزيادة عمليات إعادة التخزين ربما يعنيان زيادة الطلب على الذهب في النصف الأول".

يذكر أن ضريبة السلع والخدمات المتوقع تنفيذها في يوليو ستحل محل أكثر من 12 ضريبة محلية تقسم الاقتصاد الأسرع نموا في العالم، ما يجعل الهند للمرة الأولى "سوقا مشتركة" تضم أكثر من مليار مستهلك.

ويتم شراء المعدن النفيس خلال المهرجانات في الهند وحفلات الزفاف، كجزء من تقاليد الزفاف، حيث من المحتمل أن تسجل الواردات في مارس أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، إذ إن تجار المجوهرات كانوا يتوقعون زيادة الطلب بسبب حفلات الزفاف.

وانخفض إجمالي الطلب الاستثماري العالمي على الذهب خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 34 في المئة مما كان عليه خلال نفس الفترة قبل عام، وفق التقرير الصادر اليوم عن مجلس الذهب العالمي.

ورغم أن البيانات قد تبدو مخيبة لآمال المستثمرين للوهلة الأولى، فإن مدير أبحاث الاستثمار في المجلس خوان أرتيغاس، قال لـ"ماركيت ووتش": إن هذا الطلب يبدو منخفضا، لمقارنته بمستوى استثنائي سجل العام الماضي، لكن في الواقع كان الطلب الاستثماري على المعدن النفيس قويا للغاية خلال الأشهر الأولى من 2017.

وأضاف أن الطلب نما بشكل استثنائي العام الماضي، بعدما بلغت التدفقات الداخلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب، ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017، وصلت هذه التدفقات إلى 109 أطنان مترية، بانخفاض نسبته 68 في المئة على أساس سنوي، وفقا لتقرير المجلس.

وفي المجموع، بلغ الطلب على الاستثمار في الذهب 399 طنا خلال الربع الأول من 2017، مقارنة بـ607 أطنان خلال نفس الربع من عام 2016.

وقال المجلس في تقريره إن الطلب العالمي على المجوهرات ارتفع بنسبة 1 في المئة إلى 481 طنا، فيما تراجع طلب البنوك المركزية بنسبة 27 في المئة إلى 76 طنا.

back to top