ما سبب تأجيل ألبومك الجديد؟كان من المقرر طرح الألبوم في أعياد الربيع، ولكن بعد حوادث الإرهاب الأخيرة في مصر وجدت أن من غير اللائق طرح ألبوم غنائي والجميع في حداد على ضحايا الإرهاب الغاشم، لذا قررت تأجيله إلى عيد الفطر كموعد نهائي.
لكنك شاركت في حفلات «شمّ النسيم» رغم الحداد.تأجيل الألبوم قرار خاص بي وأتحملّ تبعاته بمفردي، لكن عدم المشاركة في الحفلات ليس قراري منفردة، لأن ثمة تعاقدات مع منظمي الحفلات وأماكن حجزت وجُهِّزت وتذاكر بيعت، بالإضافة إلى فرقة موسيقية وفريق عمل مسؤول مني. لذا كان لا بد من تقديم الحفلات التي حققت نجاحاً كبيراً.ما تفاصيل الألبوم وسبب اختيارك «حكايات بنات» اسماً له؟يتحدث معظم الأغاني في الألبوم عن مشاعر البنات ومشاكلهن، لذا وجدت أن هذا الاسم هو الأنسب له. أتعاون فيه مع كل من نادر حمدي، وأحمد إبراهيم، وتامر حسين، ومحمد مصطفى، وسامر أبو طالب، وشريف بدر. أود التأكيد أن اسم الألبوم وأغانيه لا علاقة لهما بمسلسل «حكايات بنات».لماذا لم يحقّق جيلك النجاح المتوقع منه؟جيلي تعرّض لظلم كبير ولم يجد أي دعم أو مساندة على عكس الأجيال السابقة، إذ ظهرنا فيما شركات إنتاج الألبومات تخرج من الأسواق بسبب خسائر التحميل المجاني، فضلاً عن أن الحفلات العامة تواجه مشكلات، والدولة التي من المفترض أن تدعمنا للأسف تخلّت عنا.في الماضي، استمتع الفنانون والجمهور بحفلات ليالي التلفزيون وأضواء المدينة، وكانت فرصة لأي صوت صاعد كي يظهر ويُقدم فنه. انتهت هذه الحفلات منذ سنوات وعندما قرروا أن تعود كانت من نصيب النجوم رغم أنهم ليسوا بحاجة إليها. كذلك القنوات الفضائية والبرامج تستضيف الفنانين الكبار فحسب وتلقي الضوء عليهم، فيما لا مكان للصاعدين. مع ذلك كله، مطلوب من صوت شاب صاعد أن يشقّ طريقه ويصل إلى النجومية بمفرده!
برامج المواهب وحفلات
كنت إحدى نجمات برامج المسابقات ما تقييمك لها؟«ستار أكاديمي» أحد أهم البرامج على الساحة وله دور كبير في شهرتي، والفرق بينه وبين البرامج الأخرى أنه يُركز على المتسابقين على عكس برامج تصبّ اهتمامها كله على النجوم أعضاء لجان التحكيم، وهدفها الأساسي الإعلانات وتصويت الجمهور. في رأيي، أنها أضرت بالمواهب الشابة لأنها لم تُقدم لهم الدعم المناسب ليُحققوا أحلامهم، ولا تركتهم كما كانوا مجهولين يبحثون عن فرصة. يخرج المتسابق من البرنامج مشهوراً والجميع يعرفه ويعتقد أنه أصبح نجماً، ولكن بعد فترة لا يجد له فرصة فنية وإنتاجية حقيقية فيصطدم بالواقع ويكتشف أنه ليس نجماً ولا حقق خطوة على الطريق، كذلك لا يمكنه العودة كما كان قبل البرنامج.ما سبب انخفاض عدد الحفلات العامة في مصر وغيابها عن المحافظات؟يتمنّى معظم المطربين وأنا منهم تقديم حفلات غنائية في محافظات مصر وقراها، ولكن مشاكل التنظيم وعدم تأمين الحفلات بشكل جيد يعوقان الوصول إلى الجمهور في كل مكان. إذا كانت حفلات القاهرة والمدن الساحلية تتعرّض لمشاكل في التنظيم وعدم التأمين الجيد، فما المتوقع في حفلة في محافظة صغيرة أو مكان بعيد؟ إذا وجدت حفلة جيدة تنظيمياً وأمنياً فلن أتردّد في الموافقة مهما كان المكان بعيداً.مهرجان وأغان قديمة
في رأيك من المسؤول عن عدم وجود مهرجان غنائي كبير في مصر؟في المنطقة العربية التي كنا رواد الفن فيها، ثمة أكثر من مهرجان «بعلبك، وجرش، وموازين، وهلا فبراير، وغيرها». جميع هذه المهرجانات برعاية الدولة ودعمها. على وزارة الثقافة أن تعي أهمية الفن وضرورة وجود مهرجان غنائي كبير في مصر التي كانت قبلة الفنانين في الوطن العربي كله.ما رأيك في لجوء بعض المطربين إلى تقديم أغان قديمة؟تتميّز الأغاني القديمة بسحر وإبداع يجعلانها مُتجددة وناجحة في كل زمن. يلجأ المطرب إليها، أولاً لعشقه هذا النوع من الطرب الجيد، وثانياً للتواصل مع جمهوره، من ثم الاستفادة من نجاحها وشهرتها. مثلاً، فكرت مرة في إعادة تقديم أغنية «العيون السود» للكبيرة وردة، ولكن خوفي من المقارنة بمطربة كبيرة جعلني أتراجع عن الأمر. إلا أنني في الفترة المقبلة ربما أخوض التجربة مع هذه الأغنية أو غيرها.دويتو
حول إمكان تقديمها دويتو مع أحد زملائها، تقول مروة نصر: «الدويتو حالة فنية متكاملة من كلمات مناسبة وصوتين متوافقين، وليست مجرد أغنية يؤديها مطربان. لذا أتمنى أن أقدم الدويتو الذي يعبر عن هذه الحالة المتكاملة سواء مع مطرب كبير أو صوت شاب صاعد».