«فاكتبوه»
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
قال أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه.قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانصرف بالألف دينار راشدا. والشيء بالشيء يذكر استدان مني أحد الأصدقاء في الديوانية 1300 دينار كويتي وذلك لشراء سيارة، وللأسف لم نكتب ورقة بالدين فأخذ صديقي يُماطل في سداد المبلغ، وعندما علم أخي الكبير أحمد بالموضوع ذهب إلى صديقي وكلمه فأعطاني ألف دينار فقط، ولم يسدد الباقي 300 دينار، وعندما احتجت إلى المال ذهبت إليه، فقال لي ليس لك عندي أي مبلغ أنت حلمان! قلت له: حقي سوف آخذه منك يوم الحساب. عجيب أمر بعض الناس تقف معهم وتساعدهم وتفرج كربتهم وعندما تطالبهم بحقك ينكرون، لذا علينا ألا نتساهل في عدم كتابة الدين.قال تعالى: "فاكتبوه" لأن الحياة قصيرة، وما يدري الإنسان متى يموت، فالأفضل له أن يسدد ما عليه قبل أن يأتيه ملك الموت فهل وصلت رسالتي؟ آمل ذلك.* آخر المقال:حضر أحد الأصدقاء إلى إبراهيم ناجي ليستدين منه مبلغاً من المال، وكان قد استدان منه مبالغ صغيرة 50 قرشا، 40 قرشا، 30 قرشا، لكنه لم يرجعها! قال الصديق: أكيد الثقة موجودة.إبراهيم ناجي: الثقة موجودة لكن الفلوس غير موجودة!