وقع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، أول مرسوم استعادة الجنسية في لبنان، خلال مؤتمر الطاقة الاغترابية في دورته الرابعة في مجمع الـ«البيال».

وكان حق استعادة الجنسية لملايين المغتربين اللبنانيين المقيمين خصوصا في دول اميركا اللاتينية مطلباً مسيحياً تمت الاستجابة له العام الماضي.

Ad

وألقى عون في المؤتمر كلمة توجه فيها إلى المغتربين بالقول: «تنتمون الى وطن صغير، ولكن انتشاره البشري غطى الكرة الأرضية، وجعل اسمه على مساحة العالم بأسره».

وأشار إلى أن «تاريخ لبنان مع الهجرة مؤلم، ضريبة جديدة عاطفية تدفعها عائلاتنا»، لافتا إلى أنه «كما عليكم واجب الوفاء للدول التي احتضنتكم، عليكم أيضا واجب الوفاء للوطن الأم ولا تنسوا أنكم تحملون إرث حضارة عظيمة».

وأكد أن «الهجرة ضريبة عاطفية تدفعها عائلاتنا منذ أن تحولنا الى بلد يُصدّر أبناءه بدل أن يصدر انتاجه»، لافتا إلى أن «الانسلاخ عن الوطن لم يأت نتيجة ترف أو نزوة، بل بفعل أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية صعبة دفعت بأبنائنا خارج حضن الوطن».

في موازاة ذلك، التأم مجلس الوزراء في جلسته العادية في القصر الجمهوري في بعبدا، أمس، حيث بحث في جدول أعمال من 105 بنود أبرزها قانون الانتخاب، إضافة الى بنود طارئة.

واستهل الرئيس عون الجلسة بالحديث عن موضوع مكافحة الفساد، لافتا الى ان «القضاة المعنيين ورئيس هيئة التفتيش اقسموا اليمين وباشروا مهامهم، وأمل في صدور المناقلات والتشكيلات القضائية، وهي قيد الدرس»، وقال إن «اللبنانيين ينتظرون اقرار الموازنة العامة لعام 2017 وبات مشروع القانون موجودا في مجلس النواب»، آملاً أن «تقر بسرعة لمباشرة اعداد موازنة 2018».

وأشار الى «التظاهرات التي حصلت وأدت إلى إقفال بعض الطرقات مما أعاق حركة المواطنين، وأوعز بتطبيق الشروط الخاصة بالتظاهر»، مؤكداً ان «وزارة الداخلية ستسهر على ذلك».

وذكر أن «البند الاول من جدول الاعمال سيخصص لمناقشة قانون الانتخاب»، متمنيا الاسراع في انجاز هذا القانون.

وتحدث عون عن الإجراءات الاستباقية للجيش والقوى الامنية لتعزيز الاستقرار في البلد، التي كان آخرها إلقاء القبض على قاتل الرائد بيار بشعلاني والمعاون أول زهرمان، منوها بجهود الاجهزة الامنية في هذا المجال. إلى ذلك، قال الحريري خلال الجلسة إننا «على قاب قوسين او ادنى للوصول الى حل شامل وكبير وعلينا الاجتهاد للوصول إلى قانون انتخاب، وكنت قد أكدت ان حكومتي ستفشل اذا لم نصل الى هذا القانون، نحن امام تحديات كثيرة، ويجب ان نستبعد لغة التصعيد التي نسمعها من حين الى آخر»، مضيفاً: «المهم أن نصل الى اتفاق، والمواطنون لن يرحمونا اذا استمر الوضع على ما هو عليه، هناك فرصة تاريخية في هذا العهد مع فخامة الرئيس ومع ما يطرح من صيغ وقوانين لتحقيق مكاسب للمواطنين، ولا اظن انه من المفيد اشاعة اجواء سلبية لاننا نعمل في سبيل الوصول الى نتيجة».