خاص

مصر : «التربية والتعليم» تواجه التطرف بتدريس «الأخلاق والمواطنة»

نشر في 05-05-2017
آخر تحديث 05-05-2017 | 00:03
No Image Caption
في خطوة تهدف إلى إعلاء قيم المواطنة والأخلاق، علمت "الجريدة" من مصادر مُطلعة أن وزارة التربية والتعليم المصرية، اقتربت من الانتهاء من وضع الآلية التي تسمح بتدريس "كتاب الأخلاق" إلى جانب كتاب التربية الدينية في مراحل التعليم قبل الجامعي، لكن الخطوة تسببت في مخاوف بأن تكون مادة الأخلاق بديلاً عن مادة التربية الدينية.

وكان شعور بالخوف انتاب مصريين، بعدما نُسب إلى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، قوله بعدم الحاجة إلى استمرار تدريس مادة التربية الدينية، خلال مراحل التعليم قبل الجامعي، قبل أن تسارع وزارة الأوقاف إلى نفي صحة الخبر، وأكدت أن الوزير طالما يؤكد أهمية تدريس التربية الدينية في المدارس وضرورة إسنادها إلى المتخصصين، كما نفت في وقت سابق وزارة التربية والتعليم، وجود نية لإلغاء مادة التربية الدينية.

المادة (24) من الدستور المصري، تنص على أن "اللغة العربية والتربية الدينية، والتاريخ الوطني بكل مراحله مواد أساسية في التعليم قبل الجامعي، الحكومي والخاص، وتعمل الجامعات على تدريس حقوق الإنسان والقيم، والأخلاق".

الخبير التربوي كمال مغيث، شدّد على أهمية وجود مادة "القيم والأخلاق والمواطنة"، وقال لـ"الجريدة": "هذه خطوة جيدة لكن لابد من وضع آليات تضمن تدريسها بشكل دقيق والسماح للطلاب بالقيام بتجارب عملية على تطبيقها حتى يتم تحصيل الفائدة المرجوة منها".

لكن مغيث لفت إلى خطورة أن تكون مادة الأخلاق بديلاً عن مادة التربية الدينية، ووصفها بـ"المغامرة"، وأن الطبيعة المجتمعية في مصر لن تقبل ذلك، مؤكداً أن ظاهرة التطرف "مركبة"، لابد من تضافر جميع الجهود لمواجهتها، فضلاً عن أنها مرتبطة بعوامل مجتمعية كالفقر وغياب الثقافة، والنظام السياسي غير الديمقراطي.

عضو لجنة "حقوق الإنسان" في البرلمان، محمد الكومي، اتفق مع مغيث في الرأي، وأكد لـ"الجريدة" أهمية تدريس مادة الأخلاق، على أن تجمع تلك المادة قواسم مشتركة، من مبادئ الشريعة الإسلامية والمسيحية، مع الاحتفاظ بتدريس مواد التربية الدينية بوصفها نصاً دستورياً.

منسقة حملة "تمرد على المناهج التعليمية"، عفاف عدوي، قللت من أهمية تدريس كتاب "القيم والأخلاق والمواطنة"، وقالت لـ"الجريدة": "لن يُفيد الطالب بشيء لأنَّ الأهم هو تغيير جميع مناهج التعليم لتغيير طبيعة تفكير الطالب وتعليمه على كيفية قبول الآخر والتعايش معه".

back to top