قدمت فرقة "البي بوب جاز" بقيادة المبدع كيفن دافي ليلة موسيقية بامتياز على مسرح عبدالحسين عبدالرضا ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الـ20، الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وفي بداية الحفل قدم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني د. بدر الدويش درعا تذكارية إلى قائد الفرقة كيفن دافي العازف والملحن العالمي الذي قدم، على مدى 3 عقود، مجموعة من التجارب الموسيقية التي جعلته واحدا من المجددين لموسيقى الجاز في أوروبا والعالم.

Ad

وعبر كيفن عن سعادته للوقوف على المسرح في الكويت كمشارك وفرقته في مهرجانها الدولي للموسيقى، الذي بات واحدا من المهرجانات المدرجة على أجندة العديد من الفرق العالمية، لتقديم مجموعة من ألحانه وبعض المختارات من ألحان الآخرين في موسيقى الجاز التي تعد شاهدة على تلاقح الثقافات الموسيقية، والأكثر انفتاحا على العالم بشرقه وغربه.

وتعد موسيقى الجاز كذلك لأنها تمزج في طياتها بين روح الموسيقى الأوروبية في أزهى عصورها التي حملها المهاجرون الأسبان والإنكليز والفرنسيين عبر الاطلنطي الى العالم الجديد، والايقاعات والألحان الافريقية، ولذلك ليس بغريب انها دائما وفي كل مكان وزمان تحمل هذه الموسيقى التي تزاوج بين الآلات الوترية من غيتار وباز وبيانو واورغ والآلات النفخية الكلارينت والترومبت والكورنو والتروبمون، والآلات الايقاعية الدرامز والتمباني النفخية، رسائل السلام، والتسامح والتقبل للاختلافات من حضارة إلى أخرى.

وتمنى كيفن دافي الذي ولد في مدينة نوتنغهام الانكليزية في عام 1961 للحضور الاستمتاع بالمقطوعات الموسيقية التي سيقدمها هو وفرقته.

وقدم كيفن وفرقته 10 مقطوعات موسيقية على مدى 85 دقيقة تنوعت ما بين الموسيقى الحالمة التي تعبر عن الرومانسية في اسمى درجاتها والموسيقى الصاخبة التي تنقلك إلى ضجيج العصر وزحمة أعبائه، من خلال "هارموني" رائع بينه وبين اعضاء فرقته الخمسة الذين كانوا يشاركونه عزف المقطوعات الموسيقية على آلات الغيتار والباز والبيانو والاورغ والدرامز والتمباني والتي كانت تقوم على تركيبة نغمية على مختلف السلالم الموسيقية مع مساحة من ابراز النغمات المرتجلة تشمل العديد من الأنماط والأشكال العالمية لهذه النوعية من الموسيقى التي بدأت الإرهاصات الأولى لها في ولاية نيو أورليانز الاميركية الواقعة على نهر المسسيبي الهادئ في منتصف القرن التاسع عشر.

وتجاوب الجمهور الكبير الذي كان معظمه من الشباب مع العزف الساحر لكيفن على آلتي النفخ ومع الايقاعات التي برع فيها عازف الدرامز بشكل أبهر الحضور ونال على ادائه التصفيق في اكثر من موضع، لأنه جعل من أداوته تعبيرا لروحهم التي تمتلئ حيوية وتواقة إلى السرعة.