«أليطاليا» تبدأ «الإفلاس» بعد توقف «الاتحاد» عن التمويل

حكومتها وفرت 600 مليون يورو لاستمرار العمليات

نشر في 05-05-2017
آخر تحديث 05-05-2017 | 19:15
No Image Caption
بدأت شركة طيران أليطاليا إجراءات إشهار إفلاسها للمرة الثانية خلال عقد من الزمن، ليصبح بقاء الشركة الإيطالية الرئيسية موضع شك. وقد صوت المساهمون بالإجماع على التقدم بطلب الإفلاس بحسب بيان للشركة صدر يوم الثلاثاء الماضي.

وخلال اجتماع للحكومة الإيطالية مساءً، وافقت على الشروع في إدارة خاصة وعينت لويجي غابيتوسي وإنريكو لاغي وستيفانو بالياري كإداريين للعملية.

وكان غابيتوسي قد عين عضواً في مجلس ادارة شركة أليطاليا في مارس الماضي، وكان سيصبح رئيساً تنفيذياً لو أن إعادة الرسملة نجحت. وبحسب القانون الإيطالي تكلف الحكومة بتعيين مشرفين لتحويل مسار الشركة أو الأمر بتصفيتها.

كما وافقت الحكومة الإيطالية أيضاً على تقديم قرض إنقاذ بقيمة 600 مليون يورو (655 مليون دولار) يستمر ستة أشهر. وقال وزير التنمية الاقتصادية كارلو كاليندا، إن هذا الدين سوف يمنح «وفقاً لشروط السوق» مع معدل فائدة من 1000 نقطة أساس تضاف إلى اليوريبور.

موقف شركة طيران الاتحاد

أليطاليا، التي كانت مدعومة بشكل رئيسي من قبل شركة طيران الاتحاد، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، قالت الأسبوع الماضي إنها استنفدت كل الخيارات المتعلقة بالملاءة المالية، بعد أن اعترض العمال على خطة إعادة تمويل بقيمة ملياري يورو تشمل فقدان 1600 وظيفة.

وقد يكون تخفيض قوة العمل لديها بـ 12500 موظف أكثر شدة تحت الإدارة مع عدم احتمال تحقيق خطة إنقاذ. وقالت شركة الاتحاد التي تملك 49 في المئة من أليطاليا، إنها لن تقدم تمويلاً اضافياً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد جيمس هوغان في بيان: «من الواضح أن هذه الشركة تتطلب إعادة هيكلة واسعة وأساسية للبقاء والنمو. ومن دون دعم كل المساهمين لعملية إعادة الهيكلة تلك نحن لسنا على استعداد للاستمرار في الاستثمار».

تقلص الحصة

وشهدت أليطاليا، التي تخلفت عن جولة من الاندماج بدعم من شركات طيران أوروبية أخرى وضعها يتردى بازدياد منذ عملية إشهار إفلاس سابقة في سنة 2008.

وكانت عملية شراء الاتحاد لحصة – وهي جزء من خطة إنقاذ بقيمة 1.76 مليار يورو لشركة أليطاليا في عام 2014 فرصة كبرى سعت الاتحاد من خلالها إلى تحويل الشركة المكافحة إلى شركة من فئة خمس نجوم.

الهجمات الإرهابية

لم تنجح هذه الخطط بعد اجتزاء منافسي الميزانية Rayanair Holdings Plc وEasyJet Plc لقدر أكبر من وضع أليطاليا في إيطاليا كما أن موجة الهجمات الإرهابية في أوروبا أضرت بالسياحة في المنطقة.

ومع التقدم بطلب إشهار إفلاس أقر مجلس إدارة الشركة بوجود «مشكلة اقتصادية ومالية في الشركة» بحسب بيان صدر عنها.

وسوف يسيطر الإداريون على الشركة ويقدمون استراتيجية جديدة قد تشمل مبيعات أصول وخفض عمليات وتقليص وظائف تهدف إلى جعل الشركة قابلة للحياة خلال سنتين. وإذا لم يكن التحول ممكناً قد يأمر الإداريون بتصفية الشركة وقد استبعدت الحكومة الإيطالية في الأساس طرح خطة إنقاذ.

وبينما سحبت شركة طيران الاتحاد دعمها المالي، أعربت عن استعدادها للعمل مع أليطاليا مثل «شريك تجاري»، وهو ما يعني فعلياً استمرار اتفاقيات الترميز، وقالت إن في وسع الركاب، الذين حجزوا على رحلات أليطاليا المضي في خططهم بشكل عادي.

وشهدت أليطاليا التي استبعد إدراجها في أعقاب انهيارها السابق سنداتها البالغة 375 مليون يورو، التي تستحق في شهر يوليو من عام 2020 تهبط يوم الثلاثاء الماضي إلى 15.9 سنتاً من اليورو منخفضة عن حوالي 45 سنتاً في 21 أبريل و94 سنتاً في نهاية السنة الماضية، بحسب معلومات أسعار جمعتها بلومبرغ.

وكانت Assicurazioni Generali SpA اشترت ما قيمته 300 مليون يورو من الإصدار في عام 2015.

وأفضت سنوات سوء أداء أليطاليا إلى إضعاف وضعها في الاقتصاد الإيطالي وصناعة الطيران، وهبطت حصتها من السوق الايطالية الى 18 في المئة اعتباراً من سنة 2015 منخفضة عن 23 في المئة في 2007، بحسب تحليل كتبه يوغو أريغو وأندريا جيوريشين من جامعة ميلانو بيكوكا. وتحتل شركة طيران راياناير وهي أكبر شركة تخفيضات في أوروبا المركز الأول بحصة تبلغ 23 في المئة مرتفعة عن 12 في المئة قبل عقد من الزمن.

وخسرت شركة الطيران الإيطالية حوالي ثلاثة مليارات يورو منذ خلاصها من الإفلاس في سنة 2009، كما تشير الدراسة.

وأعلنت الشركة خسارة صافية بلغت 199 مليون يورو في 2015 وهي السنة الأخيرة، التي نشرت أرقاماً فيها – وسوف يكون لدى الإداريين الخاصين 180 يوماً للتقدم بخطة جديدة مع إمكانية تمديد المدة 90 يوماً. وتهدف هذه العملية، التي تتوافر للشركات الكبرى المفلسة إلى حماية أصول الشركة وعمالها عن طريق إعادة التنظيم.

back to top