النفط قرب أدنى مستوى في 5 أشهر تخوفاً من التخمة

رغم تطمينات السعودية بشأن خفض الإنتاج

نشر في 05-05-2017
آخر تحديث 05-05-2017 | 20:40
No Image Caption
تراجعت أسعار النفط إلى مستوى جديد هو الأدنى في خمسة أشهر أمس، بفعل مخاوف من استمرار تخمة المعروض رغم تطمينات من السعودية بأن روسيا مستعدة للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة أكثر من 3 في المئة في التعاملات المبكرة لينزل عن 44 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوياته منذ 14 نوفمبر. وهبط الخام أربعة بالمئة الخميس.

ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 3 في المئة دون 47 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوى منذ 30 نوفمبر، حين قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها ستخفض الإنتاج في النصف الأول من 2017 بما أثار موجة صعود للأسعار.

لكن الخامين قلصا خسائرهما وجرى تداولهما قرب مستويات إغلاق الخميس، بعدما قال محافظ السعودية لدى "أوبك" لـ"رويترز"، إن المنتجين داخل المنظمة وخارجها يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج.

وقال محافظ السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس، إن هناك إجماعاً يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو حزيران للتخلص من تخمة المعروض.

وكانت "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً مدة ستة أشهر اعتباراً من الأول من يناير.

وبينما زادت أسعار النفط، ظلت المخزونات مرتفعة ويزيد إنتاج الدول التي لم تتفق على الخفض ومن بينها الولايات المتحدة مما يبقي على سعر الخام دون مستوى 60 دولاراً الذي تود السعودية وغيرها الوصول إليه.

وقال محافظ السعودية لدى أوبك أديب الأعمى لـ"رويترز": "ثمة إجماع يتبلور بين الدول المشاركة (في الاتفاق) على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي".

وأضاف "بناء على بيانات اليوم، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضرورياً لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن".

ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول أوبك في 25 مايو. وستجتمع المنظمة أيضاً مع المنتجين المستقلين في فيينا في الخامس والعشرين من مايو.

وكان الأعمى يتحدث عبر الهاتف من فيينا حيث يحضر اجتماعاً لمجلس محافظي أوبك مع نظرائه من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في المنظمة، التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي.

وتشهد مثل هذه الاجتماعات مشاورات غير رسمية لكنها تتطرق للأمور الإدارية ولا تتخذ قرارات بخصوص سياسة المنظمة.

وقال الأعمى، إنه رافق وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض، حيث "أبدوا جميعا التزامهم بالاتفاق". وأضاف أن من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع القادم.

وأشار محافظ السعودية في "أوبك" إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج يزيد كل شهر ووصل إلى 98 في المئة في مارس. وتزيد هذه النسبة عن تلك التي حققتها أوبك خلال آخر خفض للإنتاج في 2009.

وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الخميس لبحث وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين والذي ينعقد في غضون عشرة أيام.

وأضاف "عبر الوزيران عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن". وكان نوفاك قال إن روسيا تميل لتمديد الاتفاق.

كانت مصادر من أوبك، قالت أمس الأول، إن من المرجح أن تمدد المنظمة تحفيضات الإنتاج حين تجتمع في 25 مايو لكنها استبعدت تطبيق تخفيضات أكبر حجماً.

وكان المنتجون في أوبك وخارجها اتفقوا مبدئياً على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الستة الأولى من 2017.

وهبطت عقود برنت والخام الأميركي نحو 17 في المئة منذ بداية العام رغم جهود أوبك الرامية لتعزيز الأسعار.

ويجري تداول الخامان قرب مستويات لم يشهداها منذ ما قبل إعلان الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج.

back to top