تراجع معظم المؤشرات... والمكاسب في سوقَي الإمارات فقط
نتائج شركات قيادية أثرت سلباً على أداء بعض الأسواق مع اقتراب شهر رمضان
خسرت مؤشرات السوق الكويتي الثلاثة بنسب واضحة كانت 1.5% على مستوى المؤشر السعري، الذي فقد 101.48 نقطة دفعة واحدة ليقفل على مستوى 6752.79 نقطة، وسجل «الوزني» خسارة 0.8% ليتراجع إلى مستوى -402.41 نقطة، وخسر كذلك «كويت 15» نصف نقطة مئوية، ليقفل على مستوى 906.38 نقاط.
سجلت معظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة أسبوعية خسائر جاءت متفاوتة، وأفلت منها سوقا الإمارات فقط، اللذان سجلا كذلك مكاسب متفاوتة وبفارق كبير، حيث ربح مؤشر أبوظبي نسبة 2.3 في المئة، بينما استقر مؤشر سوق دبي المالي على عُشر نقطة مئوية خضراء فقط، وعلى الجانب الأحمر كانت أكبر الخسائر في مؤشري سوقي قطر والكويت "السعري" بنسبة 1.5 في المئة، بينما تراجع مسقط بحوالي نقطة مئوية، وسجل مؤشرا سوقي السعودية والبحرين خسائر محدودة بنسبة ثلث نقطة مئوية للأول وعُشر نقطة مئوية لمؤشر سوق البحرين.
مؤشر قطر يكسر مستوى 10 آلاف
استمرت الخسائر في مؤشر سوق قطر المالي وذلك للأسبوع الثالث على التوالي ليكسر مستوى 10 آلاف نقطة، وهو المستوى النفسي المهم، "كما قدرنا ذلك خلال تقرير الجريدة الأسبوع الماضي"، وزادت الضغوط على المؤشر من مجموعة الأسهم القيادية، التي أعلنت نتائجها للربع الأول حيث كان بعضها أقل من التقديرات، خصوصاً أسهم الاتصالات والنقل والبضائع والسلع الاستهلاكية من جهة، كما أن تراجع أسعار النفط التدريجي يشكل ضغطاً نفسياً على المستثمرين، كذلك قرب انتهاء موسم ودخول موسم الصيف وقبله شهر رمضان المبارك، اللذان يخفضان توقعات المستثمرين بشأن انتعاشة أسعار قادمة قبل انتهاء فترة الصيف الطويلة، لذلك يتخلص كثير منهم من مراكزه بغية الحصول على أسعار أقل خلال الفترة المقبلة، مما يزيد من تدهور المؤشرات، وهو ما حصل في سوق قطر، الذي كسر مستوى 10 آلاف نقطة للمرة الأولى لهذا العام ليقفل على مستوى 9938.28 نقطة خاسراً 151.68 نقطة هي 1.5 في المئة.
«الكويتي» يتراجع بسرعة
كذلك لم تكن الأوضاع في بورصة الكويت أفضل منها في قطر، فقد خسرت مؤشرات السوق الثلاثة بنسب واضحة كانت 1.5 في المئة على مستوى المؤشر السعري، الذي فقد 101.48 نقطة دفعة واحدة ليقفل على مستوى 6752.79 نقطة، وسجل الوزني خسارة 0.8 في المئة هي 3.44 نقاط، ليتراجع إلى مستوى 402.41 نقطة، وخسر كذلك "كويت 15" نصف نقطة مئوية خلال الأسبوع الماضي هي 4.31 نقاط ليقفل على مستوى 906.38 نقاط، ويكون المؤشران الوزنيان (الوزني و"كويت 15") على حدود سعرية مهمة وهي 400 نقطة للوزني و900 نقطة لـ"كويت 15".واستمر التراجع في معدلات حركة التداولات على مستوى متغيراتها الثلاثة، حيث خسرت السيولة نسبة 22 في المئة من قوتها مقارنة مع معدلات الأسبوع الماضي الأقل من حيث عدد الجلسات بسبب عطلة الإسراء والمعراج، وتراجع النشاط بنسبة أكبر تجاوزت 25 في المئة وخسر عدد الصفقات حوالي 15 في المئة من قوته، وسيطرت عمليات البيع على جلسات الأسبوع عدا جلسة واحدة، استفاد خلالها المضاربون من خبر سياسي، وهو تحصين مجلس الأمة الحالي، لكنه سرعان ما تبخر تأثيره وعادت عمليات البيع خلال الجلسة الأخيرة بشكل أكبر، وذلك دون تأثير أسعار النفط، التي تهاوت بشدة بعد إقفالات الأسواق الخليجية مساء الخميس، وعادت إلى مستويات شهر نوفمبر الماضي، وكسر "برنت" مستوى 50 دولاراً للبرميل، بينما سقط الخام الأميركي إلى مستويات 45.5 دولاراً للبرميل، بعد خبر اتفاق المجتمعين من مصدري النفط على اتفاق خفض الإنتاج بذات النسب السابقة، وهو ما لم تتوقعه الأسواق لتشهد تراجعاً كبيراً فاق 5 في المئة قبيل استعادة جزء محدود من الخسائر.«مسقط» والسعودية
لم يختلف الأمر كثيراً في مسقط عن أداء سوقي الكويت وقطر حيث أصبح مؤشر مسقط تحت الضغط، وبعد أن تماسك حول مستوى 5500 نقطة تخلى عنه في أول أسبوع من أول أشهر الصيف، ليقفل على مستوى 5475.92 نقطة فاقداً حوالي 50 نقطة تعادل حوالي نقطة مئوية على مستوى مؤشر السلطنة المالي، وضعفت السيولة تدريجياً كحال الأسواق الخليجية الأخرى، التي غالباً ما يكون اتجاه السيولة تصاعدياً حتى بدايات الشهر الرابع من العام، ثم يبدأ بالتراجع ما لم تكن هناك محفزات وعوامل إيجابية تدعم عمليات الاستثمار وتزيد المضاربات، وهو ما تفتقده معظم الأسواق خلال هذه الفترة.وبعد حالة من التماسك والمكاسب جاءت الجلسة الأخيرة لتمحو إيجابية أربع جلسات أولى من الأسبوع في مؤشر "تاسي" السعودي وينتهي بخسارة بحوالي ثلث نقطة مئوية، حيث خسرت جلسته الأخيرة 0.4 في المئة وكانت أسعار النفط سبباً رئيسياً في الخسارة السريعة بعد أن عوض المؤشر خسارة منتصف الأسبوع، التي جاءت بعد نتائج "سابك" للربع الأول، حيث كانت أقل من مستوى الطموحات على الرغم من ارتفاعها بنسبة 80 في المئة قياساً مع الفترة المقابلة من عام 2016.واستقر مؤشر سوق البحرين وهو أفضل ثاني أداء سنوي بعد مؤشر سوق الكويت خليجياً استقر دون تغير يذكر عدا خسارة عُشر نقطة مئوية فقط جرته إلى المنطقة الحمراء خليجياً، حيث فقد أقل من نقطة بقليل ليبقى مستقراً قريباً من مستواه السابق، وعلى مستوى 1331.22 نقطة.مكاسب في سوقي الإمارات
سجل سوقا الإمارات أداء مغايراً خليجياً حيث انفردا باللون الأخضر ووسط عمليات مضاربة ومستثمرين أجانب استطاع مؤشر دبي أن يتماسك على اللون الأخضر، لكن بسيولة ضعيفة قياساً على معدلات العام، وكحال بقية الأسواق، لكنه ارتفع بنسبة عُشر نقطة مئوية أبقته إلى جانب جاره مؤشر أبوظبي في المنطقة الخضراء وربح 4.8 في المئة ليقفل على مستوى 3419.73 نقطة، وكانت المفاجأة مؤشر سوق أبوظبي، الذي عاكس اتجاه الريح بشدة، وربح نسبة كبيرة بلغت 2.3 في المئة، وهو من الأسواق الأقل تذبذباً خليجياً، وأضاف خلال الأسبوع 104.25 نقاط، ليقفل على مستوى 4617.16 نقطة متجاوزاً مستوى مئوياً مهماً هو 4600 نقطة، وكان ذلك بعيداً عن تأثير تراجع أسعار النفط، الذي من المحتمل أن يكونه أثره واضحاً خلال بداية هذا الأسبوع وفي أولى جلساته غداً.
أسعار النفط سجلت تراجعاً تدريجياً خلال الأسبوع ثم هوت مساء الخميس بعد نتائج اجتماع المصدرين