فيما يعد استنفاراً حكومياً، لمجابهة ارتفاع أسعار السلع، مع بدء العد التنازلي لحلول شهر «رمضان الكريم»، وجَّه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، وزير التموين والتجارة الداخلية علي مصيلحي وممثلي الجهات المعنية إلى العمل على توفير السلع الغذائية الأساسية، قبيل حلول الشهر الكريم.

وأكد مصيلحي، عقب اجتماع له مع رئيس الحكومة، مساء أمس الأول، أن الحكومة تعمل على توفير الكميات المطلوبة من السلع الغذائية الأساسية في كل ربوع مصر وإتاحتها بالأسعار المقبولة عبر المجمعات الاستهلاكية، ومشروع «جمعيتي»، والمنافذ الثابتة والمتحركة، والتي سيتم تدعيمها بمشروع العربات المبردة.

Ad

وأضاف الوزير أن الحكومة ستقيم أيضاً معارض لمبادرة «أهلاً رمضان» سواء بأرض المعارض بمدينة نصر أو عواصم المحافظات وأهم مدنها، حيث تم تحديد نحو 110 مواقع لإقامة تلك المعارض اعتباراً من يوم 18 مايو الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم مد إقامة تلك المعارض خلال الشهر الكريم لتلبية احتياجات المواطنين.

إلى ذلك، وفيما يتعلق بتوريد القمح، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، سير عمليات تسلم القمح وفق معدلات جيدة وبوتيرة معقولة، ومن المنتظر أن يصل حجم الكميات التي سيتم تسلمها من المزارعين هذا الموسم نحو 4 ملايين طن قمح، حيث تم حتى الآن تسلم نحو نصف مليون طن بمعدل يصل إلى نحو 79 طناً في اليوم.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي، القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الهاني الميرغني، إن «سياسة المعارض وسيارات الجيش والشرطة التي تبيع سلعاً غذائية، بأسعار مخفضة، لن تحل المشكلة»، معتبراً إياها مجرد مسكنات في مواجهة أزمة تحتاج إلى سياسات اقتصادية مختلفة.

وأضاف الميرغني: «العلاج الجذري للأزمة يتمثل في إنتاج الغذاء لأن ندرة السلع تدفعنا إلى الاعتماد على الخارج والاستيراد بأسعار مرتفعة، كما يتمثل الحل في الرقابة على الأسواق وتحديد هامش ربح مثلما نرى في كل دول العالم، وتشغيل المصانع المتوقفة وتشجيع زراعة المحاصيل التي يتم استهلاكها محلياً».