عادت الذئاب إلى الدنمارك للمرة الأولى منذ قرنين، على ما أكد عالم حيوانات، مثبتاً ذلك بواسطة الحمض النووي (دي إن إيه).

وقال العالم بيتر سونده من جامعة ارهوس لوكالة الصحافة الفرنسية أمس "نعرف منذ عام 2012 أن ذئاباً دخلت إلى الدنمارك، والآن لدينا دليل أن من بينها انثى"، ما يشير إلى احتمال تسجيل ولادات خلال الربيع الراهن.

Ad

ووصلت هذه الحيوانات من ألمانيا، واستقرت في غرب الدنمارك، وهي منطقة زراعية تسجل أدنى كثافة سكانية في هذا البلد الاسكندنافي.

وأوضح العالم "لقد قطعت مسافة طويلة تزيد على 500 كيلومتر. نظن أن الأمر يتعلق بذئاب فتية نبذتها عائلاتها، وهي تبحث عن موطن جديد". وتأكد وجود هذه الذئاب من خلال فحوصات "دي إن إيه"، وآثار لقوائم هذه الحيوانات بفضل كاميرات مراقبة نصبت في أماكن كان يشتبه في أنها موجودة فيها.

ووضع علماء الرسم الجيني لـ5 من هذه الحيوانات هي أربعة ذكور وأنثى، إلا أن عددها قد يكون أكبر.

وأبقي مكان وجود هذه الحيوانات سراً لتجنب استقطاب صيادين محتملين.

وقال مدير وكالة البيئة اريك هاغن أولسن "نتابع الوضع. لا يسمح باصطياد الذئب وينبغي تالياً أن نحميه".

وكانت الذئاب اختفت كلياً من الدنمارك في مطلع القرن التاسع عشر بسبب الصيد.

أما في دول أوروبا الشمالية الأخرى فثمة وجود أكبر للذئاب.