حقق حزب المحافظين البريطاني مكاسب قوية في انتخابات محلية اليوم الجمعة مما يشير إلى أن الاستراتيجية التي تتبناها رئيسة الوزراء تيريزا ماي لتنفيذ انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي تحرز نجاحا في جذب الناخبين الذين من المتوقع أن يمنحوها فوزا سهلا في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.

Ad

وأظهرت نتائج جزئية للانتخابات المحلية، التي عادة ما يستخدمها الناخبون لمعاقبة الحزب الحاكم، أن المحافظين بزعامة ماي فازوا بأكثر من 500 مقعد في المجالس المحلية.

وخسر حزب العمال، وهو حزب المعارضة الرئيسي، سيطرته على المجالس المحلية في معاقل له في ويلز إلا أن الخاسر الأكبر كان حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي الذي واجه صعوبات في التوصل لهدف جديد له بعد عقدين من الحملات للترويج لانسحاب بريطانيا من التكتل بعد أن صوت البريطانيون تأييدا لذلك بالفعل في يونيو الماضي.

إلا أن الإقبال على التصويت كان منخفضا ويحاول المحافظون التحلي بالحذر بعدم المبالغة في توقعاتهم بالنصر في تصويت الشهر المقبل.

وقالت ماي إنها لن تأخذ الفوز باعتباره أمرا مسلما به وقالت لمؤيديها "التصويت لصالح المحافظين في الانتخابات العامة هو فقط الذي سيدعمني للحصول على أفضل اتفاق للانسحاب".

وقلل حزب العمال من وقع خسارته ووصف جون مكدونيل المتحدث باسم الشؤون المالية بالحزب النتائج بأنها قاسية لكنها "لم تكن ساحقة كما توقع البعض ولا كما توقعت الاستطلاعات".