استمرار مساعدات دولة الكويت وسط اعتراف بريطاني بدورها الرائد عالمياً
واصلت الجمعيات والهيئات الكويتية تقديم يد العون للمحتاجين واللاجئين في مسعى لبلسمة جروحهم وتخفيف العبء عن المجتمعات المستضيفة لهم وسط اعتراف بريطاني بان دولة الكويت عززت مكانتها ونفوذها الدوليين من خلال ترسيخ نفسها كدولة رائدة على المستوى العالمي في مجال منح وإدارة المساعدات الإنسانية.وفي شهادة واعتراف مستحقين ذكر مجلس المحافظين للشرق الأوسط في بريطانيا في تقرير متخصص أن دولة الكويت تعد ثالث أكبر مانح للمساعدات لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.وأضاف أن «دولة الكويت ساهمت في جهود الإغاثة الإنسانية داخل وخارج منطقة النزاع بما في ذلك كممول رئيسي لمخيم (الزعتري) الكبير للاجئين السوريين في الأردن لتثبت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ريادتها العالمية في مجال المساعدات الإنسانية.
ولفت التقرير إلى أنه «في الوقت الذي سعت فيه دول الخليج الأخرى لتكون مراكز مالية أو سياحية نجحت دولة الكويت لتصبح رائدة عالمياً في العمل الخيري وعملت بجد لتشجيع البلدان الأخرى على تكثيف جهودها في المجال الانساني».وأشاد التقرير بجهود دولة الكويت في حشد المجتمع الدولي في مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا التي استضافتها في أعوام 2013 و2014 و2015 إضافة إلى مؤتمر لندن العام الماضي برئاسة مشتركة بينها وبين بريطانيا وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة والتي أسفرت عن جمع مبالغ قياسية.
حصتها العادلة
وأوضح أنه على الرغم من عدم تقديم العديد من الدول حتى نصف التمويل الذي وافقت على الالتزام به بعد ثمانية أشهر من أول مؤتمر للمانحين فإنه تم توزيع أكثر من نسبة 95 في المئة من الأموال التي تعهدت بها دولة الكويت.ولفت إلى الدراسة التي أجرتها منظمة (أوكسفام) العام الماضي للنظر في المعونة مقارنة بالدخل القومي الإجمالي والتي أظهرت أن دولة الكويت قدمت نسبة 554 في المئة مما يمكن اعتباره «حصتها العادلة» من المساعدة متجاوزة بذلك أداء جميع الدول الأخرى وبفارق كبير.وأورد التقرير معلومات تفصيلية عن مساعدات الإغاثة الدولية التي قدمتها الكويت استجابة للكوارث الطبيعية كإعصار (سدر) في بنغلادش وزلزال (توهوكو) في اليابان وهي أول دراسة لبيان أثر الإعانات الكويتية على الأرض.وبين أن المساعدات الكويتية لم تقتصر فقط على البلدان النامية فعندما دمرت أجزاء كبيرة من الساحل الشرقي لليابان من جراء زلزال (توهوكو) والتسونامي في عام 2011 رأى المسؤولون الكويتيون أن ارسال الأموال سيكون أقل فائدة من توفير الوقود الإضافي.قوة خيرية عظمى
وأشار إلى تبرع دولة الكويت بخمسة ملايين برميل من النفط الخام وهو ما كان يعادل 500 مليون دولار بسعر السوق في ذلك الوقت.وذكر التقرير أن «عشرات الآلاف من الناس حول العالم مدينون بحياتهم لجهود دولة الكويت لدعم من هم في أمس الحاجة للمساعدة».وأضاف أن هذا الوضع تحقق نتيجة تضافر الجهود التي بذلها سمو أمير البلاد والمسؤولون على مدى سنوات عديدة لجعل دولة الكويت «قوة خيرية عظمى».وأوضح التقرير أن هذه النتائج المبهرة تأتي بعد أسبوعين فقط من آخر مؤتمر للمانحين في بروكسل برئاسة مشتركة مع دولة الكويت التي تعهدت بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين على مدى السنوات الثلاث المقبلة.وخلص إلى أن دولة الكويت ساهمت بشكل كبير في تخفيف العواقب الإنسانية للحرب في سوريا وإعادة بناء العراق بعد سنوات من الصراع إضافة إلى المضي قدماً في تخفيف آثار الكوارث الطبيعية بجميع أنحاء العالم.العراق
وفيما يتعلق بالمساعدات، قامت دولة الكويت ببناء مدرسة للنازحين في مخيم (حسن شام) جنوب غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.وأكد القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حرص البلاد على مواصلة العملية التربوية للطلبة النازحين حتى إذا كانوا في المخيمات، مشيراً إلى آن المدرسة الجديدة تم انشاؤها بتمويل من دولة الكويت وهي في مراحلها النهائية وسيتم افتتاحها في غضون الأيام القادمة.وقال أن «دولة الكويت قامت ببناء المدرسة وتجهيزها من خلال توفير جميع مستلزماتها من الطاولات المدرسية و(السبورات) وهي تسع نحو 500 طالب وطالبة»، مشيراً إلى أنه «بافتتاح هذه المدرسة وهي الرابعة التي تقدمها دولة الكويت للنازحين العراقيين ستتاح الفرصة للطلبة النازحين في المخيمات لمواصلة مسيرتهم التعليمية».كما افتتحت دولة الكويت مدرسة (الكويت الرابعة) في مخيم (الخازر) جنوب غرب أربيل وذلك في اطار المساعدات الكويتية المقدمة لنازحي الموصل وتأتي المدرسة الجديدة الممولة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي ضمن حملة المساعدات المقدمة للأشقاء العراقيين (الكويت بجانبكم).كما أعلن الكندري في وقت لاحق أن دولة الكويت تكفلت بعلاج 208 أشخاص من مصابي مدينة (الموصل) العراقية جراء العمليات العسكرية الجارية فيها من خلال تخصيص جناح لهم في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة (أربيل) عاصمة إقليم كردستان العراق.وأوضح أن (الجمعية الكويتية للإغاثة) استأجرت دوراً كاملاً في مستشفى خاص في (أربيل) يجري فيه تقديم العلاج الطبي للحالات المرضية ومصابي الحروب خاصة جراء العمليات العسكرية الجارية في (الموصل).كما أرسلت دولة الكويت 75 طناً من المواد الغذائية الأساسية إلى عدد من أحياء الجانب الأيمن من مدينة (الموصل) شمال العراق.وأكد عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة (البارزاني) الخيرية اسماعيل عبدالعزيز في تصريح لـ (كونا) وصول 75 طناً من المواد الغذائية الأساسية مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى الأحياء المحررة في الجانب الأيمن من مدينة (الموصل) التابعة لمحافظة (نينوى) من قبضة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).وفي العراق أيضاً، أطلقت حملة (الكويت بجانبكم) التي تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة مشروعاً جديداً لكفالة الأيتام العراقيين عبر تخصيص رواتب شهرية لهم وتدريبهم على العمل وحفظ القرآن.طبياً
وفي تركيا، أجرى طبيب كويتي 40 فحصاً طبياً للاجئين سوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوب تركيا المتاخمة للحدود السورية.كما أجرى اختصاصي جراحة المسالك البولية بمستشفى الفروانية الدكتور فيصل الهاجري عشر عمليات جراحية للاجئين سوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي).وفي إطار المساعدات أيضاً، اختتم فريق كويتي رحلة انسانية إلى هرجيسا عاصمة (أرض الصومال) التي تتمتع بحكم ذاتي شمال الصومال بحزمة كبيرة من التبرعات للمستشفيات والجمعيات الخيرية.وأعلن (فريق شفاء الطبي) في ختام رحلته التي حملت عنوان (شفاء ودواء) تكفله بإنشاء مبنى جديد من طابقين مخصص للأطفال في المستشفى العام بالعاصمة في ضوء ما يعانيه من نقص كبير من الأدوات الأساسية بالإضافة إلى تجهيزه بجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية التي يحتاجها.كما قام الفريق بالتبرع لهيئة أفريقيا للإغاثة ومجمع الكويت الخيري بمبالغ مادية لإنشاء مشاريع تنموية دائمة تحقق أهداف الفريق الإنسانية في حماية السكان من الأوبئة وتوزيع سلات أغذية لأكثر من عشرة آلاف شخص في مختلف القرى المنكوبة بالمجاعة.وتعاقد الفريق كذلك مع شركة طبية لتوريد وتجهيز غرفة للعمليات في المستشفى الدولي التابع لجمعية الرحمة العالمية الكويتية بأجهزة ومناظير خاصة بالعمليات الجراحية الدقيقة والضرورية.وفي اليمن دشن مدير عام مديرية عسيلان بمحافظة شبوة علي أحمد الحجري عملية توزيع الدفعة الثانية والأخيرة من مشروع الايواء والمقدم من حملة (الكويت إلى جانبكم) والتي تستفيد منها 400 أسرة بالمديرية.