بدأت قادة التيارات السياسية في العراق العمل لما بعد تنظيم "داعش"، مع قيام رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، بزيارة لمدينة النجف بحث فيها مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الإصلاح السياسي واختيار أعضاء جدد للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قبل أن يجتمع بالأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي.وقال الجبوري، خلال مؤتمر صحافي مع الصدر في منزله، إنه "جرى الحديث مع الصدر بشأن الإصلاح السياسي وتعاون كل الأطراف السياسية لمرحلة ما بعد داعش، لتفويت الفرصة على من يريد أن يودي بالعراق إلى حافة الهاوية من خلال عمل سياسي ناضج"، مؤكدا أن "عمل البرلمان ودوره خلال الفترة المقبلة كان أيضا محور الحديث، وهناك بعض التشريعات الأساسية المهمة قد يقف في مقدمتها قانون الانتخابات".
وأضاف أن "هناك لجنة خبراء لاختيار أعضاء مفوضية انتخابات جدد"، مشيرا إلى "أهمية الالتزام بالتوقيتات الزمنية الموضوعة، لأن ما تم تحديده في توقيتات محل احترام، ويجب أن نمضي بذلك".وقال المتحدث باسم "عصائب أهل الحق" نعيم العبودي، إن الجبوري بحث مع الخزعلي "الأوضاع السياسية والأمنية ومرحلة ما بعد داعش".ويتزامن ذلك مع تقدم القوات العراقية في جميع محاورها في مدينة الموصل القديمة لتطهيرها مما تبقى من عناصر تنظيم "داعش"، وشهدت منطقتا الزنجيلي وحاوي الكنيسة بالجانب الأيمن للموصل، أمس، معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم.وقال النقيب زياد الجابري من الشرطة الاتحادية إن الطيران لايزال يقصف مواقع داعش في الموصل، مضيفا أن قوات الشرطة الاتحادية شنت قصفا كثيفا على مواقع داعش بالمنطقة القديمة، حيث يقدر عدد العائلات المحاصرة فيها بـ4 آلاف أسرة.وأكد الجابري أن القوات العراقية قصفت معملين للتفخيخ بحي 17 تموز، ما أدى لمقتل 10 مسلحين من "داعش "كانوا بداخلهما، لافتاً إلى وجود معارك ضارية وعنيفة في منطقتي الزنجيلي وحاوي الكنيسة بالجانب الأيمن.وأفاد نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة العميد وليد خليفة، أمس، بأن التنظيم يبدي تراجعا ملحوظا في الهجمات التي تستهدف القوات العراقية بالسيارات المفخخة، وأن قواته أمنت ممرات للنازحين وأن عناصر التنظيم يعيشون حالة من التخبط وفقدان السيطرة على بقية عناصرهم وخصوصا العراقيين، مؤكدا أن التنظيم يحتضر ولم يتبق إلا مناطق قليلة سيتم السيطرة عليها من قبل قواتنا في القريب العاجل.وأعلنت الفرقة التاسعة في الجيش العراقي، أمس، اعتقال "مدير شريطة داعش" بحمام العليل متسللا مع النازحين في مشيرفة بساحل الموصل الأيمن.في السياق، توقع القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي، أمس، خوض معركة صعبة وشرسة ضد تنظيم "داعش" في ناحية القيروان جنوب مدينة الموصل. وقال الطليباوي، إن "ذلك يعود بسبب قربها من الحدود السورية والتدخلات الأميركية والتركية"، لافتا إلى أن "الاستعدادات العسكرية مازالت جارية على قدم وساق في سبيل النهوض بأعلى مستوى الجهوزية القتالية".إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد، اعتقال أحد منفذي جريمة سبايكر في قرية الشيخ عواد شمال العاصمة، مشيرة إلى أنه كان هاربا من سجن في محافظة صلاح الدين عام 2014.يذكر أن تنظيم "داعش" أعدم أكثر من 1700 طالب من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة سبايكر الجوية بمدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر يونيو الماضي.
دوليات
الجبوري ينسق مع الصدر و«العصائب» لما بعد «داعش»
06-05-2017