لبنان: مشروع حكومة ميقاتي إلى الواجهة

عون للوفود الاغترابية: عازمون على جعل البلاد مركز الثقل بالشرق الأوسط

نشر في 06-05-2017
آخر تحديث 06-05-2017 | 21:00
عون متحدثاً للمغتربين في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
عون متحدثاً للمغتربين في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
في ظل الشلل الحاصل عل المستوى السياسي اللبناني، وعدم قدرة الأطراف على التوصل إلى قانون انتخابي جديد، عاد إلى الواجهة مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يعتمد النسبية الكاملة في ١٣ أو ١٥ دائرة.

وقالت مصادر متابعة، إن "رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أبلغا موافقتهما على هذا المشروع وفق ١٥ دائرة"، لافتة إلى أن "حزب الله لا يمانع هذا القانون".

وأضافت المصادر أن "حزب الكتائب أعاد التأكيد على موافقته السابقة التي كان أعطاها مع القيادات المسيحية عندما اجتمعت في بكركي، وأيدت مشروع حكومة ميقاتي، على أن يكون بتقسيمات على أساس الـ١٥ دائرة".

وأوضحت أن "هذا الطرح يبقى رهن دراسة تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، علماً أن الحزبين الأخيرين سبق أن وافقا على القانون قبل 4 سنوات".

في موازاة ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "تصميمنا اليوم هو أن يعود لبنان إلى عهده السابق، واجهة للشرق الأوسط ومركز الثقل في المنطقة، وقد استعاد مواقعه كافة فأصبح نقطة الوصل بين أوجه الانتشار اللبناني كافة".

ودعا الرئيس عون خلال استقباله صباح أمس في قصر بعبدا وفوداً اغترابية شاركت في مؤتمر "الطاقة الإغترابية اللبنانية" في دورته الرابعة، إلى أن "يعملوا مع بعضهم بعضاً ويشكلوا قوة تضامن تكون مؤثرة، شبيهة بكل التجمعات، التي تؤثر في السياسة العالمية"، آملاً أن "يزرعوا في أذهان الناس أن لبنان بلد آمن، وبألف خير في ظل الاستقرار الذي ينعم به واستتباب الأمن فيه".

إلى ذلك، أعرب عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبوفاعور، أمس، عن الأمل "ألا يستسيغ البعض الذهاب إلى خيارات انقسامية عميقة ودفينة بين اللبنانيين، وأن يذهب الى خيارات تحت عنوان التصويت في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب"، داعياً إلى أن "تتغلب إرادة الوحدة الوطنية وإرادة الجمع بين اللبنانيين، وأن يكف البعض عن التهويل والتهديد بهكذا خيارات، التي أقل ما يقال فيها إنها تأخذنا في اتجاهات نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي"، معتبراً أن "قانون الانتخاب قانون تأسيسي وهو ليس قانون السير أو قانون الكهرباء وإلى أن يفهم البعض من المتحمسين ومن بعض أصحاب الرؤوس الحامية أنه لا يقر هكذا ببساطة بأن نجتمع في مجلس الوزراء ونعلن التصويت في ما بيننا وليكن ما يكن".

في السياق، اعتبر وزير الزراعة غازي زعيتر أمس، أنه "إذا كان البعض يحاول حصد الشعبية من خلال ما يظنه حصرية الدفاع عن مشاريع جديدة للانتخابات ووقوفه ضد ما يسميه تمديداً لمجلس النواب وهو المجلس، الذي انبثقت منه ومن إرادة نوابه، كل السلطات العاملة اليوم، فليكن معلوماً أننا في حركة أمل وفي كتلة التنمية والتحرير وعبر مواقف دولة الأخ الكبير الرئيس نبيه بري، كنا أول من قال لا للتمديد، ولا للستين، لكن قبل كلّ شيء لا للفراغ التشريعي لأنه سيؤدي حتماً إلى انهيار كل المؤسسات".

«القوات» لـ «الأخبار»: حبل الكذب قصير

نفت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" "جملة وتفصيلا ما ورد في صحيفة الأخبار يوم الجمعة في زاوية علم وخبر لجهة أن حدة الهجوم الذي يقوده وزير الصحة غسان حاصباني على بواخر الطاقة داخل مجلس الوزراء وخارجه سببها سعي القوات وحزب الكتائب ليكونا جزءا من الائتلاف الطامح للحصول على ترخيص خاص لإنتاج الكهرباء في مدينة جبيل، وهو أمر تعارضه وزارة الطاقة منذ مدة".

واستغربت الدائرة أن "تواجه التعديلات التي اقترحها حاصباني بإطلاق الشائعات لتضليل الرأي العام وحرف الأنظار عن مضمون التعديلات القواتية". وختمت بالقول: "حبل الكذب قصير، وستدعي على صحيفة الأخبار وكل من يظهره التحقيق فاعلا ومتورطا في فبركة الأخبار الكاذبة".

back to top