مصر: السيسي في الكويت... وصبحي يعرض تدريب قوات «الساحل»
● «الداخلية» تقتل إرهابيين وتنفي خطف شرطيين
● العثور على أشلاء 4 جثث في رفح اختطفهم «داعش سيناء»
يناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، خلال زيارته للكويت، اليوم، مستقبل علاقات البلدين، تعقبها زيارة للبحرين.
يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم، زيارة رسمية للبلاد تستمر يومين، للتباحث مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.ويتوجه السيسي، بعد ذلك، إلى البحرين، لعقد جلسة مباحثات مماثلة مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في إطار التشاور المستمر لتطوير العلاقات الثنائية المتميزة على جميع الصعد.ويبدو أن القاهرة تسعى إلى بلورة موقف مصري خليجي، تجاه أزمات المنطقة، على رأسها الأزمة في سورية واليمن وفلسطين، بالتزامن مع زيارة يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري للمنطقة، تشمل إسرائيل والسعودية، ورجحت مصادر أن يكون النفوذ الإيراني على محور مباحثات الزعماء العرب.
وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، لـ«الجريدة»، أهمية مباحثات السيسي في الكويت، لافتا إلى أن الأزمة في اليمن وسورية وليبيا وجهود مكافحة الإرهاب، وكيفية مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران في منطقة الخليج العربي، ستكون على رأس مباحثات السيسي وسمو الأمير.وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق جمال بيومي إن الزيارة ستناقش الأزمات التي تمر بها المنطقة، وكيفية إيجاد حلول لها، موضحا أن المحادثات ستناقش الأمن القومي العربي والخليجي، والتدخلات الإيرانية والحد من خطورتها. وقبل سفره، اجتمع السيسي مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير المالية عمرو الجارحي، بحسب المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، الذي تلقى تقريرا تفصيليا بشأن نتائج زيارته لواشنطن، لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.على صعيد آخر، علمت «الجريدة» من مصادر فلسطينية أن القيادي في «حماس» إسماعيل هنية، الذي تم انتخابه أمس رئيسا للمكتب السياسي للحركة، أنهى إجراءات دخوله من معبر رفح البري، في طريقه إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين. وبحسب المصادر، يلتقي هنية رئيس جهاز المخابرات اللواء خالد فوزي، ليطير بعدها إلى قطر، لإتمام زيارته الخارجية.أهمية زيارة هنية للقاهرة تتجلى في انها جاءت بعد ساعات من تنصيبه رئيسا لحركة حماس، التي أدخلت تعديلات جذرية على ميثاقها الداخلي، بينها إعلان التخلي عن جماعة الإخوان المسلمين، والقبول بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.واعتبر المفكر الفلسطيني المقيم في القاهرة عبدالقادر ياسين زيارة هنية بعد ساعات من تنصيبه رئيسا للحركة ذات مغزى سياسي عميق، بالتزامن مع تحسن علاقات الحركة مع مصر. لكن المفكر الفلسطيني قال لـ«الجريدة»: «لا يمكن الحكم على توجهات حماس بعد تنصيب هنية وتغيير ميثاقها الداخلي، خاصة أن الحركة تدير عملها بشكل مؤسسي لا شخصي»، لافتا إلى أن حماس تستهدف من هذه التغييرات أن تكون مقبولة دوليا.وبينما أعلنت وزارة الداخلية قتل اثنين من العناصر الإرهابية المسلحة، خلال مواجهة مع قوات الأمن، أثناء استقلال العنصرين سيارة على طريق طنطا - كفرالشيخ الدولي، أمس، نفت «الداخلية» ما نشره أحد المواقع بشأن اختطاف اثنين من قوات أمن شمال سيناء، وأكدت في بيان أمس الأول عدم صحة الخبر جملة وتفصيلا.في سيناء، عثر أهالي غرب مدينة رفح، أمس، على أشلاء 4 جثث بعد أيام من اختطاف 4 مواطنين سيناويين من قبل عناصر تكفيرية يرجح أن تكون تابعة لتنظيم داعش سيناء، وذكر الأهالي أن عناصر التنظيم كانت اختطفتهم من منزلهم في قرية «ياميت» غرب مدينة رفح، بعد قتل والدتهم حنان العيسوي (50 عاما) أمام أعينهم، كما تم العثور على أشلاء جثة جمعة الدلح (37 عاما) بعد أيام من اختطافه غرب رفح، وهو ينتمي لقبيلة الترابين.
الساحل والصحراء
على الجانب الآخر، اختتم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي زيارته لكوت ديفوار، والتي شارك خلالها في فعاليات الاجتماع السادس لوزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء.وأكد صبحي، خلال كلمته، خطورة التهديدات التي تواجه منطقة الساحل والصحراء، وضرورة حشد القدرات والإمكانات لمكافحة الإرهاب بكل صوره، على ألا تقتصر على البعدين العسكري والأمني فقط، لكنها تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.ولفت إلى أن الرئيس السيسي كلف بتأهيل 1000 وافد من دول التجمع بالمنشآت التعليمية العسكرية المصرية، كما اتخذت مصر الإجراءات اللازمة للبدء في إنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب كأحد قرارات الاجتماع الخامس لوزراء دفاع دول التجمع المنعقد بشرم الشيخ مارس 2016.وطرح القائد العام مبادرة لتنفيذ تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب، تشارك فيها عناصر من القوات الخاصة لدول التجمع، وتستضيفها مصر، وتجرى بصفة دورية كل عامين.سياسيا، دعا المرشح الرئاسي السابق عضو حزب الكرامة حمدين صباحي جميع القوى السياسية والحزبية إلى الإعداد والتفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2018.واقترح صباحي، خلال المؤتمر السنوي العام لحزب الكرامة أمس الأول، والذي حضره عدد من قادة العمل الوطني، بينهم القيادي العمالي كمال أبوعيطة، إقامة «جبهة وطنية» موحدة تضم جميع رؤساء وقادة العمل الوطني والحزبي في مصر، بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقبلة.ومن المقرر أن يستأنف مجلس النواب جلساته اليوم، وعلى أجندته حسم العديد من الملفات والقوانين المهمة وهي: قانون الرياضة، وقانون الاستثمار، وقانون منح العلاوة الخاصة للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية.حديث «الرِّدة» يطيح رئيس جامعة الأزهر
تسببت مداخلة تلفزيونية أجراها القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر أحمد حسني، الخميس الماضي، مع برنامج على إحدى القنوات الفضائية في إطاحته من منصبه، بعدما اتهم الباحث والإعلامي المثير للجدل، إسلام بحيري بـ«المرتد»، محدثاً حالة من الجدل، حول مواقف الأزهر الشريف، أعلى مرجعية إسلامية سنية في العالم، الذي رفض تكفير عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.حسني، الذي بلغ سن المعاش 4 فبراير الماضي، أسند شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب إليه منصب رئيس الجامعة باعتباره أقدم النواب سناً، لم يفاجأ بقرار صدر أمس الأول، بتكليف عميد «كلية اللغة العربية» محمد المحرصاوي، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر، اعتباراً من أمس، بصفة مؤقتة إلى حين تعيين رئيس للجامعة، وفقاً للإجراءات القانونية. وبينما اعتبر كثيرون أن القرار الجديد بمنزلة إقالة للقائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، اعتبر حسني أن القرار جاء بناء على طلب إعفائه من المنصب، لافتاً إلى أنه اعتذر عن عدم الاستمرار في المنصب كرئيس مؤقت للجامعة منعاً للحرج، خصوصاً بعد التصريحات الخاطئة والمتسرّعة وغير المقصودة، قائلا إنه: «منعاً للحرج تقدمت باستقالتي من منصبي ولم تتم إقالتي كما ردد البعض، فقد اتصل بي الإمام الأكبر وأبلغته قراري». كان حسني لم يجد بداً من التراجع عن تصريحه الصادم فقدم أمس الأول اعتذاراً للباحث إسلام بحيري، وقال في بيان له بعنوان: «اعتذار وتوضيح» الخميس الماضي: «الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وانه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ».