أكّد منتج مسلسل «الضاهر» تامر عبد المنعم أن الخروج من موسم رمضان قرار خطير، ولكنه اضطر إليه لأسباب عدة، من بينها أن العمل ضخم إنتاجياً والعرض العام ليس في مصلحته، ولن يغطي تكلفته، على عكس العرض الحصري. السبب الثاني أنه يحتاج إلى متابعة، وهو أمر غير متوافر في موسم رمضان الذي يُعاني ازدحاماً يظلم أعمالاً عدة، كذلك يتزامن هذه السنة مع الامتحانات المدرسية والجامعية، من ثم ستتأثّر مشاهدة الأعمال كافة.وتابع: «لذا وجدنا أن العرض خارج رمضان هو الأفضل للمسلسل ليُحقق المشاهدة المطلوبة».
بدوره، رأى الناقد نادر عدلي أن ثمة أسباباً عدة لخروج بعض الأعمال الدرامية من موسم رمضان، من بينها أن معظم الإعلانات ذهب إلى ثلاث قنوات هي «دي إم سي، وإم بي سي مصر، وأون تي في»، فيما خرجت قنوات من هذه اللعبة ولن تستطيع شراء أعمال جديدة وربما تعرض مسلسلات قديمة. أضاف: «السبب الثاني أن هذه الأعمال فشلت في الحصول على حق العرض حصرياً في مقابل مبلغ مالي ضخم، لأن القنوات اشترت مسلسلات الكبار حصرياً وهم عادل إمام، ويسرا، وأحمد السقا... وغيرهم، كذلك فشلت هذه المسلسلات في العرض العام ولم يتبق لها سوى العرض خارج موسم رمضان».
نهال ورانيا
تحضر نهال عنبر بطلة في مسلسل «عائلة زيزو»، وهي رأت أن خروج الأعمال من العرض الرمضاني سببه الأزمة المالية التي يُعانيها الجميع، خصوصاً القنوات الفضائية، فيما سعر المسلسل خارج رمضان أقل منه في الشهر الفضيل، مضيفةً أن بيع العمل قبل رمضان يضمن للمنتج مشاهدة مناسبة ومعها عائد إعلانات أفضل، والميزة في هذا الأمر عرض أعمال جديدة طوال العام وليس في موسم محدّد فحسب، وهو الهدف الذي كان يسعى إليه الجميع منذ سنوات وبدأ يتحقق.وأكدت نهال أنها تشارك في مسلسل «طعم الأيام»، وهو خرج للعرض بعيداً عن رمضان.أما رانيا فريد شوقي فأوضحت أن عرض المسلسل في رمضان أو خارجه يُحدَّدان منذ انطلاق العمل به، لأن أجر الفنان في عمل رمضاني أعلى من أجره في عمل خارج رمضان، لأن المنتج يعتبر أن في العرض بعيداً عن موسم الشهر الفضيل مخاطرة يجب أن يتحملها الفنان أيضاً.كذلك أشارت إلى محاولات يقوم بها الصانعون أحياناً لدخول موسم الشهر الفضيل الدرامي، لكنّ سعر البيع لا يلقى قبولاً فيقررون العرض خارج الموسم، علماً بأن القناة تشتري العمل خارج رمضان بتكلفة أقل من سعره فيه بسبب اختلاف سعر الإعلانات بين الفترتين، خصوصاً إن كان من دون نجوم كبار.