المؤلف المصري خالد الشيباني: «فوبيا» يدعونا إلى تقبّل الآخر
• «بودي رع» و«دور شطرنج» فيلماه المقبلان
هو شاعر وسيناريست وروائي مصري، يقدّم أوراق اعتماده كسيناريست من خلال تجربته السينمائية الأولى فيلم «فوبيا» حيث يؤدي البطولة عمرو رمزي ورامي غيط.
عن تجربته في الفيلم كان هذا الحوار.
عن تجربته في الفيلم كان هذا الحوار.
كيف خطرت على بالك فكرة «فوبيا»، ولماذا تخوض من خلالها تجربتك الأولى في السينما؟داء «الفوبيا» هو الخوف المرضي، أو الخوف غير المبرر من أمور أو أشياء من المفترض ألا تثير في داخلنا أية مخاوف. أرى أن مواجهة الخوف فكرة مهمة للغاية في حياتنا، لأن البعض يبقى طوال حياته أسير مخاوف لا وجود لها. الفكرة التي أردت طرحها في الفيلم هي مواجهة الخوف كمدخل للقصة ومفجر للمواقف الكوميدية. أما عن الرسالة فهي ضرورة تقبل الآخر واستيعاب المختلف عنك لأنه يكملك وليس عدواً لك.
متى بدأت كتابة الفيلم وما المدة التي استغرقتها؟بدأت بالكتابة عام 2012، وانتهيت منها خلال شهر. بالنسبة إلى التعاقد، علمت أن شركة الإنتاج تبحث عن نص جيد لإنتاج فيلم، لذا خاطبت أحد الأشخاص فأرشد القيمين عليها إليّ وأخبرهم أن لديّ نصاً. اتصلوا بي وعرضت عليهم السيناريو وأعجبهم للغاية، وقرروا البدء بإنتاج الفيلم. أما مرحلة التحضير فاستمرّت نحو ثلاثة أشهر لأن طاقم العمل كبير (14 ممثلاً تقريباً).إلى أي مدى تتَوافق الصورة النهائية للفيلم التي شاهدها الجمهور مع رؤيتك ككاتب؟مئة في المئة، فالمخرج وشركة الإنتاج تعاونا معي وأرادا إيصال رؤيتي. جلست مع المخرج طويلاً ورتبنا أفكارنا إلى أن خرجت النسخة النهائية التي توافقت مع نسخة السيناريو الأصلية.
ترشيحات وتوقيت
هل كانت لك ترشيحات لأدوار الأبطال؟جمعنا فريق عمل ناجحاً للغاية لأننا كنا نفكر في بطولة جماعية، ورامي غيط كان قدّم بطولتين وعمرو رمزي بطولة، كذلك مريهان حسين وراندا البحيري. شكّل هؤلاء الأبطال مع بقية الفنانين قوة كبيرة للعمل، وسيغير الجمهور صورته النمطية عن الأبطال لأنهم يظهرون في هذا الفيلم بشكل مختلف تماماً. بعد أيام من إطلاق الفيلم في دور العرض، كيف ترى ردود الفعل حوله؟لاحظت خلال الأيام الماضية أن الفيلم هو الرقم واحد في صالات سينما وسط البلد رغم أننا في فترة امتحانات، وأرى أن التقييمات حوله في المواقع المختصة بالسينما مثل «السينما. كوم» مرتفعة وهو يسبق أفلاماً أخرى منافسة، بالإضافة إلى أن رد فعل الصحافيين والنقاد حول العرض الخاص كان مبهراً.هل ترى أن توقيت عرض الفيلم مناسب؟ الوقت ليس المفضل طبعاً، لكن كانت لدينا رغبة في أن يطرح الفيلم في الصالات بمفرده كي يحظى الجمهور بفرصة مشاهدته، وبمجرد انتهاء الامتحانات سيجذب الفيلم المشاهدين أكثر من خلال الصدى الواسع الذي سيحدثه، وهو يُعرض في 40 دار عرض، والرقم مناسب جداً لبداية فيلم، علماً بأن أفلاماً كبيرة لم تنل العدد نفسه.تجربة وأعمال
بماذا خرجت من هذه التجربة السينمائية؟عرف الجمهور والنقاد والصحافيون والفنانون قوتي ككاتب تماماً مثل قوتي كشاعر، وبدأ السينمائيون يطلبون مني مؤلفات أخرى بعدما كنت معروفاً كشاعر أكثر من كوني كاتباً. ما الأعمال التي دخلت حيز التنفيذ بعد «فوبيا»؟فيلمان هما «بودي رع» و«دور شطرنج»، الأول لدينا مشكلة في البطل لأننا نريد أن يشارك فيها نجم مهم، ويتولى الإخراج هشام عيسوي وهو مخرج عالمي قدَّم أفلاماً في الولايات المتحدة الأميركية و«الخروج» لمحمد رمضان و«الثمن» لعمرو يوسف. كذلك «دور شطرنج» فيلم قصير سنحوله إلى فيلم طويل للمخرج نفسه، ولكن أنتظر ما سيحققه «فوبيا» كي أحسب خطواتي المقبلة.أشعار وروايات
قدّم خالد الشيباني أشعاراً لأعمال درامية وسينمائية عدة، يقول إن آخرها مسلسل «البارون» مع عمرو عبد الجليل، وفيلم «حارة مزنوقة». يتابع: «كذلك أعمل على أشعار لمسرحية للأطفال بعنوان snow white، من تأليف محسن رزق وإخراجه وألحان حسن دنيا، وتوزيع شريف منصور. كذلك طرحت روايتين جديدتين في معرض الكتاب الأخير في القاهرة من خلال «مدبولي للنشر والتوزيع» هما «بلا جدران» و«تركة العم حسان»، فضلاً عن خمس مجموعات شعرية، هي: «باقي من الزمن حياتك، ورحلة الليل وحكايات النهار، ومعاهدة سلام مع القمر، وعرش لكل مواطن، والحب والبارود».
«فوبيا» يغيِّر الصورة النمطية عن أبطال السينما
رد فعل الصحافيين والنقاد حول العرض الخاص للفيلم كان باهراً
الجمهور والنقاد والصحافيون والفنانون عرفوا قوتي ككاتب
رد فعل الصحافيين والنقاد حول العرض الخاص للفيلم كان باهراً
الجمهور والنقاد والصحافيون والفنانون عرفوا قوتي ككاتب