العراق: صد هجوم «داعشي» على قاعدة تضم أميركيين

«النجباء» تحذر من عودة واشنطن إلى الأنبار... والحكومة تنفي وقف معركة تلعفر

نشر في 07-05-2017
آخر تحديث 07-05-2017 | 20:30
عناصر من البيشمركة تقف عند جثة أحد عناصر «داعش» الذين هاجموا قاعدة «كيه1» اليوم (رويترز)
عناصر من البيشمركة تقف عند جثة أحد عناصر «داعش» الذين هاجموا قاعدة «كيه1» اليوم (رويترز)
هاجم تنظيم داعش الارهابي قاعدة "كي وان"، التابعة لقوات البيشمركة الكردية غرب مدينة كركوك، في وقت متأخر من مساء أمس .

وأوضح ضابط برتبة لواء في البيشمركة، أمس، أن "خمسة انتحاريين هاجموا قاعدة كي وان التي يوجد فيها مستشارون أميركيون، ما أسفر عن مقتل شخصين من البيشمركة، وإصابة 6"، مضيفا أن اثنين من الإرهابيين فجرا سترتيهما عند مدخل القاعدة، بينما قتلت القوات ثلاثة متشددين آخرين.

وأشار الضابط إلى أن المهاجمين "كانوا يرتدون زيا أشبه بزي البيشمركة الكردية، وحلقوا لحاهم".

وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، في بيان، وقال إنه قتل وأصاب فيه العشرات من "الصليبيين والمرتدين"، في إشارة للبيشمركة والمستشارين العسكريين الأميركيين.

وتقع قاعدة "كي وان" على طريق يؤدي الى قضاء الحويجة غرب كركوك، والذي مازال تحت سيطرة الإرهابيين.

«النجباء»

ووسط التطورات في غرب العراق، حيث هناك ما يشبه سباقا أميركيا - إيرانيا دعت حركة النجباء الشيعية المتشددة المنضوية في "الحشد الشعبي" أمس، أهالي الأنبار إلى "عدم الوثوق ب‍الولايات

المتحدة والترحيب بعودتها".

وقال المتحدث باسم الحركة هاشم الموسوي إن "الجانب الأميركي ودول محور الشر لم ترق لها الصورة المشرقة من تاريخ العراق الحديث، من خلال انتصارات جيشه وعودته إلى ميدان الحياة والاستقرار مرة أخرى، حتى حركوا مجنديهم وداعميهم وصانعيهم لفتح جبهة أخرى وإحداث حالة فوضى في الأماكن الآمنة والمستقرة والمحررة".

واضاف الموسوي: "ما جرى مؤخرا من خروق أمنية منظمة راح ضحيتها العديد من أبناء جيشنا الباسل ما هي إلا محاولة أميركية إرهابية بائسة جاءت من أجل إعادة قواتهم البرية وبناء قواعدهم العسكرية ونشر شركاتهم الأمنية المشبوهة بحجة وذريعة حماية أهلها وتأمين الطرق ومنع الزمر الإرهابية من العودة مجددا إليها".

وأشار إلى أن "هذه المشاريع الاستفزازية الأميركية يجب التصدي لها والوقوف أمامها وموجهتها بكل قوة، ومنعها من تحقيق أهدافها الاستكبارية المشؤومة في المنطقة".

وتابع: "لن نسمح بعودة الاحتلال الأميركي البغيض تحت أي ذريعة، ونعتقد أن بقاءهم يهدد الأمن والاستقرار في العراق عموما والمدن المحررة خصوصا، ولن نسمح بتقسيم العراق والعبث بأمنه والمساس بسيادته ووحدة شعبه وحرمة أراضيه، ولن نتوانى في الرد على أصحاب المشاريع المشبوهة أينما كانوا".

ودعا الموسوي إلى "فتح تحقيق في جريمة الرطبة، وعدم تسويف هذه القضية سياسيا وقضائيا وإعلاميا، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولية السكوت والتعتيم عليها".

واردف: "على أهلنا في الأنبار عدم الوثوق والتصديق بأميركا والترحيب بعودتها، فمازالت آثارهم الإرهابية شاهدا حيا على جريمتهم النكراء، واستخدامهم الأسلحة المحرمة دوليا ضد الأبرياء العزل في المحافظة أيام الاحتلال المشؤوم".

على صعيد آخر، نفت الحكومة العراقية، أمس ، الأنباء التي تحدثت عن وجود طلب أميركي بتأجيل معركة تحرير مدينة تلعفر، الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة الموصل.

وذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، في بيان، "لا صحة للأنباء التي تحدثت عن تلقي الحكومة العراقية رسالة من الجانب الأميركي، تتعلق بتأجيل تحرير مدينة تلعفر".

واضافت الامانة: "كذلك لا توجد حاليا اتفاقية أمنية بين العراق والجانب الأميركي، وأن الأجواء العراقية تحت السيادة الوطنية العراقية بالكامل، وأن ما يقدمه التحالف الدولي والدول الصديقة هو التدريب والاستشارة وتوفير غطاء جوي ضمن السيادة العراقية واستقلالية القرار الوطني العراقي".

وشددت على أن "قيادة المعركة عراقية وطنية وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، وأن النصر الذي تحقق كان بأياد عراقية وبتنسيق كامل بين القوات العراقية والجهد الحكومي المدني والعسكري".

وكانت بعض وسائل الإعلام ذكرت أن الجانب الأميركي بعث برسالة الى الحكومة العراقية، يطلب فيها تأجيل معركة تحرير تلعفر التي تحظى بخصوصية طائفية وقومية الى وقت آخر.

وهناك تضارب أنباء بشأن سحب "الحشد الشعبي" من معركة تلعفر، التي تسكنها حاليا غالبية تركمانية سنية، بعد أن هجر داعش التركمان الشيعة عندما سيطر على المدينة في 2014.

back to top