الجولة الـ 26 في الدوري: استمرار الصراع على اللقب

اليرموك هبط رسمياً لـ «الأولى» والفحيحيل يحتاج إلى معجزة للبقاء

نشر في 07-05-2017
آخر تحديث 07-05-2017 | 21:50
استمر الصراع على لقب دوري ڤيڤا بين الكويت والقادسية بفوز الفريقين في الجولة الـ26 من المسابقة، التي خرج منها العربي بتعادل مخيب للآمال مع برقان متذيل الترتيب.
كما كان متوقعاً، تلاشت فرصة العربي الضعيفة في المنافسة على لقب دوري ڤيڤا، بتعادل مخيب للآمال أمام برقان القابع في القاع ضمن منافسات الجولة الـ 26 لدوري ڤيڤا لكرة القدم، والتي شهدت أحداثاً لافتة إلى جانب هذا التعادل، منها مواصلة الكويت والقادسية انتصاراتهما، وتعادل كاظمة مع خيطان، وتمسك الفحيحيل ببصيص الأمل في البقاء في البطولة في نسختها المقبلة، إلى جانب هبوط اليرموك رسمياً لدوري الدرجة الأولى.

واستمر الصراع بين الكويت والقادسية على اللقب، وهو ما يؤكد أن مباراة الفريقين في الجولة قبل الأخيرة المحدد لها يوم الأحد 21 الجاري ستحدد وجهة الدرع، سواء بالبقاء في حولي أو العودة إلى كيفان، خصوصا أنه من الصعوبة بمكان خسارة أي منهما نقاطاً في الجولات الأربع المقبلة.

وسيواجه الكويت الشباب والفحيحيل والسالمية، فيما يلتقي القادسية مع الصليبيخات، واليرموك مع خيطان، إضافة إلى مباراة الفريقين معا، وتبدو مباريات الأصفر أسهل نسبيا.

مستوى جيد وتراجع

أخيراً، حقق الكويت المعادلة الصعبة بتحقيق فوز مهم جدا على منافس عنيد، مع تقديم مستوى جيد يكاد يكون الأفضل في الموسم الجاري، سواء من خلال انصهار اللاعبين في بوتقة واحدة ووصولهم إلى مرحلة الانسجام والتناغم، والرغبة في الهجوم منذ البداية حتى النهاية، فضلا عن استعادة عبدالهادي خميس لحاسته التهديفية بهدفين.

في المقابل، ظهر النصر بمستوى هو الأسوأ له تقريبا، فلا روح ولا رغبة في تحقيق الفوز ولا مستوى جيد، وقد يكون لغياب اللاعبين مشعل فواز وهو النجم الأبرز للعنابي في الموسم الماضي وطلال العجمي الذي لا بديل عنه والغاني ارنست، الأثر في ظهور الفريق بهذا المستوى.

فوز مهم ولكن

بدوره، حقق القادسية الأهم في مباراته مع السالمية، وذلك بحصد ثلاث نقاط غالية جدا.

واستفاد الأصفر بقوة من المستوى الهزيل الذي قدمه السماوي، بالتحكم في رتم المباراة، لكن المستوى لم يرتق للمستوى المأمول، ويحسب للاعبين مواصلتهم للهجوم بسبب تألق بدر المطوع.

أرقام

● شهدت الجولة الـ26 إحراز 21 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد.

● عادت التعادلات لتطل برأسها من جديد في مباراتين بهذه الجولة، بعد أن غابت في الجولتين الماضيتين، في حين انتهت المباريات الخمس الأخرى بالفوز.

● مازالت الأرقام الإيجابية تصب في مصلحة الكويت، بامتلاك أقوى خط هجوم برصيد 59 هدفا، وأقوى خط دفاع بعد أن منيت شباكه بـ15 هدفاً فقط، كما أنه أكثر الفرق فوزاً مع القادسية بـ17 مباراة، وأقل الفرق خسارة في مباراة واحدة، وهي التي جاءت بقرار الهيئة العامة للرياضة في أزمة النقاط الثلاث.

أما برقان فهو صاحب الأرقام الأضعف في البطولة، إذ إنه الأكثر خسارة (21 مباراة)، والأقل فوزاً (3 مباريات)، والأضعف دفاعاً (81 هدفاً)، أما هجومه فلم يحرز إلا 19 هدفاً، متفوقا بهدف واحد على الساحل صاحب خط الهجوم الأضعف.

● رغم صومه عن التهديف في الجولتين الأخيرتين، فإن محترف القادسية البرازيلي داسيلفا واصل تربعه على قمة الهدافين بـ14 هدفا، وتبعه مهاجم السالمية نايف زويد في المركز الثاني وله 12 هدفا، وجاء محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو في المركز الثالث وله 11 هدفاً، وفي المركز الرابع جاء مشعل فواز (النصر)، ويعقوب الطراروة (التضامن) ولكل منهما 10 أهداف.

بينما السالمية أصابته حالة من الارتباك غير المبررة في اللقاء، فالفريق اعتمد على الهجمات المرتدة التي لم ينفذها بإتقان، واللافت للنظر عدم نجاح اللاعبين في استغلال تراجع القادسية الواضح في الشوط الثاني.

تعادل مخيب للآمال

"بيدي لا بيد عمرو"، قول مأثور ينطبق تماما على العربي الذي فرط بغرابة شديدة في الحفاظ على آماله الضعيفة بالمنافسة على اللقب بتعادله مع برقان الذي جاء مخيبا للآمال، الأخضر فرض سيطرته على مجريات الأمور وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة إلى جانب ركلة الجزاء التي أضاعها حسين الموسوي.

ويحسب لبرقان صاحب المركز الأخير وأول الفرق الهابطة بالطبع خطف هذه النقطة بعد التألق اللافت للنظر لحارسه نواف المطيري الذي ارتدى قفاز الإجادة وتصدر لجميع الهجمات ببسالة وشجاعة، إلى جانب استبسال جميع اللاعبين في تحقيق نتيجة جيدة وهو ما تحقق لهم.

... وآخر بطعم الفوز!

يمكن القول إن كاظمة عاد لمواقفه "البايخة والسخيفة" بتعادله مع خيطان الذي جاء بطعم الخسارة، البرتقالي تقدم بهدفين للمتألق دائما باتريك فابيانو، وبدلا من زيادة غلته من الأهداف استقبلت شباكه هدفين، ليفرط بذلك في فرصته بمزاحمة السالمية على المركز الخامس.

في المقابل، فإن التعادل بالنسبة إلى خيطان الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى، هو بطعم الفوز، خصوصا أنه جاء بعد اهتزاز الشباك بهدفين، وهو أمر يحسب للمدرب القدير أنور يعقوب.

25% نسبة التسديد من ركلات الترجيح

احتسب الحكام خلال الجولة 4 ركلات ترجيح، أُحرز منها هدف واحد، فيما أهدرت 3 أخرى، وباتت نسبة نجاح تنفيذ الركلات 25 في المئة، وهي نسبة ضعيفة جداً، لذلك يتعين على المدربين تدريب اللاعبين عليها مع اختيار الأفضل لتسديدها، خصوصاً أن المدربين يحددون ثلاثة أو أربعة لاعبين بالترتيب للتسديد.

الركلات الثلاث أهدرها حسين الموسى (العربي)، وعذبي شهاب (اليرموك)، وأحمد بوقدور (الصليبيخات)، أما الركلة الرابعة فقد تم تسجيلها عبر سالم الهاجري (الفحيحيل).

3 نقاط ثمينة

نجح الفحيحيل في الحفاظ على آماله الضعيفة في البقاء بالدوري بفوز ثمين على الصليبيخات بهدف نظيف، علما أن الفريق سيواجه في المباريات الأربع المتبقية فرق اليرموك والكويت وخيطان والساحل، إذ يتعين عليه الفوز في المباريات الأربع، مع خسارة التضامن مباراتين من مبارياته الأربع التي سيلعب فيها مع برقان والجهراء وكاظمة والنصر.

لقطات

● قبل انطلاق مباراة النصر والكويت، حمل لاعبو الأبيض لافتة أعربوا من خلالها عن أمنياتهم بتعافي زميلهم يوسف الخبيزي من الإصابة التي لحقت به مؤخرا، وهي عبارة عن قطع في الرباط الصليبي.

● وقع تلاسن بين حارس العربي حميد القلاف وزميله التونسي أمين الشرميطي مع الجماهير، عقب انتهاء مباراة الأخضر مع برقان بالتعادل السلبي، علما أن العلاقة بين الشرميطي والجماهير ليست جيدة على الإطلاق، منذ أن هاجمته بعد الخسارة من النصر في الدور الثاني بأربعة أهداف.

● احتفل لاعبو القادسية مع أعضاء جهاز الكرة والجهازين الفني والإداري بالفوز على السالمية، وقطع اللاعبون وعدا على أنفسهم في غرفة خلع الملابس بالحفاظ على البطولة.

● شعر لاعب القادسية عبدالعزيز المشعان بالإحباط لتعرضه للإصابة في الدقيقة 15، بعد أن كان عاد لتوه من إصابة أخرى عانى كثيرا منها.

● حالة من الحزن سيطرت على لاعبي كاظمة عقب انتهاء مباراتهم مع خيطان بالتعادل 2-2، وعلى النقيض تماما ظهر لاعبو ومسؤولو نادي خيطان والسعادة تكسو وجوههم، لاسيما أن الفريق أجاد في الموسم الجاري أمام الفرق الكبيرة رغم الهبوط.

تعادل مخيب للأخضر والبرتقالي مع برقان وخيطان
back to top