قبل أسبوعين من الانتخابات، واجه الرئيس الإيراني حسن روحاني احتجاجات غاضبة من عائلات ضحايا المنجم المنكوب في محافظة غولستان الشمالية، تزامنا مع قيام منافسه إبراهيم رئيسي بزيارة الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.

وفور وصوله إلى المنجم، الذي تعرض لانفجار أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً الأربعاء الماضي، منع عمال موكب روحاني من التحرك لبضع دقائق، ووجهوا له كلاما حادا، بحسب فيديو وصور نشرتها وكالة أنباء «فارس»، المقربة من المحافظين، وأظهرت أيضاً أفراد عائلات الضحايا يصرخون في وجهه ويركلون سيارته الرئاسية.

Ad

وفي وقت سابق، قام المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي، ليل السبت - الأحد بزيارة الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة التقى خلالها عددا من علماء الدين الداعمين له، بينهم آية الله محمد مؤمن وآية الله أحمد خاتمي وآية الله سعيدي.

وفي إطار زياراته في أنحاء البلاد، ضمن حملته الدعائية لخوض الانتخابات الرئاسية في 19 الجاري، اجتمع رئيسي أيضا بصقور أعضاء رابطة مدرسي الحوزة العلمية، قبل أن يلقى كلمة في المدينة أمام حشود من أنصاره، كما زار مدينة آراك مركز محافظة مركزي جنوب غرب العاصمة طهران.

وخلال استقباله حشدا من المدرسين في أسبوع المعلم، اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات تحفظ قوة إيران وهيبتها، وتمنع العدو من ارتكاب أي حماقة، قبل أن يكيل الانتقادات لروحاني، الساعي إلى ولاية ثانية.

وانتقد خامنئي حكومة روحاني بسبب دعمها لخطة تعليم طرحتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بوصفها «متأثرة بالغرب»، وقال عنها حلفاؤه المحافظون إنها تتناقض مع المبادئ الإسلامية.

وقال خامنئي لحشد من المعلمين: «في هذا البلد الأسس هي من الإسلام والقرآن. هذا ليس مكانا سيسمح فيه لأسلوب الحياة الغربي الخاطئ والفاسد والمدمر بنشر تأثيره»، مضيفا: «ليس منطقيا على الإطلاق قبول مثل تلك الوثيقة في الجمهورية الإسلامية».

ولم يذكر خامنئي بالتفصيل أسباب اعتراضه على خطة «يونسكو»، لكن معلقين محافظين في إيران قالوا إنها تشجع المساواة بين الجنسين في التعليم، بما يتنافى مع الإسلام، على حد وصفهم.

ومضى خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في إيران، بقوله: «كيف يمكن لجهة يطلق عليها دولية تقع تحت تأثير القوى الكبرى أن تسمح لنفسها بأن تكلف دولا بمهام، وهي دول لديها تاريخ وثقافات وحضارات مختلفة»؟

دوليا، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال لقائه نظيره الأفغاني صلاح الدين رباني ضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية وتحقيق الأمن على الحدود»، مشددا على أهمية التعاون الاقتصادي وتسوية المشكلات الحدودية وتسهيل عبور رعايا البلدين.

في غضون ذلك، بات التنسيق العسكري بين إيران وكوريا الشمالية في برامجهما الصاروخية ملحوظا، في الآونة الأخيرة، حتى أضحى نصب عيني وزارة الدفاع الأميركية.

وأظهرت تقارير أن طهران استغلت خبرة بيونغ يانغ منذ بداية تصنيع صواريخها الأولى، فجاءت الصواريخ الإيرانية، نسخة طبق الأصل عن تصميمات الكورية، مع فارق الاسم.

وفي محاولة إيرانية، الثلاثاء الماضي، لاختبار صاروخ كروز قرب مضيق هرمز، استخدمت طهران غواصة «ميدجيت»، المنقولة بالتفصيل عن تصميم وضعه خبراء كوريون شماليون. وعندما اختبرت طهران صاروخا بالستيا في يناير الماضي، قالت «البنتاغون» إن الصاروخ مرتكز على تصميم كوري شمالي.