يقول التاريخ إن الحاكم في ذاك الزمان؛ في بدايات التفكير بتأسيس الدولة الحديثة الشيخ أحمد الجابر الصباح، ولّى أمر إدارة ميناء الكويت إلى والد الشاعر فهد العسكر، لما عُرف عنه من نزاهة وصدق ونظافة ذمة، فأتاه "العسكر" في السنة الأولى بفائض مالي عن ضرائب ورسوم لم يعتده الحاكم من قبل، مما ترك استحساناً عند الحاكم بهذا المدير، وبنفس الوقت علامات تعجب عمّن سبقوه!

Ad

كثير الخير في سِيف "المواني"

ولكن ما لقى منهو يلمّه!

أبو "العسكر فهد" مسكين عاني

اهو كان الوحيد اللي يهمّه

ترَس نيرات من فوق الصواني

وقدّمها الفقير بكلّ ذمّه

نطرنا ما لقينا انسان ثاني

مدير يقوم في نفْس المُهمّه

تمر اسنين والديره تعاني

وكل خير المراكب ما نشمّه

يجي المحمل ولكن في ثواني

يروح ويختفي في جيب عمّه

عرفنا "الناقلات" وما يداني

رفيج الناقله لمّا نذمّه

نذم اللي يخونون المعاني

وكل ساكت إذا المعنى يعمّه

و صرنا... تبوقنا بنت الغواني

ولا كو في البلد محروق دمّه!