بين هموم المرأة في الشرق، وقوتها في الغرب، وأدوارها اللامتناهية في الحياة، تفجرت المواقف والأفكار والضحكات من قلب نحو 500 لوحة من أنحاء العالم في افتتاح الملتقى الدولي الرابع للكاريكاتير بالقاهرة أمس الأول.

وبينما عبَّرت لوحات عن قضايا، مثل: التحرش والختان والعنف والتمييز ضد المرأة ومعاناة المرأة العاملة والأم مع أطفالها وزوجها، تناولت أخرى اهتمام المرأة بجمالها ورشاقتها وانشغالها بالتكنولوجيا والهاتف المحمول، وأحيانا تسلطها على الرجل.

Ad

يشارك في الملتقى أكثر من 270 فنانا من 64 دولة عربية وأجنبية. واختارت الجمعية المصرية للكاريكاتير، المنظمة للملتقى، «المرأة» محورا للأعمال المشاركة هذا العام.

وقال الفنان التشكيلي محمد عبلة عقب الافتتاح: «فكرة الملتقى حلوة جدا وثرية، والجميل فيه أنه من خلال اللوحات المعروضة يمكنك قراءة ثقافات الشعوب وطبيعة علاقتها بالمرأة».

وأضاف: «رأيت لوحات في منتهى الذكاء. يبدو أن الفكرة قريبة جدا من الفنانين، لذلك أبدعوا فيها».

وتابع: «الكاريكاتير فن دمه خفيف، والناس متشوقة لرؤيته، لأنه يحمل مساحة كبيرة من الحرية في التعبير عن الرأي، كما أنه يجمع بين الفن والاجتماع والسياسة والأدب».

وكرَّم وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، على هامش الافتتاح بقصر الفنون في دار الأوبرا المصرية، فنان الكاريكاتير جمعة فرحات، والكاتبة الصحافية سناء البيسي.

وقال فنان الكاريكاتير فوزي مرسي، مدير عام الملتقى عقب الافتتاح: «هناك عدد كبير من الفنانين أصبح يشارك معنا بشكل دوري كل عام، ما يعطينا دفعة كبيرة للأمام، ويؤكد لنا أن فن الكاريكاتير يحظى باهتمام كبير، سواء داخل مصر أو خارجها».

وأضاف: «حضر هذا العام أكثر من 15 فنانا من 12 دولة مع لوحاتهم، من العراق والمغرب والسعودية ولبنان والكويت والإمارات».