السهو وجديد خالفا القانون
بتمثيلهما الكويت في «كونغرس الآسيوي» الذي بدأ أعماله في المنامة أمس
بمخالفة صريحة للقوانين الوطنية، ومن دون أن يحملا صفة رسمية، مثل سكرتير وعضو اتحاد الكرة المنحل سهو السهو ونواف جديد الكويت في «كونغرس الفيفا»، الأمر الذي يضعهما تحت طائلة المساءلة القانونية.
أثار حضور السكرتير العام للاتحاد الكويتي لكرة القدم المنحل سهو السهو وعضو الاتحاد نواف جديد للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للعبة (الكونغرس) والذي بدأ أعماله أمس في العاصمة البحرينية المنامة الكثير من الدهشة وعلامات الاستفهام في الشارع الرياضي الكويتي.فوفقاً للقانون الحالي 34 لعام 2016، والذي مازال يُعمَل به حتى هذه اللحظة ولم يُجرَ عليه أدنى تغيير فإن كلاً من السهو وجديد لا يحمل أي صفة قانونية لحضور أو تمثيل الكويت في هذه الفعالية أو غيرها، الأمر الذي يؤكد أن القائمين على مجلس إدارة اتحاد الكرة المنحل الذي سبق لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وصفهم بأنهم «مو كفو» يصرون على مخالفة القوانين الوطنية وتحدي القرارات الحكومية، وفي ذات الوقت الرقص على جراح الرياضة والرياضيين الكويتيين والشارع الرياضي.قد نلتمس العذر لسهو السهو حينما يوجه الاتحاد الآسيوي كتباً إليه لأنه لا ذنب له في هذا الأمر، لكن ما لا نتفهمه هو انتحاله وجديد صفةً لا يحملانها حالياً وفقاً للقوانين الكويتية، وما لا نتفهمه أيضاً هو موافقة الاتحاد القاري على مشاركتهما رغم تعليقه لنشاط الكرة الكويتية على المستوى الخارجي منذ 16 أكتوبر 2015 بقرار ظالم ومتسرع من «الفيفا» بحجة التدخل الحكومي وعدم تماشي القوانين الكويتية مع الميثاق الأولمبي الدولي، علماً بأن «الآسيوي» كان متشدداً مع الكويت إلى أبعد الحدود، وكان يتفنن في إطلاق تحذيراته بمناسبة ومن دون مناسبة لجميع الأطراف من مغبة التعامل مع كل ما يمت للكرة الكويتية بصلة، حتى إنه سبق أن منع الأندية الكويتية من إقامة مباريات تجريبية مع فرق أجنبية في معسكراتها الخارجية التي أقامتها استعداداً للموسم الجاري!
ويبدو أن بعض «اللي مو كفو» يؤكدون مجدداً أنهم أهل لهذا الوصف، وإلا فما معني حضور السهو وجديد لكونغرس الاتحاد الآسيوي، غير أنهما ومَن وراءهما يحاولون الاستقواء بالمنظمات الخارجية ووضع الدولة في الموقف الحرج وتحت الضغط كي يصلوا إلى مبتغاهم بالعودة إلى مواقعهم التي فقدوها بقوة القانون.ولعل موقف اتحادهم السابق الذي ساهم بشكل كبير في تعليق نشاط الكرة الكويتية، والموثق بكتب رسمية، سواء بالموافقة على قرار «الفيفا» بالإيقاف وعدم الدفاع عن الكرة الكويتية، وتعمده في الكثير من المناسبات استمرار العقوبة الموقعة على الكويت دون ذنب ارتكبته، يؤكد في النهاية أن قرار التعليق الذي جاء بسبب الرسائل الملغومة التي يتم إرسالها من قبل المنتفعين من الرياضة صُنِع بأيادٍ كويتية حاربت بلدها لأن القوانين الرياضية لم تأت على هواها ولم تخدم مصالحها الشخصية.
السجن والغرامة
ووفقا للقانون 34 لعام 2016 فإن السهو وجديد باتا تحت طائلة القانون ومعرضين للسجن أو الغرامة أو كليهما معا، وفق الفقرتين الثانية والسادسة من نص المادة (30) لهذا القانون، والتي تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف دينار ولا تزيد على عشرة آلاف دينار أو بإحدى هاتيـن العقوبتين:(2) كل من مارس نشاطاً باسم هيئة لم يتم إشهارها أو استمر في مواصلة نشاط هيئة فقدت شخصيتها الاعتبارية مع علمه بذلك.(6) كل من مارس اختصاص إحدى الهيئات الرياضية القائمة دون إذن مسبق مـن الوزارة المختصة.انتخاب ممثلي آسيا في مجلس الفيفا
شهد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، الذي عقد أمس في المنامة، انتخاب 4 ممثلين مكملين للقارة في مجلس الفيفا، الذي كان يعرف باسم اللجنة التنفيذية.ولدى الرجال، فاز المرشحون الثلاثة الصيني زهانغ جيان، والكوري الجنوبي مونغ غيو-تشونغ، والفلبيني ماريانو أرانيتا بالتزكية، بعد انسحاب الشيخ أحمد الفهد الذي أعلن استقالته من مهامه الكروية، وسحب ترشحه نهاية ابريل، في ظل مزاعم بالفساد والارتباط برشوة.أما المقعد المخصص للنساء ففازت به البنغلادشية محفوظة أكثر كيرون، على حساب الاسترالية مويا دود.وكانت هذه الانتخابات مقررة خلال الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الآسيوي في مدينة غوا الهندية سبتمبر الماضي، لكنها علقت في حينه بسبب اعتراض بعض الأعضاء على منع القطري سعود المهندي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، من الترشح بعد إيقافه مدة سنة عن مزاولة أي نشاط كروي، بسبب اتهامه بعدم التعاون في تحقيق يجريه الفيفا قبل أن تتم تبرئته مؤخرا.