في الوقت الذي يواصل الجيش المصري عملياته لاستئصال شأفة الإرهاب في سيناء، يعاني سكان شمال سيناء، وتحديدا مدينتي الشيخ زويد ورفح، من نقص في الخدمات، لاسيما إمدادات الكهرباء، نتيجة عمليات القصف التي تشمل العديد من خطوط وأبراج الكهرباء.ويعتبر خط الكهرباء 66 من بين أبرز خطوط الشبكة التي تتعرض لأضرار، نتيجة استمرار سقوط قذائف الهاون مجهولة المصدر عليه، ما يتسبب في انقطاع التيار على مركزي الشيخ زويد ورفح، ما يعني أن نحو 100 ألف سيناوي يعيشون بهذه المنطقة في ظلام دائم على فترات متقاربة.
"الخط 66 تعرض للاستهداف 30 مرة خلال الاشهر الأربعة الماضية، وأي عملية استهداف لهذا الخط تعني انقطاع الكهرباء من 4 أيام إلى 12 يوما متواصلة، وهي فترة إصلاح الأضرار"، وكانت تلك أبرز الكلمات التي سمعتها "الجريدة" من جميع السيناويين الذين تحدثوا لنا، فيما يمتد خط 66 من محطة محولات المساعيد غرب العريش حتى رفح الفلسطينية في مسار يبلغ نحو 60 كيلومترا.ويعرقل عملية إصلاح الخط الكهربائي أنه تابع للشركة المصرية لنقل الكهرباء، وليس شبكات شمال سيناء، وبالتالي فإن عملية إصلاحه تؤول إلى الشركة المصرية التي يتم إخطارها عند تعرض الخط لأي أضرار، وحتى تقوم الشركة بإرسال مقاول إصلاحات وعماله من خارج شمال سيناء يستغرق ذلك عدة أيام، ودائما يحاول العاملون في شركة كهرباء الشيخ زويد تسريع وتيرة الإصلاح عبر تقديم تقارير عن حجم إصابة الخط واحتياجاته الى الشركة.وخلال الفترة الأخيرة، تعرض عدد من العاملين في قطاع الكهرباء لعمليات استهداف من قبل عناصر "تكفيرية"، حيث قتل نحو 5 عاملين وأصيب 7، بينما قالت صفحة "أخبار كهرباء الشيخ زويد" على "فيسبوك"، والتي تضم آلاف النشطاء، إن "انقطاع الكهرباء يعني توقف ضخ المياه إلى المنازل، وتوقف شبكات الهواتف المحمولة عن العمل، فضلا عن توقف البنوك ومكاتب البريد".ويحاول العديد من السيناويين تعويض نقص الكهرباء بشراء مولدات إنتاج الكهرباء، إلا أن الأجهزة الأمنية أصدرت قرارا بمنع تداول هذه المولدات، لأن العناصر الإرهابية تستغلها في إنتاج الكهرباء.في موازاة ذلك، تقدم نواب جنوب سيناء الأربعة باستقالة جماعية لرئيس البرلمان علي عبدالعال، أمس الأول، بدعوى عدم تعاون الجهاز التنفيذي للمحافظة معهم في حل مشاكل المواطنين، لكن جلسة صلح عقدت أمس وجمعت النواب مع محافظ جنوب سيناء خالد فودة، ووكيل البرلمان السيد الشريف، انتهت بعدول النواب عن استقالاتهم، في حين أكد المحافظ أنه لا يدخر جهدا لخدمة أهالي سيناء.ميدانيا، وبينما أعلن الجيش، أمس، تدمير نفق رئيسي على الشريط الحدودي جنوبي مدينة رفح، استمرت تحركات أبناء قبيلة الترابين، في ملاحقة عناصر التنظيمات المسلحة، حيث أعلن أبناء القبيلة في محافظة الإسماعيلية انضمامهم إلى الجهود التي يقوم بها أبناء قبيلتهم لمحاربة الإرهاب، معلنين في بيان أنهم رهن قبيلتهم، حيث تخوض القبيلة حملة منذ أسبوعين لملاحقة "الدواعش".
دوليات
مصر : 100 ألف سيناوي في «ظلام متقطع» منذ 120 يوماً
08-05-2017