لبنان: الحريري يطرح صيغة انتخابية «توافقية»
«الداخلية» تردّ على يزبك: نتمنى عودة أهالي الطفيل لكنّنا لم ننسق مع أحد
من المتوقع أن يتضح في الساعات القليلة المقبلة المسار الذي سيسلكه القانون العتيد، والمحطة التي يعوَّل عليها لمحاولة كسر الجمود تتمثل في الاجتماع الذي تعقده اليوم اللجنة الوزارية المكلفة بالبحث في القانون برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري. وقالت مصادر متابعة إن «المداولات المرتقبة خلال اللقاء، ستركز على إيجاد مخرج للجلسة التشريعية المحددة في 15 الجاري»، مضديفةً: «إما تُلغى أو تحوَّل إلى جلسة تشريعية عادية لا تعرض لقانون التمديد». وتابعت: «الا ان الاجتماع من المرجح أيضا أن يشكّل فرصة يطرح خلالها رئيس الحكومة صيغة انتخابية جديدة، يرى انها قابلة لتحقيق توافق، تقوم على النسبية الكاملة بدوائر متوسطة (15 او 16) وتأخذ في الاعتبار هواجس الجميع، لا سيما لناحية الصوت التفضيلي».في سياق منفصل، أوضحت وزارة الداخلية والبلديات، في بيان أمس، أن «وسائل الاعلام تناقلت خبرا عن عودة أهالي الطفيل إلى بلدتهم، وذلك نقلا عن سماحة الشيخ محمد يزبك الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان، حيث أعلن يزبك استكمال إجراءات العودة بحمى القوى الأمنية الثلاثاء، على أن تتولى تدابير العودة وزارة الداخلية». وقالت: «وزارة الداخلية لا تُكلّف بتصريحات عبر المنابر، ولا بكلمة من سماحة الشيخ يزبك أو من أي حزب آخر، وتعرف مسؤولياتها الوطنية والأمنية»، مضيفةً: «الداخلية لم تنسق في هذا الموضوع، وأجهزتها لم تتعاون مع أي حزب أو طرف أو جهة أمنية أو سياسية، وما صدر بالإعلام ليس صحيحا إطلاقا».
وختمت «الداخلية»: «يتمنّى الوزير المشنوق أن يعود أهالي الطفيل إلى بلدتهم اليوم قبل الغد، شرط أن تتوافر لهم شروط العودة الآمنة». يشار الى أن كلام الشيخ يزبك جاء خلال لقائه أمس الأول وفداً من أهالي بلدة الطفيل الحدودية، «تمهيداً للعودة الى طفيل يوم الثلاثاء برعاية وزارة الداخلية بعدما أصبحت خالية من المسلحين»، وفق تعبير يزبك.إلى ذلك، زار رئيس البعثة السعودية والقائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت وليد البخاري، امس، جامعة الروح القدس- الكسليك، برفقة المسؤول الإعلامي في السفارة غسان اسكندراني.وأكد البخاري أنّ «زيارتنا لهذا الصرحِ الأكاديمي والروحي العريق تعكسُ أهميةَ دورِ الدبلوماسية السعودية كرسالةٍ وطنيةٍ ومسؤولية دولية من أجل السلم والأمن الدوليين. ما نريدُه اليوم هو البحثُ الدائمُ عن المساحات المشتركة في إطار بناءِ ثقافةِ السلامِ والتسامح التي هي صلبُ المسيحيّةِ والإسلام».وتابع: «أنا إذ أقفُ بينكم ومشاعرُ الفخرِ والاعتزازِ تتنازعُني بالشّرف الذي أوليتموني إيَّاه في هذا الاستقبال الحار، من مؤسسة تربوية وروحية وعلمية، أُكرّر الشكرَ الموصول لهذه الجامعةِ الشامخة التي انبثقت من إيمانِ الرَّهبانية اللبنانية المارونية بأن يكونَ للعلمِ مكانٌ يولدُ فيه ويُزهِّر».