كشف نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة محمد العنزي ان نفوق الاسماك كان بسبب بكتيريا ضارة تعرضت لها الاسماك التي تعرضت لإجهاد بيئي نتيجة لحالة بعض سواحل جون الكويت لأسباب عديدة، على رأسها المياه المتدفقة من مجارير الصرف الصحي.

وبين العنزي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الهيئة العام للبيئة اليوم في مقرها، أن الضغوظات التي تعرضت لها مياه جون الكويت تتطلب وضع خطة وطنية، والعمل على تفاديها من خلال اللجنة الوطنية لنفوق الاسماك التي تم انشاؤها بقرار من «هيئة الزراعة»، مؤكدا ان الهيئة اتخذت الاجراءات القانونية للتعديات التي تمت على جون الكويت واحالتها الى النيابة العامة.

Ad

وشدد على انه حسب المادة 38، التي تنص على ان الجهة التي تقوم بتنفيذ شبكات الصرف الصحي وشبكات الامطار في الدولة هي الجهة المسؤولة عن رقابة الشبكات، بما يضمن سلامة البيئة البحرية، لذلك فإن وجود شبكات عدة في هذه المنطقة تابعة لوزارتي الاشغال والصحة والهيئة العامة للصناعة وجهات اخرى تتحمل تبعات الصرف الصحي الخاصة بمشاريعها.

وحول إمكانية إغلاق بعض مجارير الصرف الصحي، قال العنزي ان الهيئة بدورها أحالت العديد من التعديات الخاصة بمجارير الصرف الصحي الى النيابة العامة، ويجب ان ينفذ الاغلاق لبعض المجارير، خصوصا من بعض المصادر التي حددت الهيئة العامة للبيئة انها مصادر دائمة للتعديات ومازالت مستمرة.

وأوضح أن الهيئة مازالت تتابع حالة البيئة البحرية في جون الكويت، والتي تبين انها تلاشت، لكن في حال استمرار الطقوس والعوامل الضاغطة والتعديات على البيئة البحرية من المرجح ان تتكرر ظاهرة النفوق خلال الايام المقبلة من الصيف.

تعديات الصيادين

وقال العنزي إنه تم رصد تعديات من قبل العديد من الصيادين في منطقة الدوحة، في 4 ابريل الماضي، وكانت على مجموعات ضخمة من الاسماك غير المرغوب فيها من نوع «الجم».

ولفت الى انه في التاسع من الشهر نفسه قبل حادثة النفوق لوحظ ارتفاع في نسب مادة الكلوروفيل، وانخفاض طفيف في ملوحة المياه، ما يدل على وجود مصادر مياه تم صرفها الى البيئة البحرية من بعض المناطق.

واضاف: «في اليوم الثالث عشر من الشهر نفسه لوحظت حالات ارتفاع حادة في نسبة مادة الكلوروفيل من خلال محطات الرصد التابعة للهيئة العامة للبيئة، وانخفاض شديد في ملوحة المياه، مما يؤكد صرف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي في جون الكويت».

واشار إلى انه في 14 ابريل لوحظ انتشار الطحالب الضارة حول منطقة ميناء الشويخ، من خلال تصوير جوي تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبين العنزي ان الهيئة اكدت من خلال تقاريرها بعد أخذ عينات من البحر وعمل التحاليل البيولوجية التي أظهرت نتائجها ان هذه الظاهرة كانت عبارة عن ازدهار في الطحالب البحرية، وكانت من الانواع الضارة بسبب زيادة المغذيات.

وذكر انه في 15 ابريل لوحظ نفوق اسماك الجم من شاطئ السلام الى شاطئ منطقة الدوحة، وقامت الهيئة بجمع العينات المتوافرة من محطات الرصد العالي الموجودة بالقرب من مواقع النفوق، للوقوف على اسبابها، وتبين من خلال دراسة البيانات والنتائج الاولية وجود خلل في نظام البيئة البحرية بسبب ارتفاع نسبة التصريف من مجارير الصرف الصحي.