ينام أغلب الركاب خلال رحلات الطيران الطويلة المسافة، التي تستمر 10 ساعات أو أكثر، وتستغرق أطول الرحلات الجوية ما يصل إلى 18 ساعة. وبالطبع يحتاج الطيارون وطاقم الضيافة أيضاً إلى الإغفاء بضع ساعات، حتى إذا كان النوم السليم مستحيلاً.

وذكر المتحدث باسم نقابة الطيارين الألمان (كوكبيت)، ماركوس فاهل، في تصريح صحافي أمس، أن الطائرات الكبيرة تلبي حاجة الطاقم إلى الراحة، وتسمى المساحات الصغيرة المخصصة لهذا الغرض "استراحات الطاقم".

Ad

وتقع أسرّة النوم المخصصة للطيارين إما خلف قمرة القيادة مباشرة أو فوق كبائن الركاب.

ويقول فاهل: "تصل إلى هناك بسلم صغير"، وهناك سريران في المساحة منخفضة الارتفاع، حيث يستحيل الوقوف منتصب القامة، وتنظم خطوط الطيران ترتيبات النوم على نحو مستقل.

ويضيف: "عادة ما يحدث هذا في الرحلات التي تستمر 10 ساعات أو أكثر". ولدى هذه الرحلات 3 طيارين، يسترخي أحدهم لبضع ساعات، بينما يظل الآخران في الخدمة. وعلى سبيل المثال، تشمل رحلة جوية تستغرق 11 ساعة، ساعتين للإقلاع والهبوط، عندها يكون الطيارون الثلاثة في قمرة القيادة. وبهذا يتبقى 9 ساعات، فينام كل منهم نحو 3 ساعات.

ويؤكد فاهل: "النوم العميق مستحيل"، وذلك بناء على خبرته كطيار، ويمكن للطيار النائم عادة سماع كل ما يجري في قمرة القيادة. ولدى طاقم الضيافة أسرّة نوم منفصلة، إما في مؤخرة الطائرة، أو في المنتصف فوق الكابينة، أو تحتها في مخزن الأمتعة.