بوتين يعايد معلمه في الـ «كي جي بي»
وسط تقارير عن عودة موسكو إلى أساليب الحرب الباردة
مع انشغال العالم بدوره المشبوه في الانتخابات الرئاسية الأميركية وبعدها الفرنسية، ووسط حديث عن عمليات تجسس وقرصنة وتضليل للرأي العام تعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي المنحل خلال الحرب الباردة مع أميركا، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة لمعلمه ممثل هيئة الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) في وزارة أمن الدولة بجمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) سابقاً لازار ماتفييف.وهنأ بوتين معلمه بمناسبة عيد ميلاده الـ90، وأهدى إليه ساعة يد رئاسية بمناسبة قدوم عيد «النصر»، ونسخة من صحيفة «برافدا» الناطقة باسم الحزب الشيوعي يعود وقت صدورها إلى تاريخ ميلاد ماتفييف عام 1927.
وفي النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، وتحديداً ما بين عامَي 1985 و1990، مكث بوتين في ألمانيا الشرقية، وأشرف لازار ماتفييف على عمله في «كي جي بي» بمدينة دريسدن.وتزامنت هذه الزيارة المفاجئة من بوتين لمعلمه، مع عودة قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي إلى الواجهة بإدلاء مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بإفادتيهما أمام الكونغرس، وكذلك مع دعوته رئيس فرنسا الجديد إيمانويل ماكرون إلى تجاوز «عدم الثقة المتبادل» وردم التصدعات العميقة بين موسكو وباريس التي تشتبه في وقوف «هاكرز» تابعين للاستخبارات الروسية وراء «عملية قرصنة ضخمة ومنسقة» استهدفت معلومات داخلية لحملة ماكرون.