ماكرون يطمئن الأسواق... و«مؤشر الخوف» ينخفض في «وول ستريت»

الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في 21 شهراً... و«نازداك» يحقق إغلاقاً قياسياً جديداً

نشر في 08-05-2017 | 23:38
آخر تحديث 08-05-2017 | 23:38
استقرت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات الاثنين بعد استيعاب الأسواق نتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، بالتزامن مع ارتفاع قطاع الطاقة عقب صعود أسعار النفط.
تراجع مؤشر «الخوف»، الذي يطلق عليه أيضاً التذبذب في «وول ستريت» إلى أدنى مستوى له في أكثر من عقدين، بعد فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث ساعد ذلك في تقليل تقلبات سوق الأسهم الأميركية.

وأغلق مؤشر «فيكس» في بورصة شيكاغو لعقود الخيارات، الذي يقيس الاضطراب المتوقع على المدى القصير في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500 « عند 9.77 أمس، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 1993، ولم يشهد ​​هذا المقياس انخفاضاً مدة ثلاثة أيام متتالية منذ إنشائه عام 1992.

ومع انتصار ماكرون في الانتخابات الفرنسية، ارتفع مؤشر» ستاندرد آند بورز 500» إلى مستوى قياسي، حيث انخفضت مؤشرات قياس تقلبات السوق إلى مستويات جديدة.

وانخفض المؤشر الأوروبي المعادل لمؤشر «فيكس» إلى أدنى مستوى له منذ مارس، وتراجعت مؤشرات مماثلة للتقلب المتوقع في العملة وأسواق الخزينة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2014.

وانخفضت التقلبات الفعلية، التي حققها مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مدة 90 يوماً، إلى 6.7 في المئة، مما يجعل هذه الفترة الأكثر هدوءاً منذ عام 1995، في حين إن التقلبات في أسواق الأسهم الأوروبية تقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 1990.

وبجانب فوز ماكرون، ساهمت مجموعة من الأنباء الجيدة وتعافي أسهم الموارد في ارتفاع الأسهم الأوروبية، أمس، بعد خسائر طفيفة في الجلسة السابقة.

وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المئة ليقبع عند أعلى مستوى في 21 شهراً، وصعد المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة ليعوض جزءاً من خسائره عقب فوز ماكرون بانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وسجل سهم ميكرو فوكاس البريطاني أكبر خسائر على مؤشر ستوكس ونزل أكثر من 12 في المئة بعد أن أعلنت الشركة أن الإيرادات في هيلويت باكارد انتربرايز الأميركية، التي ستشتريها هوت بنحو 10 في المئة في الربع الأخير.

كما تلقى السوق دعماً من تعافي أسهم الموارد الأساسية ومكاسب شركات الطاقة وارتفعت أسهم شركات التعدين مع زيادة سعر النحاس. وسجل سهم «جلينكور» أكبر مكاسب بارتفاع نسبته 3.3 في المئة.

وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة ومؤشر داكس الألماني 0.3 في المئة عند الافتتاح.

وكان مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي تراجع، أمس الأول، بنسبة 0.1 في المئة أو 0.5 نقطة إلى 394 نقطة، بعد إغلاق الجلسة السابقة عليه، عند أعلى مستوى منذ أغسطس 2015.

وانخفض مؤشر «داكس» الألماني (- 22 نقطة) إلى 12694 نقطة، كما تراجع مؤشر «كاك» الفرنسي (- 49 نقطة) إلى 5383 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «داكس» الألماني (+ 3 نقاط) إلى 7301 نقطة.

من جانبها، استقرت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات الاثنين بعد استيعاب الأسواق لنتائج الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وذلك بالتزامن مع ارتفاع قطاع الطاقة عقب صعود أسعار النفط.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 5 نقاط إلى 21012 نقطة، كما ارتفع مؤشر «نازداك» (+نقطتين) إلى 6102 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «S&P» الذي يشمل 500 شركة (+ 0.1 نقطة) إلى 2399 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم «آبل» (AAPL.O) بنسبة 2.7 في المئة وأغلق عند 153 دولاراً بعد أن لامس أعلى مستوياته على الإطلاق خلال الجلسة عند 153.70 دولاراً مما دفع القيمة السوقية للشركة أعلى 800 مليار دولار للمرة الأولى في تاريخها.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية في ختام التداولات من أعلى مستوياتها في 17 شهراً، الذي بلغته خلال تعاملات الاثنين، مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة أظهرت تراجع الأجور في اليابان للمرة الأولى منذ أشهر، ورغم تراجع قيمة الين مقابل الدولار.

وفي نهاية الجلسة انخفض مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.25 في المئة إلى 19843 نقطة، كما تراجع مؤشر «توبكس» بنسبة 0.25 في المئة إلى 1581 نقطة.

وفي سوق العملات، تراجعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.20 في المئة إلى 113.48 يناً، وعادة ما يشكل تراجع الين دعماً لأسهم الشركات المصدرة في اليابان.

وأظهرت البيانات الحكومية الصادرة امس، انخفاض متوسط الدخل بنسبة 0.4 في المئة على أساس سنوي خلال مارس، مقارنة بارتفاع بنسبة 0.4 في المئة خلال فبراير، وهو الانخفاض الأول منذ مايو من العام الماضي.

من جانبه قال كبير الاستراتيجيين في بنك «نومورا» «هيساو ماتسورا» لـ»ماركيت ووتش»، إنه في حال تزايد الإشارات حول رفع الفائدة الأميركية في يونيو، فإنه يمكن أن يرتفع الدولار إلى 115 يناً، وهو ما قد يقفز بمؤشر «نيكي» إلى 20500 نقطة.

من جانبها، استقرت الأسهم الصينية عند أدنى مستوياتها في حوالي سبعة أشهر، وأوقفت سلسلة خسائرها، التي امتدت 5 جلسات، بعدما رجحت المؤشرات الفنية أن الخسائر الأخيرة ربما يكون ذلك مبالغاً فيها.

وفي نهاية الجلسة، تقدم مؤشر «شنغهاي» المركب بحوالي نقطتين إلى 3080 نقطة.

ومحت الأسهم الصينية 500 مليار دولار من قيمتها خلال الجلسات الخمس الأخيرة، وسجل المؤشر المركب أدنى مستوياته منذ السابع عشر من أكتوبر خلال تعاملات الاثنين، وسط مخاوف بشأن تحركات السلطات التنظيمية لدرء المخاطر المالية والمضاربات.

وخلال الجلسة محا مؤشر «شنغهاي» خسائره، التي بلغت 0.7 في المئة، مع مكاسب شركات تكنولوجيا المعلومات ومشغلي المرافق والخدمات العامة، في الوقت الذي قدمت فيه أسهم شركات الاتصالات أسوأ أداء.

انخفاض الأسهم اليابانية واستقرار «الصينية» بعد خمس جلسات خسائر
back to top