غصَّت مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً بفيديوهات تقارن بين أغنية للفنان القطري فهد الكبيسي وأغنية للفنانة اللبنانية نانسي عجرم بعنوان «خراب بيوت»، حيث تشابهت الكلمات والألحان إلى حد التطابق.

قال المغني القطري في تغريدة نشرها على حسابه على «تويتر»: «الإجراء القانوني سيكون الفصل بيني وبين من سرق أغنيتي «بعيد الشر»... ولن أتنازل عن حقي الأدبي مع كل من يستهتر بحقوق الملكية الفكرية».

Ad

الكبيسي أكّد أن تطابقاً يجمع بين أغنيته وأغنية نانسي عجرم «خراب بيوت». والأخيرة تندرج ضمن أغاني ألبوم النجمة اللبنانية الأخير وهي من تأليف مواطنها الملحن والمغني زياد برجي وألحانه.

الأغنية باللهجة الخليجية، وتحمل الطابع الرومانسي، ووصفتها مواقع إلكترونية عدة بأنها ستكون «ضربة» الألبوم.

بدورها، نفت عجرم علمها بهذا التطابق، في تصريح لها مع برنامج et بالعربي، قائلة «إنها لا تعلم أي أمر عنه، وإنها أشترت الأغنية من برجي».

أما زياد برجي، فردّ عليها قائلاً: «تعلم نانسي تفاصيل الموضوع بالكامل، وهي من نسقت الأمر وأجرت الاتصالات بهذا الشأن»، موضحاً أنه لا يصح التضحية بعمل شخص مثله من أجل إبعادها عن أي موقف محرج.

وتابع برجي أنه عندما عرض الأغنية عليها، أكّد لها أن مطلعها ليس من تأليفه، وإنما يعود إلى ياسر القطامي، وبعدها تلقى اتصالاً من مدير أعمالها جي جي لامارا، يطلب منه استكمال كتابة الأغنية مؤكداً له أنه حصل على إذن شفهي من القطامي لأداء عجرم هذا المقطع، وبناء عليه كتب بقية الأغنية.

وسأل برجي: «كيف لنانسي أن تقول إنها لا تعلم أي أمر في هذا الشأن، وهي على معرفة بالتفاصيل منذ البداية؟».

لبنانية عربية

«التطبيع» مع العدو الصهيوني، تهمة لا تنفك تلاحق الفنانين في العالم العربي، واختارت هذه المرة نانسي عجرم، علماً بأن النجوم في كل مرة يوضحون الملابسات في هذا الشأن ويتبين صدقهم، لا سيما أن معظمهم تجري الوطنية والهوية العربية في عروقه، ويدرك تماماً المآسي التي يعانيها الشعب الفلسطيني من هذا العدو.

كالعادة، انتشرت صورة لنانسي عجرم هذه المرة وإلى جانبها رجل قيل إنه متعهد حفلات إسرائيلي، اتفقت معه النجمة على إحياء حفلة في إسرائيل، مع تعليق «نانسي والتطبيع مع العدو الصهيوني».

أثار هذا الأمر غضب عدد كبير من محبي الفنانة اللبنانية، وخرج كثيرون للدفاع عنها والتأكيد أن الصورة مزيفة أو أنّ الفنانة تجهل مع من تصوّرت، فعادة يلتقط معجبون كثيرون صوراً مع فنانيهم المفضلين ولا يسأل هؤلاء عن هوية الأشخاص طبعاً.

ردّ نانسي جاء ضمن هذا الإطار وكان معبراً وصادقاً، إذ قالت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن وطنيتها وهويتها اللبنانية والعربية تأتيان فوق كل اعتبار، وهي لا تسمح لأحد بالمساس بهما وكتبت: «وطنيتي وهويتي اللبنانية والعربية فوق كل اعتبار، ولا أسمح لمطلق إنسان حتى من محاولة الاقتراب منها».

وتابعت: «نحضر في مطارات العالم أجمع يومياً ويقترب منا معجبون لالتقاط صور معنا من دون أن نسأل عن هوياتهم وجنسياتهم ومعتقداتهم».

وأنهت ردّها حيث وضعت النقاط كافة على الحروف متمسكةً بهويتها اللبنانية والعربية قائلة: «أكتفي بهذا القدر من الردّ على كل ما أشيع وهدفه الإساءة إلي مباشرةً. لبنانية عربية حتى الرمق الأخير نانسي عجرم».

بدوره، أكّد مدير أعمالها جيجي لامارا أن الخبر غير صحيح، لافتاً إلى أن المطربة لم تجتمع مع هذا الشخص، ولا تعلم أنه متعهد حفلات، موضحاً أنها أثناء سفرها طلب منها كما أي معجب التقاط صورة معها، فيما هي لا تعلم هويته، لافتاً إلى أن من غير المعقول أن يطالب الفنان كل شخص يريد أن يلتقط صورة معه بالكشف عن جنسيته.

أضاف: «ما يهمّنا توضيحه اليوم، أن نانسي عجرم صاحبة هوية لبنانية وتفتخر بانتمائها إلى وطنها، وهي تأمل بأن تصان فلسطين ويعود الحق إلى أصحابه، خصوصاً أمام المرحلة العصيبة التي يقضيها الأسرى الفلسطينيون هناك، وكلنا نتضامن مع الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي المحتلة، ولا داعي للمزايدة. لكن لا حفلات لنانسي هناك، وأتمنى على ناشر الصورة والقصّة المفبركة عن الحفلات حذفهما في أسرع وقت».