إصابة 58 بينهم ثلاثة أطفال إثر وقوع انفجارين بجنوب تايلاند

أكدت السلطات التايلاندية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وقوع انفجارين أمام مركز تجاري في إقليم باتاني بجنوب البلاد اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة أكثر من 58 شخصا.

وقالت متحدثة باسم مستشفى في باتانى لـ(د ب أ) إن ثلاثة اطفال على الاقل من بين المصابين الـ 58 الذين نقلوا الى المستشفى.

وأوضح المستشفى أن اثنين من المصابين لا يزالان في حالة حرجة وتعرضوا لإصابات في أعضاء داخلية. وقال بريشا براشومثاي، أحد مسؤولي شرطة باتاني إن الانفجار الأول كان محدودا ولم يسفر عن وقوع إصابات، في حين أن الانفجار الثاني نجم عن انفجار سيارة مفخخة وكان " ضخما" ووقع بعد خمس دقائق من وقوع الأول.

ووقع الانفجاران في ساحة انتظار مركز تجاري في باتاني على بعد 1050 كيلومتر جنوب بانكوك. وأظهرت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة كثيفة من الدخان تغطي المنطقة.

وقال بريشا إنه لم يعرف من وراء الانفجارين، مضيفا أن السيارة المستخدمة في الهجوم كانت مسروقة، ولكن لم يتم التوصل لمالكها بعدما حاولت الشرطة تعقب بيانات السيارة

ويشار إلى أن باتاتي أحد الأقاليم الثالثة الواقعة أقصى جنوب تايلاند المتاخمة لماليزيا، التي تعاني من التمرد الانفصالي الإسلامي، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 6500 شخص منذ عام .2004 وتعتقد الشرطة المحلية أن هجوم اليوم من تنفيذ متمردين مسلمين في المنطقة، ولكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" " الهجمات العشوائية على المناطق المدنية، حيث يتواجد أطفال وأسرهم". وقال توماس دافين، ممثل تايلاند بالمنظمة "لا يجب تعريض حياة أي طفل لخطر بهذه الطريقة، هذا أمر غير مقبول تماما"

وكما دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل وفعال.

وقالت شامبا باتيل مديرة منظمة العفو الدولية في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ: "إن الهجوم على مركز تجاري في باتاني مروع، وهو هجوم متعمد على المدنيين، ويظهر تجاهلا صارخا لحياة الإنسان". وأضافت " أن السلطات التايلاندية مسؤولة عن تقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة للمثول أمام محاكمات عادلة تتماشى مع المعايير الدولية دون فرض عقوبة الاعدام".