كشف رئيس مجلس إدارة شركة «الأمان للاستثمار» أسامة الرشيد، أن استراتيجية الشركة المستقبلية تتركز على محاور عديدة منها البحث عن الفرص والتخارج من الاستثمارات التي تدار من قبل الغير.

وقال الرشيد، عقب الانتهاء من أعمال اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت أمس بحضور ما نسبته 63.7 في المئة، إن الشركة تتجه للاندماج مع شركة بيت الأوراق المالية، حيث يجري تقييم وضع الشركتين للوصول إلى صيغة نهائية، يتم عرضها على الجهات الرقابية تمهيداً لعرض النتائج على مجلس إدارة الجهتين للمضي قدماً في استكمال الإجراءات، لافتاً إلى أن عملية الدمج ما زالت في مراحل مبكرة، متوقعاً الانتهاء من الإجراءات نهاية العام الحالي.

Ad

وذكر أن الدمج خطوة إلى تأسيس كيان جديد يشمل الإمكانات البشرية والإدارية لكل من «بيت الأوراق المالية» و»الأمان» تحت مظلة واحدة من شأنه أن يحقق المنفعة القصوى لمساهمي الشركتين، وأن يكون وجهة مثلى للمستثمرين بتنوع احتياجاتهم.

ولفت إلى أن الخدمات التي تقدمها كل من الشركتين لا تعارض بينهما، حيث إن الخدمات، التي تقدمها الواحدة تكملها الأخرى «ونحن مستمرون في شركة الأمان على نهجنا الاستراتيجي نفسه خلال فترة دراسة المقترح بغض النظر عن الانتهاء إلى تنفيذه».

نتائج الشركة

وذكر الرشيد في كلمته أمام المساهمين أن نتائج عمليات الشركة أسفرت خلال السنة المالية المنتهية في 31/12/2016 عن صافي أرباح بمبلغ 310.2 آلاف دينار، نصيب السهم منها 1.6 فلس، مقارنة بأرباح بلغت 1.4 مليون دينار، كان نصيب السهم منها 7.5 فلوس، في السنة المالية المنتهية في 31/12/2015.

وأوضح أن المصدر الرئيسي لأرباح 2015 نتج عن التخارج من أحد استثمارات الشركة ضمن خطة إعادة هيكلة الأصول، التي تهدف إلى التخارج من الاستثمارات، التي حققت الأهداف المرجوة منها، والتي تتولى إدارتها أطراف خارجية، ثم توجيه السيولة إلى استثمارات تتولى الأمان هيكلتها والمشاركة في إدارتها.

وبين أنه بالفعل تم خلال سنة 2016 توجيه جزء من السيولة المحققة إلى استثمارات عقارية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى زيادة استثماراتنا في الأسواق الخليجية في الأسهم المدرجة.

جودة الأصول

وأكد الرشيد أن استراتيجية الشركة تركز على معيارين أساسيين هما جودة الأصول وجودة الأرباح، لافتاً إلى أنه تماشياً مع معيار جودة الأرباح، فإن أتعاب إدارة الموجودات بصفة الأمانة لسنة 2016 بلغت 1.009 مليون دينار، مقارنة بـ 619.5 ألف دينار، أي بزيادة قدرها 390.33 ألفاً، وبنسبة 63 في المئة وهو النشاط التشغيلي الرئيسي لشركة الأمان الذي تركز الإدارة جهودها على تنمية مصادره وتنويعها.

وأشار إلى أن النجاحات، التي حققتها الشركة جاءت بفضل سياسات استراتيجية تم وضعها بحكمة في ظل ظروف اقتصادية متغيرة وفريق عمل متميز على درجة عالية من الكفاءة.

وبين أن الشركة وضعت خطة عمل تهدف إلى تنويع المنتجات لمواجهة حاجات استثمارية متنوعة، يتم طرحها من خلال صناديق ومحافظ استثمارية لخدمة أكبر شريحة من العملاء.

وبالنسبة إلى جودة الأصول، أشار إلى أن «الأمان» مستمرة في الالتزام باستراتيجيتها المعلنة في إعادة هيكلة الأصول والتخارج من الاستثمارات التي لا تتماشى مع التوجهات الاستثمارية الموضوعة وتلك الاستثمارات التي تدار من قبل الغير ولا دور لفريق الأمان في إدارتها، وأنه يتم توظيف الفوائض المالية الناتجة عن التخارج في استثمارات يكون للشركة دور فعال في إدارتها وذات عوائد جارية جيدة.

ووافقت «العمومية» على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016.