يحيي فنان العرب محمد عبده اليوم حفلا غنائيا كبيرا في دار الأوبرا المصرية، يغني فيه كل أغاني ألبومه الجديد "رماد المصابيح".

وقال عبده، في مؤتمر صحافي بمناسبة هذا الحفل، إنه "يعتز جدا بالغناء في الأوبرا، لأن مصر هي عاصمة التنوير العربية، بسبب ما توفره للفنان من شهرة بالوطن العربي، وإنه لن يتخلى عن الغناء باللهجة السعودية التي سعى إلى نشرها بالمنطقة العربية من منتصف الستينيات".

Ad

وشدد عبده على أنه لا يوجد خليفة له في الغناء بين جميع الفنانين، وليس بين فناني الخليج فقط، لأن لكل فنان صوتا يميزه، وبصمة لا يمكن تكرارها، والتقليد لا يعيش، وأضاف: "عندما تذكر كوكب الشرق أم كلثوم، لا يمكن أن نبحث عن خليفتها، فالكاريزما لا تكرر، ولا توجد كاريزما تشبه الأخرى في الغناء".

وأشار إلى أن الموسيقار طلال الذي يتعاون معه في الألبوم يعمل على إعلاء قيمة الموسيقى السعودية، ويدعم الفن السعودي كي لا يتوقف أبدا، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة إلى السعوديين.

وأعلن استعداده لتقديم مجموعة برامج ترصد مسيرته الفنية من خلال الأغاني التي قدمها، لافتا إلى أن المشروع ضخم ويجري التحضير له بشكل دقيق للاستقرار على شكله النهائي قبل تنفيذه.

وأوضح عبده أن غناء الفنان الكويتي عبدالله الرويشد من ألحانه جاء بالمصادفة، بعدما طلب منه الرويشد اللحن عقب الاستماع إليه، وأنه لم يستمع إلى الأغنية في صورتها النهائية، لأنه لم يستمع بعد لألبوم الرويشد الأخير.

ولفت خلال المؤتمر إلى أن لبنان يعد أول بلد قام بالغناء فيه عام 1964 مدة 5 سنوات، ويتمنى أن يعود إلى الغناء هناك مع استقرار الأوضاع بشكل كامل، وعندما تكون الظروف مهيأة للحفلات واستقبال الجمهور.

وذكر أن هيئة الترفيه بالسعودية تسعى إلى نشر الفن والترفيه بالمملكة، وكان يفترض أن يقوم بإحياء حفلين آخرين معها، لكن ارتباطاته المسبقة حالت دون ذلك، متوقعا أن تكون هناك حفلات جديدة خلال الفترة المقبلة في جميع أنحاء المملكة، بحيث لا تقتصر الحفلات على مدن محددة.

ولفت عبده إلى أن المسرح السعودي نقل إلى القاهرة والبحرين ولندن وباريس، بسبب طبيعة ظروف المملكة وتقاليدها.