المعلم و«السيادة» وتهديد الأردن!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
ألا يتذكر هذا "المعلم"، الذي بقي في هذا المنصب للضرورات "الديكورية" الطائفية، أن حافظ الأسد عندما غزا بجيوشه الجرارة لبنان في منتصف سبعينيات القرن الماضي، كانت حجته أنه لم تعد في هذا البلد دولة تحافظ على سيادته، ولذلك ولأنه أصبح يشكل تهديداً أمنياً لـ "القطر العربي السوري"، فإن مقتضيات الأمن الوطني و"القومي" السوري تتطلب احتلاله، وهذا ما حصل فعلا، وكانت البداية استهداف المخيمات الفلسطينية، وبخاصة مخيم تل الزعتر الذي لم يبق منه حجر على حجر؟!وبالطبع، فإن هذا "المعلم"، الذي يبدو أنه أصبح مصاباً بالترهل الذهني أيضاً، لا يذكر أن حافظ الأسد لجأ في عام 1980 إلى تحشيد "الجيش العربي السوري" على حدود الأردن، وأنه هدد - لابتزاز السعودية - بالدخول إلى عمق الأراضي الأردنية، بحجة أن لـ "الإخوان المسلمين" السوريين قواعد في هذه الأراضي.ثم ألم يسمع هذا "المعلم" أيضاً أن إيران، لا غيرها، صاحبة القرار الأول والأخير في سورية، قد هددت باكستان، بينما كان هو يستعرض عضلاته اللسانية ضد الأردن، بإرسال قوات إيرانية إلى عمق الأراضي الباكستانية، بحجة وجود قواعد لمتطرفين إيرانيين في هذه الأراضي؟كان على وزير خارجية بشار أن يتذكر أن بواسل الجيش العربي الذين هدد باعتبارهم قوات معادية هم أحفاد أولئك الأبطال الميامين الذين حالوا دون وصول الإسرائيليين في حرب عام 1973 إلى دمشق، عاصمة الأمويين الخالدة، والتي ستبقى خالدة إلى الأبد، رغم أن هؤلاء الذين يحكمونها حولوها إلى "مستوطنة" فارسية!