اختطف مسلحون، فجر اليوم ، سبعة ناشطين مدنيين معظمهم من طلبة الجامعات، من منزلهم وسط بغداد. واتهمت جماعة "مدنيون" التي تنظم تظاهرات ضد الفساد في بيان، ميليشيات شيعية، باختطاف الناشطين الذين يتحدرون من محافظات ميسان والبصرة وذي قار ويسكنون العاصمة للدراسة.

وأشارت "مدنيون" الى أن المسلحين كانوا يستقلون سيارات غُطيت أرقامها داهمت المنزل الذي يسكنه الناشطون، حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، واقتادوهم الى مكان مجهول.

Ad

واتهمت الجماعة السلطات بالتواطؤ، لأن منطقة البتاوين في الباب الشرقي، التي يقع فيها المنزل، مؤمنة تماماً بالسيطرات الأمنية التابعة لقوات الأمن العراقية، ولا يمكن بأي حال اختراقها بهذه السهولة من سيارات مظللة تمت تغطية أرقامها.

وقالت الجماعة، إن هذه الميليشيات اختطفت الناشطين لأسباب عقائدية وسياسية.

وعلمت "الجريدة" أن معظم الناشطين ينتمون إلى اتحاد طلبة الحزب الشيوعي العراقي، ويتبعون جناح جاسم الحلفي، الذي نسج علاقة سياسية مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال الحلفي، إن "هؤلاء الشباب وقفوا ضد الفساد والمفسدين، ونهج المحاصصة الطائفية ونادوا بالدولة المدنية"، مضيفا ان الخطف هو "محاولة لتضييق الخناق على حرية التعبير وزرع المخاوف، كي تتراجع حركة الاحتجاج، لكنهم واهمون هذه قضية وطنية، ستستمر هذه الأعمال، ستزيد من الإصرار ومواصلة التظاهر".

وطالب الحلفي الحكومة بأن "تلعب دورا، لأن الطلاب اختطفوا من وسط بغداد من داخل منطقة مغطاة بكاميرات المراقبة"، مؤكدا أنه سيتم تنظيم 3 تظاهرات شجب واستنكار في المحافظات الثلاث التي ينتمي اليها الطلاب.

وأفادت مصادر مدنية "الجريدة" بأن الطلاب كانوا جزءاً من فعالية ترفض تسييس الجامعات والزيارات التي يقوم بها السياسيون وزعماء الميليشيات ورجال الدين للجامعات، وان بعض هؤلاء شاركوا قبل اسابيع في تظاهرة ضد زيارة الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي لجامعة الديوانية، مما دفع مرافقيه الى إطلاق النار في الهواء لتفريقهم وترويعهم.

من جهتها، أكدت قيادة عمليات بغداد عملية الخطف في بيان قالت فيه إن "القوات الأمنية والجهد الاستخباري مستمر في عمليات البحث والتحري، لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاوين".

وتنظم الحركة المدنية تظاهرات أسبوعية منذ ثلاثة أعوام للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وإنهاء الحكم المبني على أساس المحاصصة الطائفية، في بغداد ومدن أخرى.

ويحتج المشاركون على انتشار الفساد في قطاعات واسعة ولعبه دورا في ظهور جماعات مسلحة وانتشار البطالة وغياب الخدمات في البلاد.

في سياق ميداني، قال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالامير يارالله في بيان، ان "قطعات قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الصناعة الشمالية في الساحل الايمن (غرب) مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فيها".

جاء ذلك بعد ساعات على إعلان قائد الفرقة التاسعة في الجيش العراقي الفريق الركن قاسم نزال اليوم ، أن قواته حررت أحياء الهرمات الأولى والثانية وحي "30 تموز" في الساحل الايمن، مشيرا إلى أن "عناصر داعش لن يتمكنوا من الصمود طويلاً".

على صعيد آخر، نفى مسؤول فرع كركوك بالحزب الديمقراطي الكردستاني محمد خورشيد اليوم ، أن تكون حكومة إقليم كردستان العراق قد أجبرت نازحين تركمان أو عرباً سنة على مغادرة كركوك، قائلا «ولكن على سبيل المثال إدارة محافظة كركوك طلبت من الحكومة الاتحادية تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم، وهذا يشمل فقط النازحين الذين تحررت مناطقهم بالكامل ولا يوجد أي خطر أمني في مناطقهم».