تنصَّلت وزارة التربية والتعليم في مصر، من نتائج التصنيف العالمي لجودة التعليم، عبر تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس"، الصادر أخيراً بشأن "جودة التعليم العالمي"، والذي أخرج مصر من القائمة النهائية، قبل أيام، معتبرة الخروج "نتيجة طبيعية للنتائج السلبية للعملية التعليمية في مصر، خلال السنوات السابقة".

وبدا أن خروج مصر من القائمة، لم يكن مفاجئاً لوزارة التربية والتعليم في مصر، فقد علق الوزير د. طارق شوقي، خلال مشاركته في مؤتمر "حلول إبداعية للتعليم"، الذي أقيم في جامعة القاهرة، الاثنين الماضي، تعليقاً على خروج مصر من التصنيف العالمي للتعليم، قائلاً: بمنتهى البساطة: "ترتيبنا ظل متأخراً جداً فترة طويلة، وأخيراً خرجنا من التصنيف"، موضحاً أن المنتج المعرفي لا يرقى إلى طموحاتنا، على الرغم من كثرة الأموال التي تُصرف عليه.

Ad

نائب الوزير لشؤون التعليم الفني أحمد جيوشي، علق في بيان رسمي أمس ، قائلاً إن "التصنيف الدولي المعتمد للتعليم الفني، هو تصنيف البنك الدولي، الذي وضع مصر سنة 2014 في بداية المستوى الثاني من ٤ مستويات، أفضلها المستوى الرابع"، مضيفاً "أعدكم أن يتحسن مركز مصر في المرة المقبلة، ونأمل أن تكون نهاية هذا العام، لنرتقي إلى المستوى الثالث".

أستاذة المناهج والعلوم التربوية بجامعة عين شمس، محبات أبو عميرة قالت لـ"الجريدة" اعتبرت خروج مصر من التصنيف العالمي للتعليم نتيجة عدم استقرار السياسة التعليمية، وقالت: "الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا إلى تشكيل لجنة قومية لتطوير المناهج منذ فبراير 2016، وخرجت هذه اللجنة بحلول حول تطوير المناهج لكي تبدأ الوزارة في تنفيذها من عام 2017، لكن القرارات لم تنفذ، ولا يوجد أي اهتمام بحلول هذه اللجنة المكلفة من قبل الرئاسة".

الوكيل السابق لوزير التربية والتعليم طارق نورالدين، اعتبر هذا الخروج إنذاراً للوزارة، لافتاً إلى أن غياب استراتيجية للتعليم في مصر هو السبب الرئيسي وراء هذا التدهور.

وأضاف نور الدين: "مصر لن تعود إلى تصنيف جودة التعليم مجدداً من دون وضع رؤية شاملة وممنهجة للتعليم خلال السنوات المقبلة"، بينما اعتبرت منسقة حملة "تمرد على المناهج التعليمية"، أماني محمود، الأمر كله دليلاً على فشل المنظومة التعليمية، وقالت: "ينبغي الاعتراف بوجود كارثة ومشاكل حقيقية في العملية التعليمية، وهناك صعوبة في العودة للتصنيف مجدداً، حيث إن مصر احتلت المراحل الأخيرة خلال الأعوام الماضية".

يشار إلى أن التصنيف العالمي لجودة التعليم، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بـ"دافوس"، حصلت فيه دولة "سنغافورة" على المركز الأول، بينما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأولى عربياً.